"النباتات الداخلية"

تحقق لمسة النباتات الخضراء الطبيعية الجمالية لمختلف فضاءات المنزل وتزيد من رقيه وتعطي تلك الخامة الطبيعية المنعشة التي تشع بالحيوية والنشاط والانتعاش لاسيما أنها ظاهرة ليست وليدة اللحظة بل كانت لمسة تعتمدها الأسر والعائلات الغنية في الحقب الزمنية القديمة إذ تجدها تملأ القصور والفيلات في ذلك الوقت وتمنحها الرقة الإطلالة المنعشة التي يرغب فيها الجميع لاسيما أنَّ النباتات تلعب دورا هاما في امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من مختلف أنواع الأجهزة الكهربائية التي تحيط بنا.
 
ويتردد البعض في تزيين منزله بالنباتات الداخلية بسبب الاعتقاد الشائع بصعوبة العناية بها أو مخافة أنَّ تذبل بسبب تواجدها في فضاء مقفل، إلا أن هذه مجرد شائعات إذ أنَّ النباتات تتنوع وتختلف فمنها التي تقبل النمو تحت الظل وفي الأماكن المغلقة ومنها من لا تقبل النمو إلا تحت أشعة الشمس وفي الهواء الطلق لذلك يكفي فقط اختيار الأنسب منها لتزيين فضاءات المنزل والاستعانة بخبير في النباتات للحصول على أفضلها وأجملها لجعل المنزل بلمسة من الطبيعة الساحرة والراقية والمنعشة للروح والعين والتي ستحول المنزل إلى واحة غناء  ومريحة.
 
يمكن اختيار النباتات التي تقبل النمو داخل فضاءات المنزل المغلقة التي لا تتوفر إلا على القليل من الضوء مع العناية بها ليس فقط بالماء وسقيها بشكل متواصل إلا أنَّ هذا خطأ شائع إذ أنَّ هناك أنواع من النباتات لا تحتاج إلى الكثير من الماء عند ريها وذلك قد يؤدي إلى إتلافها، هنا يجب لاستفسار من بائع النبتة عن الكمية التي تحتاجها من الماء لعدم تجاوزها وحتى تكون النبتة في أفضل حالتها  كما أنَّ العناية تتطلب كذلك على مستوى التربة التي تحتاج منا بين الفينة الأخرى إلى التقليب فضلا عن التغذية ببعض المواد التي تساعدها على النمو بشكل طبيعي ودون أضرار حتى تبدو غاية في الاخضرار والجمالية عدم الإكثار منها كذلك، ثم الاعتماد على تهوية النباتات فهذا عنصر مهم تحتاج إليه النبتة كباقي الكائنات الحية على وجه الأرض إذ أنَّ وضعها في مكان مقفل ودون فتحة تهوية تجدد الهواء بشكل مستمر قد يؤدي إلى إتلافها وموتها بشكل سريع لذلك لابد من تعرضها لهواء متجدد ونظيف.
 
ويمكن الاستفادة من لمسة النباتات المميزة في مختلف فضاءات المنزل سواء في المطبخ إذ يمكن وضعها قرب نافذة المطبخ أو في الهول وعند مدخل المنزل وفي غرفة الجلوس وحتى في المكتب شريطة الاعتناء بها بشكل غير مبالغ فيه للحفاظ على جماليتها التي تعطي للمنزل تلك اللمسة الطبيعية الخضراء التي تنعش المكان وتجعله أنيقا وبلمسة طبيعية وبيئية خاطفة للأنظار وتجعل المكان يبدو متجددا في كل مرة.