ديكور الزهور في المنزل

يُخيَّل إلى البعض عندما نتحدث عن الورود والأزهار في الديكور، أنه محيط كلاسيكي يذكّر بالمنازل القديمة التي كانت تطغى عليها هذه الأجواء، وكأن تلك النقوش المزينة بالورود ليست من موضة اليوم، ولا بد من التخلي عنها لتجنب الوقوع في الخطأ. لكن لا يمكننا إلا أن نشدّد على أهمية وجودها في الديكور بطريقة معينة لدورها في إدخال البهجة والفرح والأجواء الإيجابية إلى المكان.
هذا في ما يجب أن لا ننسى أن لاستعمال هذا النوع من النقوش أصولاً لا يمكن التغاضي عنها لتجنب الوقوع في الخطأ والابتعاد عن المبالغة، سواء كنت كلاسيكية أو تميلين إلى الطراز العصري، يبقى للأزهار مكان في منزلك، لا لدورها في تجميل المنزل فحسب، بل أيضاً لما تضفيه من أجواء الفرح والبهجة على المكان. يكفي أنها رمز للفرح والإيجابية حتى لا تترددي في اعتمادها.
لكن هذا لا يعني أن تعتمديها في المنزل بعشوائية، لأن الوقوع في الأخطاء سهل هنا، بل على هذه الخطوة التي تقومين بها عند إضافة نقوش الأزهار في منزلك، سواء في الأكسسوارات، الستائر، الوسادات أو غيرها من التفاصيل أو حتى في الاثاث، أن تكون مدروسة لتتجنبي المبالغة أو الوقوع في الخطأ.
عن ذلك يتحدث مهندس الديكور شربل لحود بالقول إن الورود عامةً تضفي أجواء مريحة على المنزل، إضافة إلى أجواء الفرح والجمال التي تميزها، بعيداً عن الطابع الكلاسيكي الذي يؤطّرها البعض فيه من طريق الخطأ، إذ ليس صحيحاً أن نقوش الأزهار تعكس طابعاً كلاسيكياً، بل يمكن اعتمادها في الديكور العصري من دون تردد.
ومما لا شك فيه أن الأزهار توحي بالجمال عامةً، ولا يمكن إلا أن تجمّل البيت الذي يتزيّن بها أياً كانت الطريقة التي يتم اعتمادها فيها.

«يكفي وجود أزهار في إناء في زاوية معينة في المنزل حتى نلاحظ أجواء مفعمة بالحيوية والفرح في المكان. ولأن الأزهار هي رمز الحياة والفرح، يجب عدم التردد في اعتمادها، خصوصاً في الأثاث.

فإذا كان وجودها في إناء له هذا التأثير وينعكس إيجاباً على الأجواء، فكيف بالأحرى إذا كانت معتمدة كنقوش في الأثاث أو في الأكسسوارات؟ مما لا شك فيه أنها تعطي القطعة حياةً، شرط أن تكون لائقة بهذه القطعة التي تُعتمد فيها».

إذا كان ديكور المنزل كلاسيكياً
في المنازل الكلاسيكية الطابع، على سبيل المثال إذا كانت الكنبة مثلاً من طراز كلاسيكي ضخمة من الخلف من دون وسادات، يمكن إبرازها بشكل أفضل مع نقوش الأزهار. فوجودها هنا سيضفي المزيد من الأناقة على القطعة وعلى الغرفة ككل.

إذا كان منزلك عصري الديكور
ليس من الضروري أن يكون الأثاث كلاسيكياً حتى تليق به نقوش الأزهار، بل يمكن أن يكون الأثاث عصرياً موحّد اللون فتُعتمد معه وسادات مزينة بنقوش الورود من دون المبالغة فيها. كيفما اعتُمدت هذه النقوش، فهي تضفي الحيوية على الاثاث وعلى المكان ككل. فانعكاسها إيجابي دائماً.
وبالتالي عندما يكون البيت عصرياً، تُعتمد الأكسسوارات بنقوش الازهار لتزيين قطعة أثاث أكثر من الأثاث ككل، خصوصاً أنه في الديكور العصري تُعتمد الألوان الموحدة فتبث فيها نقوش الأزهار المزيد من الحيوية. ثمة ميل اليوم في الديكور العصري إلى الاستعانة بالأسلوب الكلاسيكي بطريقة بسيطة ناعمة، حتى إنه يمكن أخذ فكرة الوردة واعتمادها بطريقة عصرية كما هي موضة اليوم الـperfore التي يتم فيها تفريغ الوردة في القطعة، والتي قد تعتمد حتى في الستائر.

