لندن - مصر اليوم
رغم أن أشهر شركات السيارات العالمية، مازالت بعيدة نوعًا ما عن إنتاج سيارات كهربائية قادرة على منافسة السيارات الميكانيكية التقليدية، إلا أن العديد من هذه الشركات تمكنت من أن تحفر اسمها بحروف من نور في عالم السيارات الكهربائية "الكاملة" التي لا تعتمد على سيرها سوى على المحركات المزودة ببطاريات كهربائية أو تلك "الهجينة" والمُزودة بمحرك كهربائي يعمل بالبطارية إلى جانب محركها الميكانيكي الذي يعمل بالبنزين.
ولعل الشركة اليابانية العريقة "نيسان"، من أهم الشركات العالمية التي تمكنت من إثبات أن السيارات الكهربائية قادرة وبكل جدارة على منافسة السيارات الميكانيكية، وأن المستقبل هو لهذه الفئة من السيارات بدون أي شك، وذلك جنبًا إلى جنب شركة "تيسلا" الأميركية، والتي تمكنت سياراتها الرياضية الكهربائية من خطف الأنظار من إطلاق النسخة "روديستر" في عام 2008.
منافس حقيقي
بحسب الألمانية العريقة "بورشه" المعروفة بسياراتها الرياضية الميكانيكية الخارقة، من المقرر أن تبدأ الشركة بإنتاج أول سيارة تعمل كليًا بالطاقة الكهربائية بدءًا من العام المقبل. حيث أعلنت الشركة الألمانية مؤخرًا عن العلامة "تايكان"Taycan كاسم رمزي، والتي تعني بالعربية "الحصان الصغير المفعم بالحيوية".
هذا وتم تجهيز السيارة بمحركين متزامنين بغاية الدقة مهمتهما تزويد السيارة بقوةٍ فائقة تزيد عن 600 حصان لتنطلق من السكون إلى 100 كم/ساعة في أقل من 3,5 ثانية ومن السكون إلى 200 كم/ساعة في أقل من 12 ثانية. وهو ما يجعل هذه السيارة بمثابة المنافس الحقيقي للسيارات الرياضية التقليدية. أضف إلى ذلك، فلقد تمكنت هذه السيارة من السير لمسافة تجاوزت 500 كيلومتر، بعد عملية الشحن الواحدة وفق دورة القيادة الأوروبية الجديدة (NEDC).
وتنوي شركة بورشه استثمار ما يزيد عن ستة مليارات يورو في إنتاج السيارات الكهربائية بحلول عام 2022 وهو ضعف المبلغ الذي خططت الشركة لاستثماره سابقًا. ما يعني بأن الشركة أضافت مبلغ ثلاثة مليارات على المبلغ المقرر سابقًا حيث ارتأت الشركة توزيع هذا المبلغ لاستثماره في عملياتها. حيث تم تخصيص مبلغ 500 مليون يورو لتطوير سيارة تايكان "Taycan" بطرازاتها المختلفة والطرازات المستمدة منها، ومبلغ مليار يورو تقريبًا لتزويد السيارات التي تنتجها حاليًا بالطاقة الكهربائية وتحويلها إلى هجينة. كما خصصت الشركة عدة ملايين يورو لتوسعة مواقع إنتاجها ومبلغ 700 مليون يورو لإنفاقها في مجالات ابتكار التقنيات الجديدة وإنشاء محطات الشحن والسيارات الذكية.
وتعكف بورشه على بناء محطةٍ جديدة مخصصة لطلاء السيارات إلى جانب ركن تجميع مخصص لسيارات تايكان فضلًا عن خط جديد لنقل الهياكل المطلية والمحركات إلى ركن التجميع النهائي. إضافة إلى ذلك، قامت الشركة بتوسعة مصنع المحركات الحالي ليبدأ بصناعة المحركات الكهربائية ويجري أيضًا العمل على تطوير مركز تصنيع هياكل السيارات.
3 سيارات
وتعتزم اليابانية العريقة نيسان من إطلاق ثلاث سيارات كهربائية جديدة، بالإضافة إلى خمسة طرازات جديدة مزودة بنظام الدفع الكهربائي الجديد e-POWER بحلول نهاية العام 2022. حيث تتوقع الشركة أن تحقق السيارات الكهربائية الجديدة، والطرازات المدعومة بنظام الدفع الكهربائي الجديد e-POWER نسبة 40٪ من مبيعات الشركة في السوق الياباني بنهاية السنة 2022. كما تشير توقعات نيسان إلى أنه بحلول السنة المالية 2025، ستمثل السيارات الكهربائية، أو تلك التي تعمل بنظام الدفع الكهربائي الجديد e-POWER نسبة 50 % من إجمالي مبيعات الشركة.
