القاهرة – أكرم علي
أكد وزير الري والموارد المائية حسام مغازي، الأربعاء، أنَّ القاهرة ستستضيف قريبا اجتماعا بِشأن سد النهضة بحضور ممثلين عن الأطراف المعنية بالأمر، مشيرًا إلى أن هناك بعض "الأمور الخارجة عن إرادتنا" بسبب المكاتب الاستشارية، حالت دون التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
وأوضح مغازي في تصريحات صحافية، أن هناك خمسة أطراف في المفاوضات وهي مصر والسودان وإثيوبيا والمكتبين الاستشاريين الفرنسي والهولندي "وكل منهم له رؤيته الخاصة، وأولوياته المختلفة كما أن أي مفاوضات تمر بمراحل ولكل مرحلة فنياتها".
وأعلن السفير الكيني في القاهرة جوف أوتينو أن بلاده تسعى إلى حل الخلاف بين مصر وأثيوبيا والسودان بشأن بناء سد النهضة ومسار المفاوضات المتعلقة به.
وأوضح سفير كينيا في تصريح خاص إلى "مصر اليوم" الأربعاء، أنَّ كينيا تتواصل مع مصر وأثيوبيا والسودان لوضع حد للخلافات المتعلقة بسد النهضة، لما يمثل الأمر أهمية كبيرة خصوصًا في توزيع مياه النيل والتي تعتمد عليها كينيا بشكل كامل.
وأوضح أوتينو أن كينيا تدعم الرؤية المصرية في قضية سد النهضة وتدعو إلى ضرورة التوصل إلى حل سريع للقضية دون توجيه الضرر لأي دولة من دول حوض النيل، مشيرا إلى أن مصر تضخ عددًا من الاستثمارات في نيروبي وآخرها سكك حديد ريفت فالي عن طريق شركة القلعة المصرية.
وأعرب مغازي، الأحد الماضي، عن عدم ارتياح مصر بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بين الشركتين المكلفتين بإجراء الدراسات الفنية لسد النهضة الإثيوبي حتى الآن، وعدم قيامهما بتسليم العرض الفني المعدل خلال المهلة المتفق عليها.
وكان وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا اتفقوا في نيسان/ أبريل على اختيار مكتبين استشاريين هما "بي ار ال الفرنسي" كمكتب رئيسي و"دلتارس الهولندي" كمكتب مساعد يتعاونان في تنفيذ الدراسات اللازمة لمعرفة الآثار المائية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية لبناء سد النهضة الإثيوبي على دولتي المصب مصر والسودان.