ديكور المنزل مستلهم من القارة الأفريقية

يميل الناس إلى تصميم الأفارقة، إما للجمالية الأفريقية الاستعمارية، من الخشب الداكن، وجلود الحيوانات والكاكي والبيج، أو إلى غرب أفريقيا النموذجية من طباعة الشمع. ولكن أيا كان الاختيار، فإن الأسلوب الأفريقي له رونقه وجاذبيته.

وتوجد عدة طرق لمنح اللمسة الأفريقية إلى منزلك الخاص، سواء ذلك عن طريق الرسومات واللوحات، والمفارش والنسيج، أو الألوان الحية النابضة التي تعيد إلى ذهنك الغابات وألوان الحيوانات الزاهية التي تسكنها. 

ويعد الصوف والموهير، من أكثر الخامات التي تضعك في المود الأفريقي، وهناك أيضا السيراميك الذي يطلق عليه زولوجي الملتوي، الذي يأتي مزينا بالكامل بأفراس النهر التي تستحم في وعاء الحبوب الخاص بك، فضلا عن إضافة السلال وأطباق الذهب الريفية المنسوجة والأطباق المزخرفة بالأشكال الأفريقية المختلفة.

وحتى منتصف القرن الحالي، كان ثمة مفهوم خاطئ شائع أن تصميم الأفارقة أدى إلى جعل مظهر المنزل وكأنه جزء من فيلم الأسد الملك، ولكن الناس أكثر اهتمامًا بوجود مزيج انتقائي من القطع في منزلهم الآن، إنهم يحبون الأشياء التي لها قصة، فضلا عن كونها جميلة.

وتقدم شركة كونران شوب الدعم للمصممين الأفارقة لفترة من الوقت، ومتاجر أمثال وونكي وير ومجموعتها من أواني الطعام، والتي تتم على يد الخزافين في جورج، جنوب أفريقيا، وكثير منهم يأتون من خلفيات محرومة. وتأتي الأطباق والصحون وفناجين القهوة في الأشكال العضوية مع طلاء الزجاج الأنيق، مثل الأسود مع الانتهاء من الرمال خفية.

وتشمل الأقمشة المستوحاة من الطراز الأفريقي المخمل، وجلد الغزال والحرير، والتي تأتي من نيجيريا ليطبع عليها جميع الأشكال المستوحاة من الطبيعة الساحرة والغابات والحيوانات بديعة الجمال. ويبدو أن الشعور والقصة هما السمة الغالبة في التصميم الأفريقي المعاصر، إذ يبحث المصممون في كثير من الأحيان في تراثهم عن الإلهام، لذا هناك شيء في تصميم الأفارقة له وميض معين.

ويبدو أن الحماس لتصميم الأفارقة انتشر في المملكة المتحدة أيضا. ففي هذا الشهر، يطلق المتحف البريطاني معرض "جنوب أفريقيا: فن أمة". وهذا أول معرض كبير لفن جنوب أفريقيا في المملكة المتحدة، وعن طريقه ستكتشف تاريخ البلاد الفني الغني والتراث وكذلك مشهد الفن المعاصر.

ويتزامن هذا مع المتجر المنبثق لبيع المنتجات الداخلية الأفريقية الحديثة، مثل الأعمال الفنية المطرزة باليد التي صممها ليزا تود، مستوحاة من طفولتها في جنوب أفريقيا والتي ينتجها الفنانين نديبيلي، وسائد من قبل كاروس، وهي مبادرة جنوب أفريقية أسست لمساعدة شعب شانجان من مقاطعة ليمبوبو.

ويقام المعرض بعد يوم من معرض الفن المعاصر الأفريقي الذي يقع في سومرست هاوس في وقت سابق من هذا الشهر، وأعمال المصور مالك ساديبي في 15 يناير/كانون الثاني من العام المقبل.