بالنسبة الى معظم الأطفال، مخبأ الحديقة ينطوي على شيء أكثر من بطانية قديمة، وبعض الأغصان والكثير من الخيال. ولكن بالكشف عن هذه الإبداعات التي لا تصدق ومع بعض الآباء المبدعين، كل شيء ممكن. وقد تمت تصفية 10 عرزالات (بيوت الشجر) لتنال جائزة أفضل عرزال في المملكة المتحدة، ويتولى مركز "باركس" البحث عن أفضل تلك البيوت التي تبنى على الشجر على الصعيد الوطني، والذي يترأسه المغامر، ستيف باكشال.

 المنزل الخشبي الذي جاء في المركز الأول كان نتاج تعاون بين الأب، نيك براون، وهو مهندس من ذوي الخبرة والتدريب العملي، وابنه وليام، 9 أعوام، مع القليل من المساعدة من زوجته جيس. ويتميز منزل الشجرة الخاص بهم بزلاجة طويلة حتى يتمكن وليام من الانزلاق عليها هبوطا إلى الأرض.

كما جاء عرزال أسرة هاردمان من ثورنام ماغنا، مزودا بملعب داخل بيت الشجر وشبكة للتسلق، لمنح بعض المتعة للأسرة بأكملها. وقد تم الانتهاء من المشروع على وجه السرعة ضمن أربعة أشهر فقط من قبل والد ريان، المبارز، مع مشاركة اثنين من أبنائه، تشارلي، 8، وتيدي، 4.
 ومن غرب بريدجفورد، نوتينغمشير، أضافت أسرة الكورن زلاجة مرفوعة على المنزل. وجاء إنشاء إيان الكورن للمنزل بمساعدة الأطفال لولا، 8، ويليام، 4.

وحولت أسرة جونز، من السمير، شيشاير، العرزال إلى شأن أسري حقيقي، حيث بناه لهم جدهم مارتن، والابن تشارلي، 7، وهولي، 3، الذين قضوا أسابيع لبناء هذا العرزال، حتى يتمكنوا من قضاء ساعات اللعب به مع أصدقائهم وعائلاتهم.
 
أما أسرة جينينغز الأسرة، من تافرهام، نورويتش، صنعوا شيئا جميلا من البيت في الحديقة الخاصة، حيث أضافوا له بعض العلامات الملصقة. البيت بني بالتعاون بين الابنة روبي، 6 أعوام، الأب ماثيو، الذي حصل على الإلهام من'The Faraway Tree'.

 وأسرة إيزود، من غرانثام، لينكولنشاير، وضعوا مزلاجا طويلا إلى بيت الشجرة الخاص بهم، والتي بناها الوالد، بول وأطفاله الثلاثة، ياسمين 9، روبن 6، وكيتلين، 3 أعوام. كما حصلت أسرة موران، من باسيلدون، إسيكس، على بيت شجرة صغير لكنه ملون، حيث وضعا بعض البريق عليه بمسحة من الطلاء الأزرق والستائر الوردية.

 وقد بني في مايو/ايار 2013 من قبل الوالد، مارتن موران، جنبا إلى جنب مع زوجته نيكي والأطفال ايزي وجيك، الذين كانت تتراوح أعمارهم آنذاك بين 10 و 6. وفي عام 1995، بنى شارلوت أونيل، من إسيكس، المنزل مع مساعدة الجد بريان، وابن عمه جرود، وتم تمريرها عبر الأجيال، ولا يزال قائما بقوة حتى اليوم.

 ومن بين المنازل الأكثر إثارة للإعجاب هو عرزال أسرة كارول. وكان المنزل، ومقره في نوتنغهام، نوتينغمشير، أكثر من مشروع بناء من قبل الوالد، جون، وبناته فيبي، 5، وديزي البالغة من العمر أربعة أعوام بمساعدة من صديق الأسرة، جيمس ميلز.

 ومع الكشف عن البحوث التي أجريت مؤخرا تبين أن أكثر من نصف الأطفال اليوم سيفضلون بناء منزل الشجرة بدلا من الحصول على أحدث اللعب، قامت العائلات في جميع أنحاء المملكة المتحدة بالمشاركة في مسابقة أفضل عرزال للهواة على وسائل الاعلام الاجتماعية.

 وتم إطلاق المسابقة، التي اكتسبت مشاركة من مختلف أنحاء البلاد، بمناسبة وصول أربعة منازل على الشجرة جديدة إلى مركز باركس. ستيف باكشال الذي اشتهر ببرامجه المغامرة والحياة البرية، انضم للجنة الحكام بما في ذلك رئيس قسم العرزالات في مركز باركس، توم كورتني، والمدير التنفيذي لمركز باركس مارتن دالبي، لاتخاذ قرار بشأن الفائز.

 وقال ستيف باكشال: "إنه لأمر مدهش أن نرى مدى إبداع العائلات عند بناء العرزالات الخاصة بهم، وهذا ما تبين أنه لا يحتاج إلى ميزانيات ضخمة أو حدائق لإنتاج شيء عظيم. سوف يكون من الصعب تحديد الجهة التي سوف تحصل على اللقب، إذ أنها قائمة مختصرة قوية".