كما سيكون لرؤية شركة نيسان للتنقل الذكي بصمة واضحة على نطاق أوسع، تشمل كافة وكلاء الشركة. وستقوم نيسان بتطوير نموذج جديد للمعارض بمختلف أنواعها يتمحور حول تطوير مفهوم منطقة التسوق الخاصة بالعملاء، والتوسع في بناء المعارض الجديدة، والمعارض المتخصصة في نقل تجربة العلامة التجارية التي بدورها تنقل للعملاء رؤية شركة نيسان للتنقل الذكي. وتعمل نيسان حاليًا على رقمنة خطوات عملية شراء السيارات، بدءًا من عملية الشراء الأولي إلى خدمات ما بعد البيع. وفي ظل سعي نيسان للابتعاد عن كل ما هو تقليدي فيما يتعلق بنموذج الخدمات، ستقوم الشركة بتطوير نموذج يوفر للعملاء الخدمات التي يستحقونها، عندما يحتاجون إليها. كما تعمل الشركة أيضًا على التوسع في تطوير خدمات مشاركة السيارات، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه برنامج مشاركة السيارات الإلكتروني "e-share mobi". وتهدف الخطة إلى جعل نيسان شركة رائدة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، والقيادة الذاتية، وخدمات التنقل. وتتوقع الشركة بيع مليون وحدة من السيارات الكهربائية، والطرازات التي تعمل بنظام الدفع الكهربائي الجديد e-POWER، على مستوى العالم سنويًا عند نهاية المدة المحددة للخطة.
سمارت فورتو"
سيارات "سمارت فورتو" الكهربائية الأميركية، تم تزويدها بأفضل التقنيات من حيث بطاريتها الكبيرة التي يمكنها قطع مسافة تصل إلى 140 كيلو مترًا دون الحاجة لإعادة الشحن. أضف إلى ذلك السيارة الألمانية "بي ام دبليو اي 3"، والغنية عن التعريف والتي تعتبر من أشهر السيارات الكهربائية الهجينة الحديثة، حيث تم تزويدها بهيكل وتصميم ملفت للانتباه بالإضافة إلى بطارية كبيرة الحجم.
القوة والأداء
يمكن اعتبار سيارات شركة تسلا من أشهر السيارات الكهربائية، والتي تم إنتاج النسخة الأولى منها في عام 2008، ويمكن اعتبارها بأنها السيارة الكهربائية الوحيدة القادرة على منافسة السيارات الرياضية الميكانيكية، من حيث القوة والأداء. حيث تتفاوت طرازاتها من حيث سرعتها وقوتها في الأداء، وتعد من اكثر السيارات الكهربائية مبيعًا حول العالم. ويمكن لبعض طرازاتها أن تصل لسرعة 100كم /ساعة في فترة قياسية تصل إلى 3.0 ثوان فقط حيث تمتلك محركًا يعمل بقوة 330 – 690 حصانًا.
نسخة حصرية من BMW M3 CS
طرحت شركة "بي أم دبليو"، نسخة خاصة وحصرية من طراز سيارة M3 CS الجديدة، والتي تتميز بحضورها الرياضي البارز وتشكّل امتدادًا لمسيرة النجاح الطويلة لسيارات M الخاصة التي بدأ إنتاجها عام 1988 مع سيارة E30 M3 Evolution. وتشكّل سيارة السيدان العالية الأداء والمؤلفة من أربعة أبواب مزيجًا مثاليًا بين الديناميكية والعملانية اليومية. هذا وتفوق طاقة المحرك العالي الأداء الذي تبلغ سعته 3 لترات طاقة محرك الـ M3 Competition Package بـ10 أحصنة لتصل إلى 460 حصانًا. وتساهم تكنولوجيا M TwinPower Turbo المتطورة في انطلاق سيارة M3 CS من صفر إلى سرعة 100 كلم خلال 3.9 ثانية فقط. أما السرعة القصوى التي تبلغها النسخة الخاصة الجديدة والتي تتوفر كمعيار قياسي في طراز M Driver’s Package فهي محددة إلكترونيًا بـ280 كلم في الساعة.
