القاهرة- أسماء سعد
أكد السفير أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن مؤتمر الأخوة الإنسانية يُعقد في المكان والزمان المناسبين، وذلك على هامش إلقاءه كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ووصف أبوالغيط الإمارات بأنها من "الفضاءات المعدودة" في هذه المنطقة من العالم، التي تحفل بالتنوع الإنساني، والأخوة البشرية بمعناها الحقيقى، و إن تجربتها المعاصرة قائمة على هذا التنوع.
وأوضح بعدها أن الأديان جميعها، والتوحيدية منها على وجه الخصوص، خاطبت الإنسان بوصفه إنسانًا، ولم تخاطب قبيلة بعينها أو جنسًا بذاته، لافتًا إلى أن القاسم المشترك بين الأديان التوحيدية جميعًا هو أن رسالتها تخاطب الإنسان، بلا تمييز أو تفرقة، وبذلك كانت هذه الأديان أكبر محرك لفكرة المساواة في الكرامة الإنسانية عبر التاريخ.
اقرأ أيضًا:
الجامعة العربية تؤكّد أن الفقر والبطالة وثيقي الصلة بتعقّد الظروف السياسية
وشدًد الأمين العام للجامعة العربية على أن حضارة الإسلام في عصورها الزاهرة استوعبت الروم والفرس والترك واليهود والمسيحيين، حتى صاروا مُساهمين حقيقيين في صناعة الحضارة والعمران، مُعتبرًا أن الأخوة الإنسانية والتسامح صنوان لا يفترقان، وأن البشر مختلفون في الأفكار والعقائد والعادات، كما أن مفهوم التآخي الإنساني لا يهدف إلى تنميط البشر أو حملهم على إنكار ما بينهم من اختلاف، ففي اختلافهم رحمة، والأخوة بين البشر تقوم في حقيقة الأمر على فضيلة التسامح.
ويندرج مؤتمر الأخوة الإنسانية، الذي يستمر حتى 5 فبراير/ شباط الجاري، ضمن فعاليات الزيارة التاريخية لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان إلى الإمارات، والتي تبدأ مساء اليوم، وتحظى باهتمام غير مسبوق، إماراتيًا وعربيًا ودوليًا، باعتبارها الزيارة الأولى لأحد باباوات الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، كما أنها تعكس مكانة الأزهر وإمامه الأكبر، كأكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي، كونها المؤسسة الأكثر تعبيرًا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة.
قد يهمك ايضًا:
إغلاق جزئي لشارع جامعة الدول العربية لمدة 3 سنوات
أبو الغيط يكشف أنه شعر بحدوث خديعة في ليبيا بتسليم ملفها إلى الأمم المتحدة