الجماعة الحوثية

أكدت مصادر يمنية أن الجماعة الحوثية لا تزال تدفع بالمئات من عناصرها إلى جبهات محافظة حجة الحدودية "شمال غربي" ضمن مسعاها لتحقيق نصر تستعيد به معنويات أتباعها جراء خسائرهم المتتابعة في مختلف الجبهات.

وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن مشرفي الجماعة الحوثية نفذوا عمليات تحشيد واسعة للمقاتلين من حجة والمحويت وعمران، خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث تحاول إنقاذ عناصرها المطوقين في مدينة حرض كما تسعى إلى استعادة المناطق المحررة في مديريتي ميدي الساحلية وحيران.

وكانت قوات الجيش اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة استطاعت التوغل من جهة مديرية ميدي واستعادة الميناء والتقدم جنوبا بمحاذاة ساحل البحر الأحمر قبل أن تتوغل شرقا لتحرير مديرية حيران، والتقدم باتجاه حرض شمالا وعبس جنوبا.

وذكرت المصادر الرسمية للجيش اليمني أن أعدادا كبيرة من المتمردين الحوثيين سقطوا خلال محاولات تسلل فاشلة، آخرها كانت قبل يومين باتجاه مواقع الجيش الوطني شمال مزارع منطقة الجر في مديرية عبس، إلا أن قوات الجيش أحبطتها، وأجبرتها على التراجع.

وأورد الموقع الرسمي للجيش اليمني أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية، شنت ضربات عدة على مواقع الميليشيا الحوثية، في مديرية حرض ما أسفر عن سقوط قتلى وجرح في صفوف عناصر الميليشيات، وتدمير آلياتهم العسكرية.

وأكد وكيل محافظة حجة ناصر دعقين لـ«الشرق الأوسط» أنه على مدار أسبوعين، شنت الميليشيات الحوثية عمليات مستميتة في جبهات المحافظة، حيث حشدت المئات من أتباعها من كل مكان، ولاتزال مستمرة في الحشد، لكنها باءت بالفشل، بفضل صلابة وبسالة الجيش اليمني وتحالف دعم الشرعية. بحسب تأكيده.

وكشف الوكيل دعقين عن أن القوات الحكومية مسنودة بالتحالف تمكنت من دحر الميليشيات الانقلابية، حيث بلغ عدد قتلاها وجرحاها المئات، وغصت بهم مستشفيات الجمهورية في مدينة حجة ومستشفى عبس، ومختلف مستشفيات المحافظة، على حد قوله.

وأوضح أن المعارك متواصلة وسط استماتة حوثية من كل المناطق في حجة والمحويت وعمران وصنعاء وصعدة، مقابل نقص في الأعداد البشرية التابعين للمنطقة العسكرية الخامسة وصعوبة في حشد أتباع الشرعية في المحافظة.

وبين أن قوات تحالف دعم الشرعية وخصوصا المقاتلات تدخلت بقوة لإفشال الهجمات الحوثية؛ حيث يراهن قادة الميليشيات على إسقاط مديرية ميدي وكل المناطق المحررة في المحافظة.

وقال دعقين إن الميليشيات أوصلت عناصرها إلى «محرقة حقيقية» بحسب تعبيره خلال نحو أسبوعين من المعارك الممتدة على مسافة 58 كيلومترا ابتداء من مثلث ميدي باتجاه حرض إلى منطقة «الطينة» جنوبا.

ونفى الوكيل دعقين وجود أي تخاذل لدى قيادة المنطقة العسكرية الخامسة التي قال إنها تغطي مساحات واسعة في مديريات حرض وميدي وحيران امتدادا إلى تخوم مديريتي عبس ومستبأ.

في السياق نفسه، كان القيادي البارز في الجماعة الحوثية ورئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا، وصل إلى مديرية كشر حيث قلب قبائل حجور التي تمكنت الجماعة مؤخرا من إخضاعها ضمن مساع لاستقطاب مقاتلين إلى صفوف الجماعة من أبناء المديرية.

قد يهمك ايضاً :

مراقبون يؤكّدون أنّ “اتفاق الرياض” سيوحد صف المواجهة ضد الميليشيات في اليمن