الاحتجاجات في لبنان

تجدد التوتر في العاصمة اللبنانية بيروت بعد أن اعتدى أشخاص يرتدون ملابس سوداء على المتظاهرين، مما أدى إلى تجدد المواجهات مع قوات مكافحة الشغب، وأطلقت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المتظاهرين في بيروت خلال الاشتباكات التي استمرت حتى الليل وأدت لإصابة العشرات.

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني عن نقل 10 إصابات للمستشفيات، إضافة إلى إسعاف 33 شخصا في وسط بيروت، نتيجة المواجهات التي اندلعت مع القوى الأمنية، وقال شاهد عيان "إن شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن انتشرت بشكل مكثف في بيروت مساء السبت، ولاحقت المتظاهرين في الشارع وضربت واحتجزت بعضهم".

وتصاعدت أعمدة من الدخان الأبيض من عبوات الغاز المسيل للدموع ودوت أبواق سيارات الإسعاف في الوقت الذي استمرت فيه عمليات كر وفر بين الجانبين بشوارع وسط بيروت حتى ساعة متأخرة من الليل، ورشق المحتجون الشرطة بالحجارة وحاول آخرون اختراق الحواجز الحديدية التي تغلق الطرق المؤدية إلى البرلمان ومقر الحكومة.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الغاز المسيل للدموع تسبب في إغماء عدة أشخاص، وقال الدفاع المدني اللبناني إنه قدَّم الإسعافات الأولية لـ 54 شخصا ونقل 36 جريحًا إلى مستشفيات المنطقة للمعالجة، بينما قالت قوى الأمن اللبناني إن حصيلة الإصابات في قوى الأمن والذين استوجب نقلهم إلى المستشفيات هي 20 عنصرًا إضافة إلى جرح 3 ضباط عدا عن العديد من العناصر الذين تلقوا العلاج في الميدان.

وكان قد شهد وسط بيروت بعد ظهر السبت مواجهات بين شبان مناوئين للمتظاهرين ضد الطبقة السياسية، وقوات الأمن التي تعرض عناصرها للرشق بالحجارة والمفرقعات المشتعلة، قبل أن ترد بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وهاجم عشرات الشبان القادمين سيرا من منطقة الخندق الغميق وسط بيروت القريب، حيث عملوا على تخريب لافتات رفعها المتظاهرون في وقت سابق وحرقها في وسط الطريق، ثم حاولوا دخول خيم موضوعة في ساحة الشهداء، مرددين هتافات طائفية، وفق ما نقلت شاشات تلفزة محلية.

وإثر ذلك، تدخلت قوات الأمن لمنعهم من التخريب، قبل أن تشهد الساحة عمليات كر وفر بين الطرفين، تطورت ببدء الشبان رمي عناصر الأمن بالحجارة ومفرقعات نارية ثقيلة وإطلاق الشتائم، وفق ما أفاد مصور وكالة فرانس برس.

وعمدت قوات مكافحة الشغب إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وتمكنت من دفعهم للعودة إلى المنطقة التي قدموا منها، بينما أصيب متظاهرون بالقرب من البرلمان بحالات اختناق.

قد يهمك أيضًا:

مصابين في صفوف المتظاهرين والاستعانة بتعزيزات أمنية وسط العاصمة اللبنانية

تفاصيل مهمة بشأن خروج الشعب اللبناني إلى الشارع والمطالبة بإسقاط الحكومة والرئيس