القاهرة - مصر اليوم
فيما يستهلك بعض الناس منازلهم إلى أبعد حدّ؛ إذ يعمل بعضهم عن بعد (من المنزل)، ويسلون الأطفال في أحد حجراته، وينشغلون بمساعدة الأولاد، والبنات الأكبر سنًّا، في أداء الفروض، بعد الظهر، ويطبخون غالبية الوجبات... قد يتردد السؤال الآتي: هل هناك أفكار كفيلة بتحويل المنزل إلى واحة من الاستجمام؟
يأتي الشعور بالراحة، والأمان، والسلام، من الحياة المنزلية السهلة، والبيئة الداخلية المصممة جيدًا، والمليئة بالأشياء المرغوب بها من صاحبة المنزل، وأفراد عائلتها، ما يخفف التوتر. بالمقابل، للغرف المزدحمة تأثيرات معاكسة على المزاج. ستساعدك أفكار الديكور، والتدبير المنزلي، الآتية، في جعل مساحتك واحة من الاستجمام.
التخلص من الفوضى
من الصعب أن يشعر سكان المنزل، بالهدوء، عندما تكون الفوضى عارمة. لذلك، لا مناص من التخلص من الفوضى، في منزلك، والتخلي عن الأشياء غير الضرورية. بمعنى آخر، أي عنصر غير عملي، ولا يستخدم كثيرًا، أو ليس جميلًا، أو بعيد عن جلب السعادة لك، يجب أن يمرر إلى شخص آخر يحتاج إليه. وبصورة عملية، يصحّ إخلاء المساحات السطحية الرئيسة (أسطح العمل، والطاولات، وخزائن الملابس) من كل "الكراكيب". ثمّ، ابدئي بالتنظيف، غرفة غرفة، للتخلص من أي شيء غير ضروري. واحتفظي بصندوق أو حقيبة تبرعات كبيرة، واستمري في ملئها، أثناء عملك في منزلك.
من جهة ثانية، يجدر بك التوقف عن إحضار أشياء جديدة ليست ضرورية، ومواتية لمنزل هادئ.
إشارة إلى أن امتلاك منزل مرتب، ومنظم، سيساعدك على الشعور بالهدوء، والاسترخاء.
حلول التخزين
من الصحيح تخصيص مساحة كبيرة للتخزين؛ وهذه الأخيرة قد تكون عبارة عن غرفة، أما إذا كان المنزل ضيقًا، أو كانت الغرف فيه مشغولة، بكليتها، يمكن تركيب الرفوف الجدارية، والاستعانة بـالسلال لتوضيب الحاجيات، والصناديق، إضافة إلى استغلال الخزائن على أحسن وجه، كما تعليق الخطافات لتتمكني من التقاط الأشياء التي تحتاجين إليها، بسهولة، فلا ينتهي بها الأمر إلى الارتماء على الكراسي، والأرضية.
ترتيب الأثاث بطريقة مريحة
يجب أن يلبي الأثاث في غرفة المعيشة كل الأنشطة المفضلة لكل أفراد العائلة، أي مشاهدة التلفزيون، والقراءة، وألعاب الطاولة، والمحادثة، وحتى استخدام التردميل (آلة المشي)، أثناء مشاهدة التلفزيون، إذا كان روتينك اليومي يتضمن ذلك.
أضيفي إلى ذلك، إذا كنت تحبين الطهي، والتحدث إلى أفراد العائلة، أثناء القيام بذلك، من الصحيح نقل كرسي مريح أو كرسيين إلى مساحة المطبخ المغلقة...
من جهة ثانية، يُستحسن ألا تحتوي غرفة نومك، على إلكترونيات أو أي عنصر يسبب التوتر قبل الغفو، إذ يمكن للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات أن يعطل دورة نومك. أمّا إذا كنت تستخدمين الكمبيوتر المحمول في السرير للعمل أو مشاهدة برنامج، فكري في استخدام مرشح الضوء الأزرق لتقليل كمية الضوء الأزرق المنبعثة.
من الصحيح أيضًا، تخصيص ركن للاسترخاء؛ من أهداف الأخير، تمكين صاحبة المنزل من التأمل، والصلاة، والقراءة... علمًا أن تأثيث الركن المذكور لا يتطلب سوى حضور كرسي مريح، وبطانية، وسجادة...
