مصورة بريطانية تغيِّر مع زوجها المهندس ورشة ميكانيكية إلى منزل عصري في لندن

تتشارك المصورة البريطانية فيرتي ويلستيد منزلا في غرب لندن مع زوجها مايكل وبناتهما الثلاث المراهقات. ويتميز المنزل بأنه مشرق وحافل بالموسيقى والضحك الذي يصلك منذ دخولك إلى القبو وحتى داخل المنزل.

في الطابق السفلي هناك حديقة حيوان تضم العديد من الحيوانات، قط، كلب وأرنب تنتظر لتحية القادمين لزيارة الأسرة. إنه منزل حيوي جدا وأنيق، وهو واحد من التي شهدت تحولا تدريجيا ولكنه مثير للغاية.

فعندما انتقل الزوجان قبل 17 عاما من منزل صغير بغرفة نوم واحدة في نفس الشارع، كان المنزل ذو الخمسة غرف نوم مجرد حطام، فقام الزوجان بتطويره حتى يتناسب مع أسرتهما ذات الخمسة أفراد، وأضافا إليه  مساحة لاستوديو تصوير لها والمزيد من الفضاء لمعدات زوجها، وتقول فيرتي: "كنا حريصين أيضا على الابتعاد عن أثاث المنزل ذي الطباعة على شكل فهد والبقع التقليدية".

وكان المبنى الفيكتوري في السابق متجرًا لبيع قطع غيار السيارات، وبيع الإطارات، وأنابيب العوادم، وما شابه ذلك.

وتقول فيرتي: "عندما نظرنا الى المنزل، كان عبارة عن ثلاثة طوابق فوق متجر مهجور تماما يجمع داخله إطارات السيارات القديمة والكتابات البذيئة على جدرانهـ إذ أنه ظل 30 عاما دون مالك منذ مالكه السابق. إن الميزة الحقيقية للمنزل هي المساحة الشاسعة والسعر، ولكني شعرت بالتعب قليلا من ضخامة المشروع".

لكن زوجها، مايكل، الذي كان يعمل في تجارة البناء ويدير شركته الخاصة لتصميم المطابخ والحمامات للأعمال التجارية، كان قادرا على رؤية البيت بعد توفير الإمكانات لتطويره.

وفيما عكفت فيرتي على بناء الاستوديو الخاص بها مكان الورشة السابقة، كان مايكل يتولى أمور الطلاء والتزيين وتجصيص الطوابق لجعلها صالحة للسكن. وقد أصحبت الورشة القديمة الآن مطبخا للأسرة وغرفة لتناول الطعام في الطابق السفلي، التي كانت المنطقة المخصصة للمعدات الموسيقية الخاصة بمايكل، والآن تم دمجها في منطقة معيشة وحديقة، وأصبح في الطابق العلوي غرفة نوم رئيسية هادئة.

وقد حرصت فيرتي على أن يكون المنزل مكانا للمعيشة تناسب فتياتها أكثر منه ستوديو، وهذا ما دفعهما لشراء الكثير من الأثاث من "بورتوبيللو" و"غولبورن"، وكذلك من سفرهما إلى الخارج".

وجند الزوجان خبرة المهندس الحائز على جائزة المهندس المعماري جوناثان توكي لتحويل الطابق الأرضي والطابق السفلي، واللذين كانا في الأصل مظلمين جدا وشعرا بأنهما منفصلان عن المنزل.

وكان هناك باب صغير يؤدي إلى الحديقة ولكنه كان محرجا للوصول إليه. وامتلأ الطابق السفلي بأجهزة الموسيقى، وهذا يعني أنهم لم يضيعوا وقتا في استخدام الفضاء الخارجي.

وكلفا جوناثان باستحضار الضوء في الطابق السفلي، وخلق شعور من الاستمرارية بين الطابقين لأغراض التخطيط، حيث أنهما بحاجة للحفاظ على المظهر أمام المحل الأصلي.