لندن - مصر اليوم
أجرى قسم التجهيزات الخاصة (SVO) في شركة "جاغوار لاند روفر" مجموعة من التعديلات الشكلية والتقنية في الجيل الجديد، فيما يتعلق بسيارات رينج روفر سبور، كما أضاف إلى قدرة محركها وتسارعها وسرعتها القصوى أيضًا، كي تصبح سيارة رباعية رياضية سوبر.
وأتاحت الشركة إلى الإعلام العربي تجربة السيارة على طرق منطقة كوتزولدز السياحية، شمالي مدينة أكسفورد، مع خوض مناطق وعرة خارج شبكة الطرق، وهي مناطق لا تستطيع أن تعبرها أي سيارة عادية، وعلى غرار "فين آند" المخصص إلى اختبارات الشركة كانت فرصة الانطلاق بسرعات عالية تختبر في الواقع قدرات السائق وليس السيارة، والتي تصل سرعتها القصوى إلى 176 ميلًا في الساعة.
وشملت تعديلات قسم التجهيزات الخاصة رفع قدرة المحرك بسعة 5 لترات و8 أسطوانات وشاحن سوبر إلى 567 حصانًا و700 نيتون- متر من عزم الدوران لكي تحقق انطلاقًا إلى 100 كيلومتر في الساعة في 4.5 ثانية، أي أسرع بنحو نصف ثانية من رينج روفر سبور "إس في آر" السابقة، ويعمم على الطراز ناقل حركة أتوماتيكي بثماني سرعات يدفع العجلات الأربع.
من الناحية الجمالية تبدو سبور الجديدة أكثر حضورًا، فتحتوي على مصابيح دايودية رقيقة في المقدمة وغطاء كربوني خاص بالمحرك يكتسب لونًا مغايرًا، ويحتوي على فتحتا تبريد الهواء ضمن جهود تعزيز انسيابية السيارة، وتكتسب السيارة إضاءة نهارية جديدة وفتحات تبريد أمامية أوسع مع إطارات أكبر حجمًا بقطر يتراوح بين 21 و 22 بوصة، إضافة إلى كونها أقل وزنًا بنحو 30 كيلوغرامًا عن سابقتها.
وتوفر الشركة خيارات خاصة بألوان جديدة، حيث قُدمت سيارات الاختبار الإعلامي بلونين، البرتقالي والأزرق، مع غطاء كربوني داكن اللون للمحرك، ويتكرر الكربون الداكن على المرايا الجانبية.
أما في الداخل تعتمد أدوات القيادة على شاشتين إحداهما بحجم 10 بوصات وتصميم مستعار من أحدث سيارات فيلار، تُطلق عليه الشركة اسم "توتش برو ديو"، إضافة إلى نظام عرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية ضمن التجهيزات الأساسية لكل سيارات القطاع.
وتأتي سبور بمقاعد جديدة أخف وزنًا بنحو 30 كيلوغرامًا، ولكنها تحتفظ بمزايا الضبط الكهربائي والتبريد والتدفئة، حيث توفر قدرًا كبيرًا من الراحة إلى السائق والراكب الأمامي، موفرة مفاتيح تحكُّم أسفل النوافذ.
وتعتبر سيارات رينج روفر سبور هي الأقوى والأجمل من قسم التجهيزات الخاصة، حيث يقبل عليها نخبة من عشاق هذا القطاع على الرغم من ثمنها الباهظ في بريطانيا الذي يقترب من 100 ألف إسترليني، وهو ما يعادل 140 ألف دولار، قبل إضافة أي خيارات فردية.
- انطباعات القيادة
من المؤكد أن هذه السيارة، والمتواجدة الآن في أسواق الخليج، ستنال إعجاب قطاع الشباب وعشاق القطاع الرياضي بشأن مجالي القدرة العملية والتقنيات المتاحة فيها، وذلك على الرغم من أن الأغلبية الساحقة من المشترين لن تختبر أقصى القدرات الخاصة بالسيارة سواء في القيادة السريعة على المضمار أو في المناطق الوعرية، ولذلك سيكون الإعجاب في هذه السيارة مبنيًا أساسًا على تصميمها الخارجي وإمكاناتها التقنية التي تشمل شحن الهواتف الجوالة وتوفير نقطة ساخنة تعمل على الاتصال بالإنترنت.
وعلى الرغم من التناقض بين وزن السيارة الثقيل وحجمها الكبير من ناحية وقوة تسارعها من ناحية أخرى فإن الانطلاق القوي بها يلغي الشعور بأبعادها، كما تتميز بصوت أنابيب العادم الصارخة عند التسارع، خصوصًا على المضمار وعلى الطرق السريعة، وهو ما يختلف جذريًا عن بعض السيارات المنافسة في القطاع، والتي تبذل جهدها كي تكون أكثر هدوءًا في التشغيل.
أما المقود فيبدو ثقيلًا بعض الشيء في توجيه، ولكنه في حالات القيادة الوعرية يبدو مثاليًا للتحكم في السيارة.
وتقترب رينج روفر سبور في ثوبها الجديد من مصافّ سيارات قمة القطاع خصوصًا بنتلي بنتايغا ولامبورغيني أوروس ومازيراتي ليفانتي.
وأوضح سلمان سلطان، مسؤول العلاقات العامة ووسائط التواصل الاجتماعي في الشركة، أنّ السيارة متاحة الآن في الأسواق ويصل ثمنها إلى 347 ألف ريال سعودي، بما يعادل 92.5 ألف دولار.
- تجربة "رينج روفر هايبرد" على الرغم من عدم دخولها منطقة الخليج
وشملت التجربة أيضا سيارات رينج روفر هايبرد بالشحن الخارجي (PHEV) الجديدة لعام 2018، على الرغم من أنها لن تدخل منطقة الخليج قريبًا، حيث توفر انطلاقًا كهربائيًا شبه صامت ومن غير عادم لمسافة 31 ميلًا، وتقطع بغالون الوقود الواحد 101 ميل بدلًا من 30 ميلًا للسيارات التي تعمل بالوقود العضوي وحده، كما يدفع السيارة محرك سعته لتران بشاحن توربيني، إضافة إلى موتور كهربائي بقدرة 85 كيلوواط.
ويرتبط النظام الهايبرد بناقل أوتوماتيكي يضم ثماني سرعات يدفع العجلات الأربع، وهي لا تفرز إجماليًا أكثر من 64 غرامًا من عوادم الكربون لكل كيلومتر تقطعه، كما لا يستغرق الشحن الكامل الخاص ببطاريات السيارة أكثر من ساعتين و45 دقيقة من شاحن سريع، ويمكن توفير الطاقة الكهربائية لحين الحاجة إليها في القيادة داخل المدن مع الاعتماد على المحرك التقليدي خارجها، وذلك بضغطة زر واحدة تهدف إلى حفظ الطاقة الكهربائية.
وتتميز رينج روفر هايبرد بنفس قدرات سيارات الشركة على خوض المناطق الوعرة بما في ذلك عبور قنوات مائية بعمق 90 سنتيمترًا، ويمكن اعتبار رينج روفر هايبرد هي رباعية المستقبل بكل المقاييس.