لندن ـ كاتيا حداد
زينت الشاعرة والمصممة نيكي ففورد منزلها بطريقة استثنائية، على غرار حقبة حركة الحداثية، حيث قالت: "إنه التعبير الشخصي، وليس استنساخ العصر، الذي يُعطي شخصية المنزل".
ويفتح باب الأكورديون الخاص بالمنزل ليكشف عن تعدد الألوان، وتنجيد المفروشات الصفراء وتماثل الفن المعاصر والأثاث. وقد صمم هيكل هذا المنزل إدوارد ششولهيفر في عام 196، وهو مكون من ثلاث غرف نوم في عقارات مانيجيت الخاصة في غرب لندن، وهو مثال نادر على السكن الحداثي البريطاني.
وتقول ففورد، التى تجمع بين عملها في التلفزيون والأعمال التجارية في مجال التصميم الداخلي: "بعد أن كنتُ أعيش في شقة في لندن مزعجة لمدة 13 عامًا، وضعت قائمة دقيقة لممتلكات"، وأضافت "أردت الضوء والفضاء مع حديقة تواجه الغرب والشعور المجتمعي. هذا المكان لديه كل شيء"، موضحة انها لا تزال، تُحب الخروج للاستمتاع بواجهة المدرجات، فتصميمه البسيط يحدده الطقس الأبيض مع نوافذ الصورة التي تُعزز الشعور بانعدام الوزن.
وعندما بُني المنزل- وهي الآن في منطقة محمية- لأول مرة، كان يبدو مناسبا الطليعية، لنداء الممثلين العاملين في استوديوهات فيلم شيبرتون القريبة. وكان من بينهم جولي كريستي، رود ستيغر ومارلون براندو، الذين استأجروا أو اشتروا العقارات، حتى الآن السكان يشيرون إلى المنزل حيث عاش توم جونز، لكن الحداثة ليست للجميع. تقول ففورد: "على مر السنين أضاف الناس تقسيم الجدران أو غطى النوافذ مع الستائر الصافية للخصوصية. لقد كنت محظوظة بأن بيتي لم يُمس تقريبا".
ويحتوي المنزل على ثلاث غرف نوم وحمام في الطابق العلوي، والنقطة المحورية في الداخل هو الطابق الأرضي، وهناك منطقة مفتوحة حيث يتم فصل المطبخ عن منطقة المعيشة عبر جدار نصف مكسو، مصمم لاحتواء التلفزيون. ويوجد سقف من الصنوبر الأصلي كما أن أبواب الأكورديون من الفينيل، مثبتة كعازل وعازل للصوت، ولا يزال نظام التدفئة الذي يعمل بالغاز والذي يعود للستينات، والذي يضخ الهواء الدافئ من خلال فتحات التهوية، يعمل و "فعال بشكل مدهش".
وأضافت ففورد إلى هذه الخلفية الحماسية ممتلكات تعود إلى أيامها الفنية في سنترال سانت مارتينز. وهناك صورة ميك جاغر، والمصور جيل فورمانوفسكي. وما يضيف نوع من الحداثة هو نحت الألومنيوم المذهل لجوناثان كلارك، الذي يمكن أيضا أن يشاهد عمله في كاتدرائية "إلي"