القاهرة - أسماء سعد
تشهد النمسا زخمًا سياسيًا خلال استضافتها لفعاليات دولية يحضرها مختلف زعماء العالم، بشأن توطيد الشراكات الأفريقية الأوروبية، و يحل 50 رئيس دولة ومفوضية للاتحادات الأوروبية والأفريقية، وتتجه الأنظار في مصر لحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي الثلاثاء, بشأن تعزيز جهود التنمية المشتركة بين القارة العجوز والقارة السمراء.
وتأتي مشاركة الرئيس في المنتدى، تلبيةً لدعوة كل من المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، والرئيس الرواندي بول كاجامي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وتنطلق توجيه الدعوة للرئيس للمشاركة في أعمال المنتدى من التقدير لدور ومكانة مصر الأفريقية والإقليمية، بخاصة في ضوء الرئاسة المصرية المقبلة للاتحاد الأفريقي خلال العام 2019، حيث من المقرر أن تتناول كلمة الرئيس خلال المنتدى رؤية مصر نحو دفع وتعزيز جهود التنمية في أفريقيا
أقرأ أيضاً : مراسم استقبال للرئيس بالقصر الرئاسي في فيينا
ويرصد " مصر اليوم" أبرز المعلومات عن المنتدى، حيث يشارك في أعمال المنتدى جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، و انطونيوتاياني رئيس البرلمان الأوروبي وقادة ووزراء وممثلون عن عدد كبير من الدول الأفريقية والأوروبية.
وتنعقد دورة هذا العام تحت عنوان التعاون في العصر الرقمي، و تستهدف بحث تعزيز التعاون بين القارتين الأوروبية والأفريقية في مجالات الابتكار والتحول التكنولوجي الرقمي، وتبحث شركات أوروبية وأفريقية سبل تمويل المشاريع الجديدة ودعم التنمية في مجالات الزراعة وإنتاج الطاقة المتجددة لتحسين ظروف المعيشة في الدول الأفريقية ودعم التنمية المستدامة.
وتكتسب مشاركة الرئيس السيسي في هذا المنتدى أهمية مضاعفة، بالنظر إلى أن مصر تستعد لتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي عام 2019 بالإضافة إلى اهتمامها بدعم التنمية في أفريقيا.
و تمثّل صادرات مصر إلى الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 40% من إجمالي الصادرات المصرية، بينما تمثل واردات مصر من دول الاتحاد الأوروبي نحو 37% من إجمالي الواردات المصرية، إضافة إلى وجود العديد من الاتفاقيات الشاملة بين مصر وأوروبا وعلى رأسها اتفاق الشراكة المصرية – الأوروبية التي اكتملت بنهاية العام الحالي جميع مراحل تنفيذه من الطرفين.
و عقد منتدى أفريقيا – أوروبا دورته العام الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث ركز على إيجاد نموذج جديد للشراكة في قطاع الأعمال الخاصة، والمساهمة في تحقيق أهداف تنمية عالمية مستدامة بحلول عام 2030.
نتائج منتدى العام الماضي عن إجراءات مهمة تمثلت في دعم فرص الاستثمار بدون مخاطر لخلق فرص العمل وتوفير المساعدات التكنولوجية التي تساهم في تحسين بيئة الأعمال لتكون أكثر ملائمة للاستثمار، فضلا عن التعاون الأفريقي الأوروبي في المجال السياسي خاصة ما يتعلق بحقوق الإنسان والحكم الرشيد ومكافحة الفساد، كما قرر الاتحاد الأوروبي تخصيص مبلغ 3.35 مليار يورو كتمويل لدعم التنمية التقليدية في أفريقيا، حتى عام 2020.
قد يهمك أيضاً :
السيسي يؤكد أن على المهاجرين أن يلتزموا بقوانين دول الغرب أو يبقوا في بلدهم
الرئيس المصري يلتقي نظيره النمساوي لتوقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات بين البلدين