دمشق ـ نور خوام
أفادت تقارير إعلامية، أمس الأحد، بأن الحكومة السورية قدمت لقوى شمال شرقي البلاد مشروع «الإدارة المحلية»، لتدار وفقه المناطق التابعة لها.
ونقلت مصادر إعلامية، عن عضو مجلس الشعب السوري نواف الملحم، قوله إن وفداً من دمشق يضم أحزاباً وأعضاء في مجلس الشعب، قدم لشخصيات وقوى في شمال شرقي سورية مشروع «الإدارة المحلية» الموجود في الدستور السوري لعام 2012، لتدار وفقه تلك المناطق، موضحاً أن تلك القوى لم ترفض المشروع وبالوقت ذاته لم تعطِ موافقتها عليه.
وكشف أن وفد دمشق يضم كلاً من منسق لجنة متابعة الحوار الوطني من «حزب البعث العربي الاشتراكي»، فيصل عزوز، وأمين عام «حزب التضامن» المرخص، محمد أبو قاسم، وعضو المكتب السياسي في «الحزب السوري القومي الاجتماعي» طارق الأحمد، ورئيس «تيار التغيير السلمي» المعارض، فاتح جاموس، وأمين عام «حزب الشباب للبناء والتغيير» المرخص، بروين إبراهيم.
وعقد الوفد اجتماعاً في القامشلي، السبت، مع وفد من شخصيات وقوى كردية وعربية وسريانية في شمال شرقي البلاد (شرق الفرات)، ضم عضو المجلس العام لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» صالح مسلم، وعضو «حزب الاتحاد السرياني» جوزيف لحدو، ورئيس «حزب اليسار الكردي» محمد موسى، وعضو «حزب الوحدة» مصطفى مشايخ، وعضو العلاقات العامة عبد الإله عربو، بحسب وكالة الأنباء الألمانية التي نقلت الخبر.
تجدر الإشارة إلى وجود «إدارة ذاتية لشمال وشرق سوريا»، وهي منطقة أُنشئَ فيها حكم ذاتي بحكم الأمر الواقع، وتسيطر على المنطقة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي يشكل الأكراد أبرز مكوناتها.
هذا وقد أضاف التقرير قول الملحم إن اللقاء الذي عقد أول من أمس: «جاء بعد لقاءات سابقة تنسيقية بيننا وبينهم، وجدنا خلالها أن هناك ما يجمعنا من أفكار وطنية وثوابت وطنية».
وأوضح أنه في اللقاءات السابقة «كان المشاركون يؤكدون أننا نحن سوريون، لنا حقوق كأي فرد سوري، وللوطن واجبات علينا كما على الآخرين، ونحن لسنا انفصاليين، ونحمي حدود سوريا، وطهرنا شمال شرقي البلاد (من الإرهاب)، وقاتلنا وقدمنا الشهداء وضحينا» على حد قوله.
ولفت الملحم إلى أنه «في اللقاءات السابقة، طرحوا مشروع (ما يسمى) الإدارة الذاتية، ونحن سلمناهم مشروع الإدارة المحلية، لنتناقش في هذين المشروعين. هم لم يعطوا رفضاً أو موافقة على قبول مشروع الإدارة المحلية، ونحن كذلك لم نعطِ الموافقة أو الرفض على مشروع (ما يسمى) الإدارة الذاتية، نحن اتفقنا أن نبحث النقاط الإيجابية، إن كانت في الإدارة المحلية وإن كانت في الإدارة الذاتية، وتكون بيننا ورقة نتفق معهم عليها، وتقدم للحكومة السورية».
يذكر أن قيادياً كردياً سورياً أكد الخميس أن رئيس مكتب الأمن القومي في النظام السوري، اللواء علي مملوك، وصل إلى مطار القامشلي بهدف اللقاء مع بعض الشخصيات الاجتماعية، وكذلك وجهاء العشائر من كافة المكونات.
وكان مصدر مطلع قد صرح لـ«باسنيوز»، (وهو موقع كردي عراقي)، أن رئيس مكتب الأمن القومي في النظام السوري اللواء علي مملوك، طلب خلال لقائه بالعشائر العربية في الحسكة، سحب أبنائهم من صفوف «قوات سوريا الديمقراطية».
ولفت الموقع إلى أن زيارات وفود النظام إلى القامشلي، تأتي بعد أن قامت «قوات سوريا الديمقراطية» بتسليم ثلاث بلدات جديدة (عين عيسى، وتل تمر، وعامودا) إلى الشرطة العسكرية الروسية وقوات النظام السوري.
وقد يهمك أيضًا:
الجيش السوري يدفع بتعزيزات عسكرية إلى ريف إدلب الجنوبي تمهيدا لعملية واسعة