رام الله - منيب سعادة
أكّد عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، أن حماس تفكر منذ زمن بالسيطرة على غزة ثم التفكير في الضفة الغربية، مؤكدًا أنها مستعدة لاستخدام الاحتلال الإسرائيلي بشكل أو بأخر في ذلك.
وقال الأحمد، "حماس وقعت في خطأ كبير عندما قبلت أن تدخل الأموال إلى غزة عبر إسرائيل، موضحًا أن ذلك جاء من أجل خلق أجواء لتنفيذ صفقة القرن من خلال حكم ذاتي في الضفة ودولة في غزة".
وكشّف أن فصائل المنظمة، عقدت اجتماعًا، الخميس الماضي، مضيفًا، "اتفقنا أنه آن الأوان لبدء اتخاذ خطوات عملية لإنهاء الانقسام"، مؤكدًا، "هناك تنسيق متبادل بين حماس وإسرائيل".
وأضاف،"إحدى الشخصيات الفلسطينية المعروفة جدًا، قال لكثيرين كيف التقى في الباب الخلفي لوزارة الأمن الإسرائيلية قبل سنوات مع أحد المسؤولين من حماس، حيث تصادفا معًا دون ذكر أسماء"، مشيرًا بشأن المصالحة، "لم نلمس أي شيء إيجابي من حماس بشأن ملف المصالحة".
أقرأ أيضاً : عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" يُؤكّد أنّ الانتقال مِن السّلطة للدولة أصبح ضرورة
وأشار الأحمد إلى أن حركته لن تعقد لقاءات مع حماس، سواء كانت ثنائية أو مع الفصائل أو برعاية دول، مضيفًا، "إذا كانوا صادقين وشرعوا بتطبيق الاتفاقيات وتسليم الحكومة مهامها في غزة، حينها سنكون مستعدين لهذا اللقاء".
وقال إن"الذي لا يؤمن بعقيدته في وطنه وإقامة دولته لا تستغرب أن يقبل بأي شيء"، مشيرًا إلى أن "حماس تسلم أسماء من يتقاضوا الرواتب لقطر، التي بدورها تسلمها لإسرائيل".
وأكّد الأحمد أن القيادة الفلسطينية قررت إعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، موضحًا " أن عضو اللجنة المركزية حسين الشيخ ومدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، التقيا بوزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قبل تقديمه استقالته، وأبلغوه بأننا نريد أن ندخل بمفاوضات بشأن اتفاق باريس الاقتصادي لإعادة النظر به".
وأوضح، "ولكن جواب ليبرمان كان بالرفض و أبلغنا أنه سينقل الكلام للحكومة الإسرائيلية، وبعدها بأسبوع قدم استقالته ولم يأتنا الجواب"، مضيفًا، "إذا إسرائيل استمرت في تجاهل قرارات الشرعية الدولية سنقطع كل اتفاقياتنا معهم وأولها اتفاق باريس".
وبيّن الأحمد أن اتفاق أوسلو انتهي مرتين، المرة الأولي عندما تجاهلته إسرائيل في بداية الانتفاضة الثانية، مشيرًا إلى أن الرئيس عباس قرر الانتقال إلى مجلس الأمن، الشهر المقبل، لنيل العضوية الكاملة وطلب الحماية الدولية.
قد يهمك أيضاً :
"فتح" تستعد لإيقاد شعلة الانطلاقة والاحتفال المركزي بالذكرى في غزة
القاهرة تؤكد دعمها للرئيس محمود عباس وموقفها الراسخ تجاه دعم فلسطين