ساحات المحاكم، تكثيفًا للنشاط وزخمًا ملحوظًا

تشهد ساحات المحاكم، تكثيفًا للنشاط وزخمًا ملحوظًا اليوم السبت، حيث يجرى نظر العديد من المحاكمات الهامة على رأسها محاكمة المتهمين في حادث الواحات، وكذلك محاكمة لاعب أسوان و 43 آخرين في خلية "ولاية سيناء"، وغيرهم من المحاكمات الأخرى.

قتل للاستيلاء على الأموال

وتنظر محكمة جنايات الجيزة، المُنعقدة بمجمع محاكم زينهم، محاكمة 3 متهمين، لاتهامهم بقتل صديقهم بسبب خلافات مالية في الطالبية، والمتهمون هم إسلام فارس عواد، 22 عاما، حلاق، وشهرته حمص، عيد عواد علي، 25 عاما، عتال، محمود مكرم، 17 عاما، بائع.

تفاصيل الواقعة بدأت بقيام المتهمين بقتل المجني عليه "ناصر سليمان"، عمدا مع سبق الإصرار لخلاف مالي قائم بينهم، وفي سبيل ذلك أعدوا سلاحين ناريين حيث أحرز المتهم الأول بندقية آلية والثاني سلاح ناري ونفذا مخططهما بأن استدرجه الثاني لحيث مسكنه، وما أن حضر باغته المتهم بأن أتاه من خلفه مطلقا سلاح صوبه وراقب الآخرين الطريق له لمساعدته على ارتكاب فعلته، كما قاموا بسرقة منقولات مملوكة للمجني عليه.

وقال المتهم محمود مكرم عبد الباسط خلال تحقيقات النيابة العامة، أنه والمجني عليه ناصر سليمان، والمتهمان فارس عواد، وشهرته حمص، وعيد عواد، وشهرته، شطة، تخصصا في ارتكاب جرائم السرقة فكونوا عصابة، وقد وقع خلاف بين المجني عليه والمتهمين في يوم الواقعة، ورافقهم جميعا إلى مسكن المجني عليه طالبين منه توصيلهم لمسكنه بدراجته البخارية، وحين وصولهم باغته المتهم الأول بإطلاق الأعيرة النارية من الخلف قاصدين قتله وهو لم يكن على علم بنيتهما، ثم فروا هاربين، حتى تم توقيفه هو من قبل الأهالي وبحوزته خزينتين من السلاح الآلي، وتم تسليمه للشرطة.

ووجهت النيابة للمتهمين تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة أسلحة غير مرخصة، والسرقة بالإكراه، وقررت حبس المتهمين ، وقرر المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة، إحالتهم إلى محكمة الجنايات، التي أصدرت قرارها المقدم.

حادث الواحات

وتستكمل محكمة جنايات غرب العسكرية، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، محاكمة 43 متهمًا محبوسين واثنان هاربين في حادث الواحات، والتي راح ضحيتها 16 من قوات الأمن وإصابة 13 آخرين.

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة، أن المتهم الرئيسي في حادث الواحات المتطرفة القيادي عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري "ليبي الجنسية " تدرب وعمل تحت قيادة المتطرف المصري المتوفى عماد الدين أحمد وشارك في العملية المتطرفة التي استهدفت رجال الشرطة بالواحات واختطاف النقيب محمد الحايس، وتبيّن من التحقيق أن المتهم المسماري تلقي تدريبات بمعسكرات داخل الأراضي الليبية على كيفية استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات وتسلل لمصر لتأسيس معسكر تدريب بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم متطرف تمهيدا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية .

وأسندت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتطرف الليبي اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار بحق ضباط وأفراد الشرطة في طريق الواحات تنفيذا لغرض متطرف، والشروع في القتل العمد تنفيذا لذات الغرض، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر مما تستعمل عليها والتي لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وحيازة مفرقعات، والانضمام إلى تنظيم متطرف، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور تستهدف الاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

ولاية سيناء

وتنظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طره، محاكمة 44 متهمًا بينهم اللاعب حمادة السيد لاعب فريق كرة القدم بنادي أسوان في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية ولاية سيناء"، وتُعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني وعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم والدكتور علي مارة، بحضور أحمد سعفان رئيس نيابة أمن الدولة العليا.