ماذا عن الستائر؟
لطالما اعتُمدت الستائر المزينة بالأزهار والورود في القصور والفنادق 5 نجوم الإنجليزية الطراز والفرنسية الأصلية مع أكسسوارات تتناسب معها وإناء من الأزهار، واليوم تعود هذه الموضة بشكل لافت في الديكور العصري. لذلك يمكن اعتماد الستائر المزينة بالورود مع أثاث عصري فتُحدث نوعاً من التضارب الجميل والمحبّب. يمكن اعتمادها بطريقة كلاسيكية أو عصرية ناعمة فتضفي لمسة جميلة مميزة.
ماذا نختار، الورود الكبيرة الحجم أم تلك الصغيرة الكثيرة في القطعة؟
يختلف الاختيار هنا باختلاف الهدف. فإذا كنا نسعى إلى نتيجة ناعمة، نختار الورود الصغيرة. تعطي الوردة الكبيرة الحجم قيمة للقطعة التي نزيّنها بها حصراً فيكون التركيز عليها، أي على الوردة.

أما إذا كانت الأزهار الصغيرة كثيرة فتلفت النظر إلى القطعة ككل لكثرة التفاصيل فيها. أما عن طريقة تنسيق ألوان الأزهار مع الأثاث، فيتم الاعتماد على القماش الأساسي في القطعة المزينة بالورود.

علماً إن البعض يعشق الألوان والأزهار فيحبون تنسيق الأثاث على الأقمشة المزينة بالورود. أما في حال حصول العكس فمن الأفضل الحرص على أن يكون في الوسادة أو الأكسسوار المزيّن بالورود، تذكيراً باللون الموحد الذي ننسق معه. لكن شخصياً، أفضّل ألا يتم التنسيق مع لون بارز في القماش المزيّن بالورود.

وجود محبب أياً كانت الاختيارات...

مما لا شك فيه أن وجود الورود والازهار أياً كانت الطريقة التي يتم اعتمادها فيها، يعتبر محبباً، وكثر يعشقون وجودها في المنزل لتضفي عليه الحيوية. لكن من المهم معرفة طريقة توزيعها بحسب النتيجة المرجوة.

ففي الكلاسيكي، زيادتها تضفي المزيد من الأناقة، أما في العصري فتُعتمد بطريقة ناعمة غير مبالغ فيها. ويبقى السر في الورود الطبيعية عند الرغبة في تزيين المنزل بإضافتها في إناء، لأنه لا يمكن أي وردة اصطناعية أن تترك الأثر نفسه والانطباع مهما كانت جميلة. الورد جميل كيفما وُضع في المنزل، فهو يبعد شبح الحزن والكآبة والوحدة.

نصائح ذهبية لتتجنبي الأخطاء
● احذري من الخلفية: لا تختاري أبداً الخلفية الداكنة مع نقوش الأزهار، بل اعتمدي دائماً تلك الزاهية الألوان لطابع أكثر أناقة.

● تجنبي المبالغة: تعتبر نقوش الأزهار لافتة ولا يمكن المبالغة في اعتمادها ولا تناسب المنازل العصرية في حال اعتمادها بكثرة في المكان. حاولي أن تختاري قطعة واحدة تعتمدين فيها نقوش الأزهار. قد تعتمدينها لوسادة أو لقطعة أساس، لكن يبقى الاعتدال هو الأهم.

● تجنبي ورق الجدران: يحب بعض مهندسي الديكور اعتماد ورق الجدران المزيّن بنقوش الأزهار، شرط الاعتدال. لكن من الضروري أن تعرفي أنه مهما كانت الأزهار مخفّفة فيها، تبدو لافتة للأنظار ومكتظة بالتفاصيل مهما كان المنزل مرتباً ومتكاملاً في التفاصيل والأكسسوارات التي يشتمل عليها. والأفضل أن تكتفي بتزيين جدار واحد في زاوية معينة بالأزهار اللاصقة.

● التزمي بالكلاسيكية: إلا إذا كنت تنوين تجديد ديكور منزلك كل فترة، من الأفضل أن تكتفي بالنقوش ذات الطابع الكلاسيكي، والتي لن تحتاجي إلى تغييرها وفق متطلبات الموضة. اختاري تلك الناعمة لأنك لن تملّي منها ابداً.

قد يهمك أيضا :

"ألوان الخمسينيات" تعود من جديد في ديكور 2020

  نصائح لتطبيق ديكورات ضوئية وحيويّة ملفتة يمكن أن تستوحي منها في المنزل