الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الاثنين، إنه يأمل في أن تؤدي زيارته إلى قطر لحضور "مؤتمر كبار مصدري الغاز"، إلى تعزيز العلاقات السياسية والتجارية مع دول الخليج.وأضاف رئيسي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني قبل مغادرته طهران: "إيران من مؤسسي منتدى الدول المصدرة للغاز، لأننا من بين أهم ثلاث دول منتجة ومصدرة للغاز". ووصل رئيسي إلى العاصمة القطرية الدوحة، الاثنين، في زيارة هي الأولى لرئيس إيراني إلى قطر منذ 11 عاماً، وهي ثالث زيارة خارجية يجريها رئيسي منذ توليه السلطة في أغسطس الماضي.وتزامناً مع ذلك، أورد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمر صحافي، أن طهران مستعدة لإجراء محادثات مع السعودية، كما أشار في الوقت ذاته، إلى أن المحادثات بين إيران والقوى العالمية أحرزت تقدماً كبيراً صوب إحياء اتفاق المبرم عام 2015.

وتخوض واشنطن وطهران محادثات غير مباشرة في فيينا، لإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، وسط مخاوف غربية متزايدة بشأن تقدم طهران النووي المتسارع. والسبت الماضي، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن التقدم في الحوار مع إيران يتطلب منها وجود رغبة جدية لوقف التصعيد والعمل على منطقة أكثر استقراراً، مشيراً إلى أنه لم يتم تحديد موعد الجولة القادمة من المحادثات.

وفي جلسة خلال مؤتمر ميونخ للأمن الذي تستضيفه ألمانيا، أضاف الأمير فيصل بن فرحان: "أجرينا حتى الآن 4 جولات من المحادثات مع إيران، ولم يتم بعد تحديد موعد الجولة الخامسة". وأضاف: "بالرغم من غياب تقدم جوهري، إلا أن هناك إمكانات كبيرة من أجل التقدم للأمام، وهذا بالتأكيد يتطلب من إيران وجود رغبة جدية في التصدي للقضايا القائمة، ونحن نأمل بأن تكون هناك رغبة جدية في إيجاد مقاربة. السعودية مهتمة بعلاقة إيجابية مع إيران بما يقدم الفوائد لكلا البلدين".

وتابع وزير الخارجية السعودي: "نحن في المملكة نركز على رؤيتنا الوطنية 2030، ونتمنى أن تُحقق التنمية المستدامة للسعودية والمنطقة الأوسع، ونتطلع لأن نكون شركاء مع جميع جيراننا، بما في ذلك إيران، لكن هذا سوف يحتاج تعديل الأولويات الاستراتيجية في المنطقة. لم نرى هذا، خاصة مع التصعيد الأخير الذي جرى، ويشير إلى عدم وجود التزام كامل من إيران". وأشار إلى وجود عدد من المسائل التي يمكن العمل عليها إذا كانت هناك رغبة جدية في إيران لوقف التصعيد في المنطقة والتصدي للمسائل الأمنية المقلقة، والعمل لمنطقة أكثر استقراراً وازدهاراً. وفي ما يتعلق بمحادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي مع إيران، قال: "نشدد على أنه إذا ما تم إحياء الاتفاق، فيجب أن تكون له نقطة بداية، حيث فيه مواطن قصور، وهذا يمكن العمل عليه عبر مزيد من الحوار، من أجل التأكد من أن هناك حماية طويلة الأمد من انتشار السلاح النووي، والعمل على مباعث القلق الأمنية للمنطقة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ماكرون يؤكد لرئيسي على حق إيران أن تفقد الثقة بأميركا لأنها التي تسببت بهذه الأزمة

مطالبة دولية بتحقيق بشأن دور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بإعدامات وقعت عام 1988