ويوفر المحرك المتوازي المؤلّف من ست أسطوانات أداء ممتازًا بفضل الشاحنين التربينيين ومبرّد الهواء والحقن العالي الدقة، وتوقيت صمام VALVETRONIC المتغير، وتوقيت عمود كامات Double-VANOS المتغير. كما أنه يولّد عزم دوران ممتازًا على سرعات محرك منخفضة ويحقق مستويات فعالية عالية. إلى ذلك زوّدت السيارة الجديدة بناقل حركة M Double Clutch المكوّن من سبع سرعات مع ميزة Drivelogic كمعيار قياسي. ويتميز ناقل الحركة المتطور هذا بمبرّد الزيت المنفصل.
كما تم تزويدها بنظام تعليق Adaptive M المتكيّف كمعيار قياسي، حيث تمّ تعديل هندسته لتوفير أداء مثالي على الطريق وحلبة السباق. ويضمن نظام التحكم الديناميكي بالثبات DSC ثبات السيارة على الطريق في كافة ظروف القيادة، وهو يشمل نمط M Dynamic Mode وActive M Differential. وقد تمّ تعديل أنظمة التحكم بنظام تعليق Adaptive M المتكيّف ونظام التحكم الديناميكي بالثبات و Active M Differential لتوافي متطلبات سيارة BMW M3 CS الديناميكية، وكذلك نظام التوجيه الكهربائي الميكانيكي. ويمكن للسائق تعديل إعدادات التوجيه والتعليق كما يفضّل أو بما يتماشى مع متطلبات الطريق. كما أنّ عجلات النسخة الخاصة المصنوعة من السبائك الخفيفة تجعلها مناسبة تمامًا لحلبة السباق.
وبالانتقال إلى المقصورة الداخلية، فقد تمّ فيها استخدام الجلد باللونين الرمادي والأسود واللذين يضفيان أجواء ملفتة إلى السيارة ويعززان فيها الطابع الرياضي والراقي. ويمكن لسائق الـ M3 CS أن يستمتع أيضًا بمزايا قياسية تتوفر في السيارة ومنها التحكم الآلي بالحرارة، ونظام Harman Kardon الصوتي، ونظام الملاحة Professional.
"e-tron" سيارة بمفهوم متطور
كلما كانت الكفاءة الإيروديناميكية للسيارة الكهربائية أكبر، كلما استطاعت اجتياز مسافات أطول، وهي القاعدة التي تمكنت e-tron، من أودي إثباتها. حيث حققت أفضل النتائج على مستوى السيارات الرياضية متعددة الأغراض SUV، بمعامل سحب يبلغ 0.28، والذي كان له دور حاسم في تحقيق مسافة قيادة تتجاوز 400 كم في الشروط اليومية على حلبة الاختبار العالمي المتجانس للسيارات الخفيفة. وتشكل المرايا الخارجية الافتراضية واحدة فقط من الجوانب المميزة في المفهوم الإيروديناميكي لهذا الطراز النخبوي الكهربائي بالكامل.
خضع الطراز النموذجي e-tron لاختبارات تجاوزت مدتها 1000 ساعة، وتبلغ استطاعتها 2.6 ميغاواط، وتولّد سرعات تصل إلى 300 كم/ساعة، لتأتي بنتيجة معامل سحب يبلغ 0.28. ويساهم انخفاض هذا الرقم في تحسين تجربة العملاء بشكل مباشر، إذ إنه أحد العوامل الحاسمة التي ساهمت في تحقيق مسافة قيادة تتجاوز 400 كم على حلبة الاختبار العالمي للسيارات الخفيفة. ويعادل الجزء المئوي من معامل السحب مسافة قيادة تقارب خمسة كيلومترات في الشروط اليومية.
وبالنسبة للرحلات الطويلة، والتي يمكن للطراز النموذجي e-tron قطعها بأريحية كاملة، فإن قوة السحب تشكل المقاومة الأساسية لحركة السيارة، حيث تفوق أهميتها بكثير مقاومة التدحرج والعطالة، ما يجبر السيارة على هدر جزء من الطاقة للتغلب على هذه المقاومة، ومن هنا تأتي الأهمية الكبيرة للكفاءة الإيروديناميكية.
وللوصول إلى معامل سحب بقيمة 0.28، عمد مهندسو أودي إلى تطوير مجموعة متنوعة من التقنيات الإيروديناميكية في مختلف أجزاء السيارة. ويمكن رؤية بعض هذه الحلول التقنية من النظرة الأولى، أما الحلول الأخرى فتؤدي دورها من خلف الكواليس، ولكنها جميعًا تساهم في جعل معامل سحب الطراز النموذجي Audi e-tron أقل بـ 0.07 منه في السيارات الأخرى في الفئة المشابهة والتي تعمل بالوقود التقليدي.