رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي

أكدت وزارة الداخلية العراقية، الثلاثاء، أن أجهزة الأمن تمكنت من كشف مجموعات إجرامية خطرة في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، تسعى لصنع الفوضى، وضرب المتظاهرين من الداخل، وافتعال الصدامات مع الأجهزة الأمنية، التي تهدف إلى حفظ أمن الساحة، وحق التعبير السلمي عن الرأي. وأضافت الوزارة في بيان رسمي امتثالها للتعليمات المشددة الصادرة عن القوات المسلحة بعدم إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين لأي سبب كان.

وأعرب البيان عن أمله في تعاون المتظاهرين لتعزيز الأمن في ساحة التحرير وضبط العناصر التي تحاول تنفيذ أعمال اغتيال لنسبها إلى القوات الأمنية، وأضاف: "نهيب بشبابنا الواعي أن ينظر بعين المسؤولية إلى المسار الخطر التي تحاول جماعات مسلحة خارجة على القانون جر البلاد إليه لتنفيذ مقاصدها الخبيثة".
وقال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الاثنين، في كلمة مباشرة، إن حكومته فتحت تحقيقا في مقتل متظاهرين اثنين في بغداد أثناء احتجاجات على تردي الكهرباء، التي قال إن لا حل سحريا لها.

وأضاف الكاظمي: "تظاهرات الشباب يوم أمس حق مشروع، وليس لدى القوات الأمنية الإذن بإطلاق ولو رصاصة واحدة باتجاه أخوتنا المتظاهرين"، وتابع: "فتحنا التحقيق في كل ملابسات ما حدث أمس في ساحة التحرير، وطلبت تقديم الحقائق أمامي خلال 72 ساعة".

انت بغداد ومدن عدة شهدت احتجاجات غاضبة سقط فيها قتيلان وعدد من الجرحى، على إثر أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تعاني منها محافظات العراق. وتصل ساعات انقطاع التيار الكهربائي في بعض المحافظات إلى 16 ساعة يوميا، كما في حالة محافظة النجف.

وقال الكاظمي في الكلمة نفسها تعليقا على أزمة الكهرباء: "كنت أتمنى لو كان في اليد حلّ سحري ولكن للأسف، سنوات طويلة من التخريب، والفساد، وسوء الإدارة لا حلّ لها في يوم وليلة".
وتابع الكاظمي أنه: "ليس من العدل والإنصاف أن نطلب من حكومة، عمرها الفعلي شهران، أن تدفع فاتورة النهب والسلب الذي ارتكبته جماعات وحكومات سابقة"

قد يهمك أيضًا:

الكاظمي يسعى لامتصاص غضب الشارع العراقي ويُحذِّر شقيقه من التحرك باسمه

الحكومة العراقية الجديدة تواجه تحديات جديدة مع تفاقم قضية المغيّبين والمختطفين