الجزائر - سميرة عوام
استطاعت أخيراً الأفلام التركية التي اجتاحت القنوات الفضائية الجزائرية أن تروّج ثقافاتها وأصالتها خصوصا ما تعلّق بالأفرشة والصالونات والتي أصبحت مطلب كل بيت جزائري، بعد أن كانت الصالونات المغربية موجودة بقوة خصوصا في الفيلات الواسعة، إلا أن العائلات الجزائرية بدأت تتخلى على هذا النوع من الفرش بعد
أن برزت الصالونات التركية ذات النوعية الجيدة والألوان الجذابة والتي من شأنها أن تصنع جمال البيت وتعطيه لمسة سحرية.
وخلال جولتنا في بعض المحلات الفاخرة في الجزائر، وقفنا على توفر الصالون التركي والأفرشة التي تحمل أسماء بعض أبطال المسلسلات التركية منها حريم السلطان، حيث تعرض أغلب البازارات السلعة ذاتها، لكن تختلف في الموديلات والتشكيلة التي تقدم بها، حيث أكد لنا السيد رابح، وهو تاجر في هذه المحلات أن المفروشات التركية المقدمة تختلف من منزل لآخر وذلك حسب ذوق الشخص، وكذلك الألوان الأكثر حضورا في البيت وهذا تماشيا مع الموضة وعصرنة الديكور الذي تفضله كل عائلة وهذا يتمازج وفصول العام فمثلا فصل الربيع له تفصيلاته الخاصة وألوانه المشرقة والتي تساعد الضيوف على أخذ مكان لهم هادئ بين هذه الألوان الزاهية، خصوصا أنها تريح الذهن وهذا يدخل ضمن التركيبة الفيسيولوجية للإنسان.
أما عن الموديلات الأخرى التي تفتح شهية الزبائن هي الصالونات التي تصنع على شكل "إل" وأمام الاستحواذ القوي للأفرشة التركية على المنازل الجزائرية، تراجع اهتمام أغلب العائلات بالفرش المغربي والذي كان يدخل ضمن التراث التقليدي العربي الأصيل، حيث بقيت بعض البيوت تطلب هذا النوع من الصالونات نظرا لسعرها المنخفض، لكن يحاول بعض الحرفيين في المغرب إدخال تعديلات وموديلات جديدة على الصالونات والفراش من أجل ترويج منتجها وإيصاله للعالمية.