النباتات الطبيعية
غرفة جلوس رائقة لناحية ألوانها، تتضمن نباتات طبيعية
حسن اختيار النباتات الطبيعية، وتوزيعها، في زوايا، وأركان منزلك، سيمنحك شعورًا بالهدوء، والسلام الداخلي. في هذا الإطار، إذا كانت البستنة لا تستهويك، اختاري النباتات العصارية. أضيفي إلى ذلك، يمكن لمجموعة من الأزهار، أو الأغصان، الموزعة في مزهرية، أن تقوم بدور، في هذا الإطار. ومن بين المقترحات، ملء وعاء واسع، وضحل، حتى منتصفه، بالماء، وتوزيع بتلات الأزهار، حتّى تعوم على السطح للحصول على قطعة مركزية سهلة مستوحاة من المنتجعات الصحية.
الروائح المهدئة
تُمثّل الرائحة العطرة، واحدة من أفكار ديكور المنزل، سهلة التطبيق، وذات التأثيرات المهدئة المؤكدة. في هذا الإطار، من الصحيح استخدام موزعات الزيوت العطرية، أو الشموع المعطرة، في غرف منزلك. ومن الصحيح اختيار رائحة اللافندر، أو الياسمين، أو القرفة، أو إكليل الجبل، أو النعناع، أو الليمون، فكل منها يتمتع بخصائص مهدئة. يمكن أيضًا تجربة روائح أخرى، مُحفّزة على الاسترخاء، مثل: البابونج أو الإيلنغ يلانغ.
الألوان المحايدة في الديكور
الألوان المحايدة الخافتة أسهل على العين، مُقارنة بالألوان الزاهية، فهي تُعزّز الشعور بالهدوء، وتُحوّل المنزل إلى ملاذ آمن. في هذا الإطار، تُستخدم الألوان البيض، والكريمية، والعاجية... إذ تعد الجدران البيض، وقطع الأثاث البيض، مهدئة. لكن، لتلافي تحوّل غرف منزلك إلى مملة، من الممكن استخدام طبقات من الأقمشة المختلفة، والأنماط الدقيقة، وإضافة ظلال دافئة، مثل: الذهبي أو البني الفاتح أو الأصفر الباهت، لمنع اللون الأبيض من أن يبدو معقمًا للغاية.
توهج الشموع
يعتبر التوهج الناعم للشموع فكرة ديكور مهدئة لأي مساحة، لذلك استخدمي الشموع لتزيين المنزل، ووزعيها بسخاء، في أنحاء الغرف. في هذا الإطار، قد تكون الشموع ذات أشكال مدببة أو عمودية، وموزعة في حوامل جميلة.
استخدام أنواع مختلفة من الإضاءة
استخدام مجموعة منوعة من وحدات الإضاءة، بما في ذلك الإضاءة المحيطة، وإضاءة المهام، في كل غرفة، فالأخيرة المشرقة، والمضاءة تجعل المنزل أكثر ترحيبًا، وترتيبًا. وخلال النهار، يجب استغلال الضوء الطبيعي، من خلال إزالة الستائر، والاستمتاع بأشعة الشمس التي تتدفق إلى الداخل.
طبقات من المنسوجات
من الجذّاب استخدام طبقات من المنسوجات المريحة، مثل: الأقمشة المحبوكة، وقماش القطيفة (أو المخمل)، والجلد المدبوغ، لديكور مريح. مثلًا: يصح تفصيل الستائر، حتى تُلامس الأرضية، وتوزيع الأغطية على بعض الأرائك، والوسائد الكثيرة ذات الأشكال، والأحجام، مع تغيير أماكنها، بانتظام.
لا لإهمال ديكور الحمّام
يحقّق الحمّام وظيفة، كما يستخدم لتدليل الساكنين، وذلك عند تصميم ديكوراته، وتزيين مساحته بأسلوب مريح، وبصورة تشابه المنتجع الصحي، عن طريق توزيع مجموعة من المناشف الرقيقة، أو بضع شموع. يمكن أن تضيف الألوان الدافئة، والإضاءة الناعمة، والموسيقى الهادئة الكثير إلى الديكور.
قد يهمك أيضــــاً: