طرابلس (ليبيا) - مصر اليوم
شهدت المشاورات بين وفدي مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، في يومها الثالث، تقدما ملحوظا بهدف التوصل إلى حل سلمي وطي صفحة الخلاف بين الأطراف المتصارعة في ليبيا، وفي هذا الصدد قال الوفدان في تصريح صحفي نقله موقع "هسبريس" المغربي، إن المشاورات التي تحتضنها مدينة بوزنيقة المغربية قد "حققت تفاهمات مهمة تتضمن وضع معايير واضحة تهدف للقضاء على الفساد والحد من إهدار المال العام، ثم إنهاء حالة الانقسام المؤسساتي".
وأعلن محمد خليفة نجم، في كلمة ألقاها باسم الوفدين الليبيين المتفاوضين، اليوم الثلاثاء، أن الحوار الذي يجريه الطرفان الليبيان في المغرب يسير بشكل "إيجابي وبناء"، مؤكدًا أن "الجميع يأمل في تحقيق نتائج طيبة وملموسة من شأنها أن تمهد الطريق لاستكمال عملية التسوية السياسية الشاملة في كامل ربوع الوطن".
وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم تمديد التفاوض لمرة ثانية إلى غاية يوم الغد الأربعاء، بهدف "حسم العديد من القضايا الخلافية"، وأبرز هذه القضايا هي طريقة توزيع المناصب السيادية في البلاد، حيث كان نائب رئيس المجلس الأعلى للقبائل الليبية، السنوسي الحليق الزوي، أعلن أمس الاثنين، أن "اجتماعات جنيف للتسوية الليبية تنطلق يوم 17 سبتمبر/أيلول الجاري".
وأضاف أن "مقومات نجاح حل الأزمة غير متوفرة الآن، خاصة في ظل آلية عمل البعثة الأممية الحالية"، ويرى أن "ما يحدث هو عبارة عن "مسكنات" لا أكثر لإطالة عمر الأزمة، وليس حلها، حيث أن مجلس النواب غير قادر على إدارة شؤونه، وكذلك الأعلى للدولة وهو غير معترف به من الليبيين". فيما قال فتحي المريمي إن "المشاورات في المغرب تسير بشكل جيد، وأن الاجتماعات المقبلة تشمل اللجان الخاصة بمجلسي النواب والأعلى للدولة ومن اختارتهم البعثة الأممية"، وعلى عكس توقعات بركة، يرى المريمي أن "التحركات الحالية تبشر باختراق المسارات الثلاث الاقتصادي والأمني والسياسي".
وشدد بركة على أن "عوامل النجاح تتمثل في مؤتمر عام "ليبي- ليبي" تأسيسي دون تهميش ولا إقصاء، ومن ثم الذهاب للانتخابات برعاية وإشراف دولي، وأن ما دون ذلك لن يكلل بالنجاح"، حيث يهدف الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، الذي انطلق الأحد الماضي ببوزنيقة، إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين.
قد يهمك أيضـــــــًا :
عقيلة صالح يؤكد تركيا جلبت أكثر من 15 ألف مسلح من المرتزقة إلى طرابلس