لندن ـ كاتيا حداد
يعتمد خبراء الديكور في الشتاء، بغية هزيمة الكآبة، على الأضواء والنباتات، للتذكير بالأيام الأكثر إشراقًا، لاسيما في فترة أعياد الميلاد.وتقدم الأنسة بيكرينغ، وهي بائعة زهور في ستامفورد، لانكشاير، دورة تدريبيّة تساعد على الثقة في الاختيار، واللعب بمجموعة من النباتات سهلة الشراء والنمو، حيث يأتي كل واحد بفكرة، لا يمكن أن تفشل في بث روح عيد الميلاد، وتعلّم طرق جديدة لإضفاء روح جديدة على المنزل.
وأوضحت أنها "تحب استخدام الكثير من الخضرة، مثل فيبرنام تونس، والإيكلابتوس، والصنوبر، وورق الغار، ولديها الكثير من الأفكار في جعبتها، حيث تميل لشراء أكاليل السرو الزرقاء، لأنها غير مكلفة، وإذا كان لديك درج كبير أو ميزة مشابهة للتزيين، فأنها توفر الكثير من الوقت".
وأضافت أنَّ "صرة من أوراق شجر مختلف، تمنحك توازن اللون المطلوب، كما يمكنك استخدام الأكاليل جاهزة، وتثبتها على الدرج في نقاط عدة، باستخدام وصلات الإنارة، كرباط، ثم ترتب شكل الصرة".
وأبرزت أنّ "استخدام الصرة يعتبر طريقة مثلى للإطار أو قوس أو أية أشكال أخرى، ويمكن استخدامها في الخارج أيضًاً، فتثبيت أي شيء في مستوى نظر العين يجعله ملفتًا".
وأشارت بيكرينغ إلى أنَّ "الصرة يمكن أن تظل جيدة لمدة أسبوعين في الداخل، لو كان منزلك دافئًا وجاف، ويمكن أيضًا ترطيبها".
ولرفع الصرة، قامت بعمل باقات جميلة بحوالي ثمانية من أكواز الصنوبر معلقة بشرائط، وكل مخروط مثبت بشريط من القاعدة، باستخدام حلقات صغيرة من مسامير لتعليق الصور، وتكون الشرائط من أطوال مختلفة عبر الحلقة، على أن تكون جميعها بأطوال كافية لربطها بطريقة آمنة على الدرابزين، وإخفاء كابل الربط.
وأوضحت أنَّ "ألوان الشرائط متعددة، من البيج (اللون الأساسي)، ولون الشمبانيا، والأصفر الذهبي والوردي الشاحب، واللمسة النهائية تكون بقص الشريط نهايات مائلة"، لافتة إلى أنَّ "تعليق الخطافات في الصنوبر يعد المهمة التي تستغرق وقتًا طويلاً، ولكنها سهلة".
وأردفت "يمكن استخدام باقات من أكواز معلقة بشرائط في أماكن كثيرة، تعلق تحت أكليل الباب، وأسفل الصور، والباقات الصغيرة تعلق في الشجرة، ولكن إذا كنت ستعلقها في الخارج، فأنك ستحتاج إلى شرائط أكثر ثباتًا".
وتجمع بيكرينغ أغصان الأزهار، مقترحة لمن لا تحبذ الأزهار تمامًا أن يضيف بعض أغصان شجر البندق الملوية، والقرانيا الملونة، وسيقان الصفصاف.
ولفتت إلى أنّ "تزيين طاولة الطعام يبدو مدهشًا، عبر رص العديد من المزهريات في المنتصف، والمملوءة بالأزهار، أو صنع قطار طويل من الورود، أو المزج بين أوراق الشجر والورود، وتشكيلة متنوعة من مختلف الأطوال والأشكال من الشمع، تتخللها مساحات خضراء من النباتات مع النرجس، وأصناف مثل هدايا عيد الميلاد البيضاء، وزهور الميسترو (مزيج من الوردي والأبيض) والبرتقالي، ويتم تقليم عيدانهم لتصل إلى 4 بوصات (أي 10 سم)، وتلف في مجموعة من الوردي الشاحب والأبيض".
وفي شأن "مهرجان الأزهار"، أوضحت أنها "تتمتع بحياة طويلة في المزهرية، ويضاف إليها البرتقالي والزهور الحمراء، ويتم تقطعيعها لتصبح قصيرة وهي تخلب نظر الجالس على الطاولة أمامك، وحين يكون المناخ معتدلاً يمكنك إضافة بعض الزهور الخاصة بك، مثل بيرل دريفت، التي غالبًا ما تتفتح في أعياد الميلاد".
ولإعداد أكاليل الزهور الحمراء، بينت بيركينغ أنّها تعتمد على الأسلوب نفسه في صناعة الصرة، وتشتري إطارات مستديرة مزدوجة الأسلاك لقلب الأكليل، وبعد ذلك نستخدم سلك ترس (6 قدم – 6 بوصة و2 متر طول)، تضع هذا في صف، وتبدأ في إضافة أوراق الشجر تباعًا على السلك، وتربطهم بسلك رفيع على بكرة، لافتة إلى أنه "كلما أقتربت المسافات بين السيقان تحدد مدى مرونة الأكليل، ويتم عمل الأكليل باللف وربط الأكليل حول سلك طوق الأكليل، ويمكنك ملأ الدائرة الخارجية بالطحالب، للحفاظ على رطوبة الأكليل إذا ما أردت".
وأضافت "يمكن تعليق مجموعة من الصنوبر في المنتصف، وتثبيتها مع بعض الزهور لرفع الأوراق"، مشيرة إلى أنها "تصنع كل عام أكليلاً، ويدوم من مطلع كانون الأول/ ديسمبر، وحتى الليلة الثانية عشر ليلاً، وتغيير الزهور الحمراء فقط"
وأشارت إلى أنَّ "البعض يدخل بعض السيقان في فقاعات صغيرة مليئة بالمياه، ولكنها ليست ضرورية، ولا يوجد زي موحد للأكاليل، ثبتها من أعلى فقط، ولاحظ أين يوجد الانتفاخ، وبعد ذلك علقها على القاعدة، وبذلك تكون متعمدة، وفي أصناف أخرى اذهب إلى خارج بابك أو الشرفة، وممكن أن تضع سلالا تحتوي على قرع ملون ويقطين، ومصباح الإعصار الغريب، والأواني المملوءة بالأزهار، وبخور مريم، لاستقبال الزائرين".
ولمزيج القطن، تقوم بتجفيف سيقان القطن في المزهرية، مع شكلها الرقيق الثلجي الأبيض، فأنها تعطي انطباعًا احتفاليًا، ويتم مزجها مع أوراق خضراء، تدوم لأعوام، ومجموعة من حبوب الفلفل الملونة المجفف، تضعهم معًا في مزهريات طويلة، وتضيف زهور وتستخدم القطن ليضفي ارتفاعًا.