المزج بين الأثاث والنسيج

بدأت لورا ليز مهنتها بخطأ تلميذة، حيث ذكرت, "لم أقرأ نشرة الكلية بشكل صحيح إذ تقدمت بطلب الالتحاق إلى كورس المنسوجات، والتي ظننت أنه سيكون عن النحت أو شيء من هذا القبيل، ولقد تبين أنه عن الحياكة والنسيج" ولحسن الحظ كانت الدورة في دنكان دندي في كلية جوردان ستون للفنون والتصميم حيث عملت بشكل صحيح, وأوضحت, "لقد تبين أن النسيج والتطريز هما الأصلح لي. فالإبرة قلمي الذي يتيح لي أن أحكي قصتي"’ وبعد التخرج من الجامعة، انتقلت من بلدتها من كروستورفاين إلى لندن في عام 1997 وانتهى بها المطاف بالعمل وراء البار في هواكستون.

وأصبحت الجماجم والعظام المتشابكة، ولوحات قذف الأسهم وزجاجات الخمر والشعارات على الجدران من الأشياء التي اخترعتها ولاقت نجاحًا كبيرًا لدى العملاء والمتاجر الكبرى، حيث أصبحت تصدر منتجاتها للويلا، سيبلينغ وتوب شوب. وقالت إنها صنعت أشرطة الغيتار لستروكس والثوب المنمق لكورتني لوف.

وأطلقت لورا ليز مجموعتها النسائية في عام 2000.، وأغلقت العلامة التجارية أبوابها في عام 2008، كإحدى خسائر الركود، ولكن ليز لم تحزن لفترة طويلة، حيث تبقى لديها مجموعة من الملابس التي شعرت بأنها تخفف عنها الصدمة باستمرار. بعد ذلك انتقلت إلى ستوديو جديد مع خبيرة الأثاث "راشيل سوينستون"، وأدركت أن هذا ما كانت تبحث عنه، إذ كان الأثاث الخطوة التالية. فيما قطعت المجموعة المتبقية لديها واستخدمتها لتغطية الكراسي الفيكتورية والأسرة. وأصبحت هذه الملابس القديمة الحزينة منتج جديد، وباعوها حتى آخر قطعة.

وأثمر التعاون بين مصمم الأثاث بيثان وود وتطريزات ليز الحية الغنية بالألوان لصالون ميلان في عام 2014. ومنذ ذلك الحين عملت مع مبدعي الأثاث في مشاريع غير مألوفة وكذلك طورت أسلوبها الخاص من الإشراق والحداثة إلى تصميمات مجنونة للأرائك والكراسي بطريقة كلاسيكية أنيقة.

وتمتلك ليز لديها اثنين من أحدث المشاريع، حيث تعمل دائما على ورش عمل التطريز في ستوديو في شمال لندن، لكنها بدأت الآن تشغيلهم كتمارين للربط بين العاملين في المكاتب, والآخر هو مشروع فني في سيتي لفن العمارة، حيث أخذت صورًا لمنطقة لندن وحولتها من تلك الصور المجردة من النوافذ العاكسة وناطحات السحاب إلى أنماط للتطريز لتغطية الأرائك والأسرة, وقريبا سوف تكون قادرة على شراء قطع والجلوس على المدينة المنقوشة من منتجاتها.

وأوضحت ليز أنه ليس لديها مشكلة مع الاستخدام الوظيفي الذي ينتظر الأثاث الفني، فهي ترى أن ذلك ما ينبغي أن يكون عليه الأثاث في المقام الأول.