منزل توم كارين

تتواجد في منزل توم كارين في كامبريدج، وعلى جميع الأسطح، وفي كل الأماكن، تصميمات ملونة ولعب الأطفال ومنحوتات مختلفة، مُلقيه بتلميحات عن حياته المهنية الطويلة منذ أوائل الستينيات وحتى آواخر التسعينيات، حيث كان كارين كبير المصممين في "أوجل ديزاين"، الشركة البريطانية المسؤولة عن عجلات رالي تشوبر، ولعبة ربل رن للأطفال، فضلًا عن السيارات، وسيارات الأجرة والنقل، واختبار التصادم والدمى، وأجهزة الراديو والغسالات.

ولا يزال توم كارين يعمل بعد تقاعده بعشرين عامًا وهو بعمر91عامًا، فلا يزال يجد شغفه في التصميمات كمنحوتات الطيور، وأشجار الكرتون المضلع والألعاب، ويتخذ المرآب كورشة عمل له ويملأها بالاختراعات والأعمال التجارية، حيث تتراص كل أدواته بجانب بعضها البعض. ويقول توم "أنا أسعد هنا من أي مكان آخر"، بينا يقضي باقي وقته في الجزء الخلفي من المنزل، والمكون من استوديو ومطبخ وغرفه طعام.

ويتميز المنزل المبهج بنوافذ كبيرة، وباب زجاجي يؤدي إلى الحديقة الطويلة، بالإضافة إلى سقف من الصلب المطلي باللون البرتقالي، ويعد تراس المنزل الفيكتوري المتواضع أبعد ما يكون عن منزل طفولته وهو مبنى فخم في مدينة برنو التشيكية، وتحاط المدينة بالتلال المشجرة.

ويعد منزل كامبريدج بالمقارنة بمنزل طفولته بمثابة شقة صغيرة، فقد جاءت ثروة العائلة من أعمال الطوب لجده الأكبر، وفي عام 1939، وعندما كان كارين 13 من العمر ، فرت العائلة مع قدوم الجيش الألماني، فسافروا من بلجيكا إلى فرنسا وإلى البرتغال، قبل هبوطهم في المملكة المتحدة في عام 1942. وتم تغيير لقب الجد من كوهن إلى كارين عندما تم تجنيسه.

ويحرك حماس كارين في صناعة الألعاب اهتمامه بتنمية الأطفال، ويؤكد "أن أحب الفئات العمرية لي هو سن أربعة إلى خمسة أعوام، ولدى كارين عدد أحفاد يتراوح أعمارهم بين 6 والـ12عامًا، ما يجعل منزله مفعمًا بالحيوية والمرح أثناء زيارتهم له، ويتواجد في المنزل التماثيل التي تزين الرفوف والخزائن والطاولات، بما في ذلك فرس للنهر مصنوع من الخشب من أجزاء متحركة، وقد قام توم بنفسه بصنع هاتف محمول ضخم من الكارتون  وقنفذ من الخشب الطيني والمسامير الصدأة، فضلًا عن نمر مصنوع من مواد التعبئة والتغليف.

ويحب أيضًا صناعة هياكل الطيور من الأسلاك مع تغطيتها بالورق، ودائمًا ما يعطي المصمم المتقاعد توم كارين انطباعًا بأن هناك الكثير من الاختراعات التي لم يقم بها بعد، إذ يقول: "لدي عقل فراشة، وما زالت تغمرني الكثير من الأفكار".