واشنطن - عادل سلامة
كشف مؤسس "تسلا موتورز"، ايلون موسك أن المؤسسة التي تقوم بانتاج سيارة "موديل 3" سوف تبدو وكأنها سفينة فضائية. وقال ماسك أن المنشأة، والتي ستكون منفصلة عن مصنع "غيغا فاكتوري" في ولاية نيفادا، بمثابة "الآلة التي تصنع الآلة"، مشيراً الى أن الإصدار الثالث لتسلا لن يبدو مثل أي شيء آخر.
واضاف ماسك أن البشر لن يتواجدوا في عملية الانتاج نفسها لعدم إبطاء سرعتها، قائلاً: إن "البشر سيقومون فقط بصيانة الآلات وتطويرها والتعامل مع المشكلات التي تواجهها". ومع ذلك، سوف يكون هناك أشخاص يعملون في المصنع للإشراف على عمل الآلات والتأكد من أن كل شيء يعمل بأقصى قدر من الكفاءة.
وعلى الرغم من أن سيارة "موديل 3" لن يتم تجميعها هناك، فقد كشفت تسلا النقاب مؤخرا عن مصنع "غيغا فاكتوري" الذي سوف يقوم بصناعة البطاريات الخاصة بها حيث أن بطاريات سيارات تسلا الحالية يتم صناعتها في اليابان. وتريد شركة السيارات الكهربائية البالغة من العمر 13 عاماً الانتقال من صناعة السيارات الفاخرة باهظة الثمن إلى صناعة سيارات بأسعار في المتناول.
واعلنت تسلا أن مصنع "غيغا فاكتوري" والذي سيتم صناعة بطاريات "الليثيوم" الخاصة بها سوف يسمح بتخفيض تكاليف البطارية لأكثر من الثلث بحلول عام 2018. وعلى الرغم من أن سعر سيارة "موديل 3" سيكون 35,000 دولار، فإنها ستكون السيارة الأقل تكلفة لتسلا وذلك بسبب انخفاض تكاليف البطارية.
وكانت تسلا قد اعلنت عن "موديل 3" في نهاية شهر مارس الماضي، وفي غضون أسبوع كان أكثر من 325 ألف شخص قد قاموا بدفع مبلغ 1000 دولار لحجز السيارة. واعلنت تسلا انها ستقوم بانتاج 500 ألف سيارة سنوياً بحلول عام 2018، وذلك قبل عامين من الموعد المقرر.
وبحلول الربع الثاني من عام 2017، سيتم الانتهاء من بناء 31 في المئة من مصنع "غيغا فاكتوري" الذي سيتم تغطية اسطحه بألواح الطاقة الشمسية. تم تسمية مصنع تسلا الجديد على اسم وحدة القياس "غيغا" والتي تمثل المليار، وبالتالي تصبح الغيغا واط تساوي مليار واط.
وقالت تسلا أن المصنع سوف ينتج 35 جيجا واط من البطاريات بحلول عام 2018، وهذا الرقم يعادل إنتاج العالم بأكمله في عام 2014. على سبيل المثال، تستخدم نيويورك حوالي 52 جيجا واط سنوياً. كما أكد ماسك أن المصنع لديه القدرة على إنتاج 150 غيغا واط اذا ارادوا ذلك. ويحتل مصنع "غيغا فاكتوري" المركز الثاني بالنسبة للحجم بعد مصنع "بوينغ" للطائرات في واشنطن.
ولكن على الرغم من شهرة تسلا، هناك أيضا منافسون يمكنهم عرقلة أحلام ماسك مثل شركة السيارات الصينية "BYD" والتي تقوم بالفعل بصناعة حافلات تعمل بالبطاريات في الولايات المتحدة. وتأمل الشركة الصينية في جلب السيارات الكهربائية منخفضة التكلفة إلى الولايات المتحدة في غضون سنوات قليلة.
واشار ماسك الى أنه لا يزال هناك الكثير من الطرق لتسلا لخفض التكاليف، بما في ذلك جعل مصانعها أكثر كفاءة بالاضافة الى بناء المزيد من مصانع البطاريات في أوروبا والصين ومناطق أخرى حيث تباع سياراتها.
أما عن مواصفات السيارة، ستكون "موديل 3" مزودة بموتور يستطيع الوصول من سرعة 0 الى 60 ميلاً في الساعة خلال 6 ثواني فقط، كما أن سرعة السيارة القصوى ستصل الى 215 ميلاً في الساعة (364 كيلومتراً في الساعة)، بالاضافة الى قدرتها استيعاب خمسة اشخاص.