لندن - مصر اليوم
تعهّد قادة عسكريون من التحالف الدولي، باستمرار الدعم اللوجيستي للسلطات المحلية في منطقة دير الزور شرق سورية وإمكانية توسيع العمليات العسكرية للقضاء على المجموعات النائمة من خلايا "داعش" التي تستهدف قادة ومسؤولين عسكريين ومدنيين، بالتزامن مع دخول 35 شاحنة كانت تحمل مواد لوجستية وعسكرية توجهت نحو قواعد التحالف بريف الحسكة الجنوبي.
جاء ذلك عقب اجتماع ممثلين من وزارة الخارجية الأميركية وقادة عسكريين من التحالف الدولي، في قاعدة حقل العمر النفطية الواقعة بريف دير الزور الشرقي، مع قادة مجلسي «دير الزور العسكري» و«المدني»، حيث بحثوا آخر التطورات الميدانية، وسبل مكافحة الإرهاب، والعمليات الأمنية لملاحقة الخلايا النشطة الموالية لتنظيم «داعش» الإرهابي، وحماية العاملين بالإدارة المدنية بدير الزور شرق سوريا.
وقالت ليلوى العبد الله، الناطقة باسم المجلس العسكري، إنهم بحثوا زيادة وتيرة حالات القتل والاستهداف التي طالت شخصيات وقادة محليين من أبناء المنطقة، و«تعهدوا لنا باستمرار تقديم دعم لوجستي وعسكري للمجلس العسكري والمدني للنهوض بالمنطقة، إلى جانب عمليات الاستقرار وتوسيع دائرة الخدمات وسبل دعم البنية التحتية للمنطقة». ودخلت قافلة عسكرية تابعة لقوات التحالف الدولي مساء أمس إلى الأراضي السورية قادمة من معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق المجاور، تألفت من 35 شاحنة كانت تحمل مواد لوجستية وعسكرية توجهت نحو قواعد التحالف بريف الحسكة الجنوبي.
في السياق، قتل قيادي أمني من قوات الأمن الداخلي التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» العربية - الكردية المدعومة من واشنطن، على أيدي مسلحين مجهولين في بلدة ذيبان شرق دير الزور. واتهمت مصادر عسكرية متابعة للتحقيقات خلايا تنظيم «داعش» بتنفيذ العملية باستخدام دراجة نارية كان يستقلها ملثمان اثنان فرّا بعد تنفيذ المهمة. كما قتل 5 عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية»، صباح الخميس الفائت، جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور سيارتين عسكريتين خلال دورية عسكرية لتفقد المناطق النفطية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في تقرير له، بأن عدد الذين قتلوا أو تعرضوا للاغتيال في مناطق «قوات سوريا الديمقراطية» ارتفع إلى 600 شخص منذ سيطرة هذه القوات على مدن وبلدات دير الزور المحاذية للحدود العراقية. بالتزامن، نفذت قوات التحالف الدولي و«قوات سوريا الديمقراطية» مدعومة بمروحيات، فجر الجمعة الماضي، عملية أمنية واسعة دهمت بلدات خشام وجديد عكيدات والعزبة والمعيزيلة الواقعة بريف دير الزور الشمالي والشرقي بحثاً عن مشتبهين وموالين لتنظيم «داعش».
ونشرت صفحات إخبارية محلية والمرصد السوري أن الاعتقالات طالت 20 شخصاً كانوا جميعهم من النازحين والفارين من مناطق سيطرة النظام السوري، كما ألقت القبض على مسؤول عسكري بارز في صفوف «سوريا الديمقراطية» يدعى أبو فهد خشام إلى جانب اثنين من أخوته، أحدهما يعمل عسكرياً بصفوف القوات. إلى ذلك أصيب مزارعان بعد ظهر أمس برصاص حرس الحدود التركي أثناء عملهما في بذار أراض زراعية تقع قرب قريتي مزرا باني ومزرا خواري الحدوديتين بريف بلدة المالكية في محافظة الحسكة.
قد يهمك ايضا
800 مرتزق سوري وصلوا إلى ليبيا خلال الأسابيع الأربعة الماضية