وأسندت النيابة العامة للمتهمين؛ تولي قيادة في جماعة متطرفة داخل البلاد تسمى "ولاية سيناء"، والتخطيط لاستهداف المنشآت الحيوية، وتبني أفكار متطرفة، والتحريض على التظاهر، من أبرز المتهمين في القضية، المتهم العاشر، حمادة السيد لاعب نادي أسوان - مخلى سبيله بتدابير احترازية، أسندت إليه النيابة مع متهمين آخرين، الانضمام لجماعة متطرفة داخل البلاد مع علمهم بأغراضها وتلقوا تدريبات عسكرية وأمنية وتقنية لديها.

ونسبت النيابة لمتهمين بالقضية، وفق نص أمر الإحالة الذي حصل "مصراوي" على نسخة منه، أنهم في غضون الفترة من 2015 حتى 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بمحافظات القاهرة والجيزة والدقهلية والقليوبية وكفر الشيخ والفيوم وشمال سيناء، تولوا قيادة جماعة متطرفة داخل البلاد؛ بأن أسسوا 7 خلايا عنقودية تولوا قيادتها بالجماعة المتطرفة المسماة بـ"ولاية سيناء" التي تهدف إلى ارتكاب جرائم الإرهاب وتدعو لتكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة وتعطيل العمل بالدستور والقوانين والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة وقيادتها.

وحسب التحقيقات، فإن المتهم الثالث والثلاثون، "أحمد شعبان على - 35 سنة - محبوس"، التحق بدون إذن كتابي من السلطة المختصة بجماعة مسلحة يقع مقرها خارج مصر، وتتخذ من التدريبات العسكرية والأساليب القتالية وسائل لتحقيق أغراضها في ارتكاب جرائم متطرفة، وتلقي تدريبات عسكرية فيها، والتحق بجماعة مسحلة مسماه "المهاجرين والأنصار في سورية".

واتفق عدد من المتهمين بالقضية، على قتل أمين شرطة محمد سامي غازي، وأفراد شرطة بتمركز أمني أعلى الطريق الدائري بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، واتفقوا على قتل أمين شرطة سابق إبراهيم قطب، والإعلامي إسلام البحيري، والمدعو أحمد حركان، واتفقوا أيضًا على سرقة أموال شركة الكهرباء المعهود بها إلى محصل بقرية كحك بجري بمحافظة الفيوم، تنفيذا لأغراض متطرفة.

وأسند للمتهمين في القضية، حيازة أسلحة غير مرخص بها وذخائر، لتستخدم في نشاط يخل بالأمن والنظام العام، بقصد المساس بمبادئ الدستور والوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

كنيسة مارمينا

وتنظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طره، محاكمة 11 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"كنيسة مارمينا في حلوان"، وتعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني، وعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم، والدكتور على عمارة، بسكرتارية أحمد مصطفى ووليد رشاد.

وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، أمر بإحالة 11 متهمًا للمحاكمة الجنائية في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث كنيسة مارمينا العجايبي والبابا كيرلس السادس بحلوان"، لاتهامهم بتأسيس وتولي قيادة والانضمام لجماعة تكفيرية، وتمويل عناصرها، وقتل 9 مسيحيين وفرد شرطة، والشروع في قتل آخرين، ومقاومة رجال الشرطة بالقوة والعنف.

التجمهر واستعراض القوة

وتنظر الدائرة 29 إرهاب، بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمجمع محاكم طره، ثاني جلسات إعادة محاكمة متهمين بالتجمهر واستعراض القوة بمنطقة قصر النيل في منطقة قصر النيل عام 2013، وتعقد الجلسة برئاسة المستشار أسامة عبد الشافي الرشيدي وعضوية المستشارين محمد كامل عبد الستار وسامي زين الدين.

كانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين عدة تهم من التجمهر في منطقة قصر النيل واستعراض القوة والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة وتعريض حياة المتهمين للخطر.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ 
إحالة مسؤولين في الهيئة الوطنية للإعلام المصرية إلى المحاكمة التأديبية
"منفذ الهجوم المتطرف على مسجدين في نيوزيلندا يمثل أمام "المحاكمة