واشنطن - مصر اليوم
حققت شركة تيسلا، التي يمتلكها إيلون ماسك، بداية قوية العام الجاري بفضل نمو الأرباح وتسليم طلبات توريد قياسية لسياراتها الكهربائية. جاء ذلك على الرغم من وجود عقبات تواجه الإنتاج بسبب النقص العالمي في شرائح الكمبيوتر، الذي أثر أيضا على شركات صناعة السيارات الأخرى. وقال ماسك إن نقص الشرائح تسبب في "تحديات اعترضت التوريد"، على الرغم من أن هذه "المشكلة الخاصة" قد خفت حدتها.
وبلغت أرباح الشركة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام 438 مليون دولار، ارتفاعا من 16 مليون دولار في العام الماضي، بدعم من مبيعات بعملة بيتكوين المشفرة والائتمانات التنظيمية بيد أن الأرباح تراجعت بسبب دفع 299 مليون دولار لماسك كجزء من خطة تعويض مثيرة للجدل. كما ارتفعت الإيرادات إلى 10.4 مليار دولار، من 6 مليارات دولار خلال نفس الفترة العام الماضي.
وزعم ماسك أن طراز "تيسلا موديل 3"، سيارة سيدان متوسطة الحجم، كان "الأكثر مبيعا لسيارات سيدان الفخمة على الإطلاق في العالم" خلال فترة الربع سنة. كما توقع أن يصبح الطراز "Y" الرياضي متوسط الحجم، السيارة الأكثر مبيعا على الإطلاق خلال السنوات المقبلة. وقال ماسك: "شهدنا تحولا حقيقيا في تصور العملاء للسيارات الكهربائية، والطلب على منتجاتنا هو الأفضل على الإطلاق".
وقالت الشركة إن الطراز "Y" يحظى باستقبال قوي من جانب المستهلكين في الصين، حيث بدأت تيسلا خط إنتاجها هناك العام الماضي. وثمة احتمال أن تصبح الصين أكثر الأسواق تنافسية في العالم بالنسبة للسيارات الكهربائية، إذ تتنافس المئات من الشركات المصنعة على شريحة من السوق المتنامية. وعلى الرغم من ذلك، لم تكن جميع عائدات الشركة من بيع السيارات.
كانت الشركة قد ضخت 1.5 مليار دولار في عملة بيتكوين المشفرة خلال الربع الأول من العام، وحققت مكاسب بمبلغ 101 مليون دولار من استثماراتها في الأصول الرقمية. وأتاحت تيسلا للعملاء مؤخرا إمكانية شراء السيارات بعملة بيتكوين، مما سمح لها بتجميع المزيد من العملات المشفرة. وقال المدير المالي للشركة، زاخاري كيرخورن، للمستثمرين: "نعتزم الاحتفاظ بما لدينا على المدى الطويل، والاستمرار في تجميع البيتكوين من معاملات شراء عملائنا للسيارات".
كما سجلت الشركة عائدات قدرها 518 مليون دولار من مبيعات الائتمانات التنظيمية خلال فترة الربع سنة الأول، بزيادة قدرها 46 في المئة عن نفس الفترة عام 2020. وقالت تيسلا إنها سلمت ما يقرب من نصف مليون سيارة في عام 2020، و185 ألفا خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار. وتتوقع الشركة نمو عمليات التسليم بنسبة 50 في المئة سنويا، كما تعمل على زيادة الإنتاج في منشآتها الحالية في كاليفورنيا وشنغهاي بينما تبني مصانع جديدة في برلين وتكساس.
وتعد تيسلا من أكبر وأغلى شركات صناعة السيارات في العالم، إذ ارتفع سعر سهم الشركة بفضل المستثمرين الذين يراهنون على النمو القوي في سوق السيارات الكهربائ ة في السنوات المقبلة. وعلى الرغم من ذلك، فإن الشركة تنتج سيارات أقل بكثير من شركات مثل تويوتا وفولكس فاغن، التي باعت كل منها ما يزيد على تسعة ملايين سيارة العام الماضي.
قد يهمك أيضا
فولفو تظهر بقدرات مذهلة بعد سقوطها من مرتفعات
"فولفو" تستعرض عضلاتها وتجري اختبار إسقاط السيارة من المرتفعات