الدوحة ـ جاسم المناعي
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن زيارته التي أجراها مؤخرا إلى سلطنة عمان وقطر هدفت إلى طمأنة جيران بلاده ونقل وجهة نظرها في محادثات فيينا حول برنامجها النووي. وقال عبد اللهيان على هامش لقاءاته مع المسؤولين القطريين: "نعتقد أن الإنجازات السلمية للبرنامج النووي الإيراني يمكن أن يستفيد منها جميع الدول المجاورة والمسلمة".
وأضاف: “من الطبيعي أن يحاول بعض المفاوضين في فيينا إثارة قلق جيراننا من خلال نقل ما يجري في المحادثات بشكل خاطئ”.
وتابع: “لذلك، فإن أحد أهداف هذه الرحلة الإقليمية هو إخبار جيران إيران برواية طهران عن محادثات فيينا”.
من جهة أخرى، أكد أن بلاده لعبت دائما دورا محوريا وبناء وأساسيا وإيجابيا في القضايا الإقليمية، سواء في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي أو في الحوارات الإقليمية.
وعن المحادثات الإقليمية، لفت إلى أن طهران دائما ما تبدي استعدادها في هذا الصدد وتقدم الأفكار والحلول للمحادثات التي أدت إلى التعاون في منطقة الخليج.
وشدد على أنه لا ينبغي التفكير في حل المشاكل والأزمات بالقوة والعسكرة والهيمنة.
وأردف قوله: “نحن نؤيد أي مبادرة تساهم في استقرار المنطقة وأمنها وتنميتها”، مشيرا إلى أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني كان قد قدم نصائح بناءة في هذا الصدد.
وكان قد زار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان سلطنة عمان الاثنين، لإجراء محادثات مع المسؤولين، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان العلاقات بين بلاده وسلطنة عمان بأنها "عريقة ومستقرة"، مشيراً إلى أنّ سياسة الحكومة الإيرانية قائمة على تعزيز العلاقات مع دول الجوار.
وغادر وزير الخارجية الإيراني طهران صباح الاثنين متوجهاً إلى مسقط لإجراء محادثات مع المسؤولين في سلطنة عمان بهدف تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وصرح أمير عبد اللهيان لدى وصوله إلى مسقط: "سنجري خلال هذه الزيارة التي تستغرق يوماً واحداً، محادثات مع المسؤولين العمانيين بمن فيهم وزير الخارجية بشأن تطوير العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية".
وأكد أنّ "العلاقات بين طهران ومسقط عريقة ومستقرة"، مضيفاً: "في هذا الإطار نولي اهتماماً بتعزيزها لتشمل مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والتجارية".
وتطرّق وزير الخارجية الإيراني إلى الاتفاقية الرباعية الخاصة بإحياء خط الترانزيت بين إيران وسلطنة عمان وتركمانستان وأوزبكستان، قائلاً: "نأمل أن يتم خلال هذه الزيارة تطوير العلاقات مع الدول المتشاطئة على الخليج على غرار علاقاتنا مع دول الجوار الشمالية وعلى أساس اهتمام الحكومة الايرانية بتوسيع العلاقات مع دول الجوار".
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أكد الاثنين، عدم وجود أي قيود أو استثناءات في إقامة علاقات جيدة بين إيران ودول المنطقة.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، قال عبد اللهيان، خلال لقاء مع نائب رئيس الوزراء العُماني، فهد بن محمود السعيد، إن "وجهة نظر إيران تجاه الأزمة اليمنية قائمة على الحل السياسي عبر الحوار منذ بداية الأزمة".
يُذكر أنّ أمير عبد اللهيان أجرى مباحثات مع نائب وزير الخارجية العُماني للشؤون السياسية، خليفة الحارثي، بشأن العلاقات بين البلدين، والتعاون التجاري المشترك، والأزمة اليمنية، وذلك خلال زيارة للحارثي إلى إيران أواخر الشهر الماضي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الملف النووي الإيراني على الطاولة بأول لقاء يجمع بينيت وبوتين
مباحثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني تتقدم لمحطة ثالثة وطهران تخشى "مطالب غير منطقية"