القاهرة - أسماء سعد
عقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك، جلسة نقاش مفتوح بشأن القضية الفلسطينية، شهدت تصريحات مصرية لافتة، حيث تطرق السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، إلى متطلبات تحقيق الأمن لإسرائيل، الذي قال إنه لن يتحقق دون استيفاء حقوق الفلسطينيين، محذرًا بلهجة حادة من تجاهل محددات التسوية السلمية.
وقال إدريس إن عودة الحقوق غير القابلة للتصرف لأصحابها الفلسطينيين، يضع حجر الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن طريق تحقيق السلام ما زال واضحًا، وأن الأمر يحتاج لتسليم الأطراف بحقيقة أن مصيري الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، مرتبطان.
أقرأ ايضا: مصر تعلن التزامها بتعزيز عمليات حفظ السلام في أفريقيا
وتابع، "تحقيق الأمن للإسرائيليين، والاندماج الحقيقي لإسرائيل في محيطها الجغرافي لن يتحققا ببناء الأسوار أو المستوطنات غير القانونية، أو الإبقاء على حالة الظلم التي يعيشها الشعب الفلسطيني بصورة يومية منذ القرن الماضي".
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المندوب المصري الدائم لدى الأمم المتحدة، أكّد أنه على الرغم من أن الحديث عن القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن أو المبادرة العربية للسلام، قد أصبح حديثًا مكررًا، إلا أن الادعاء بأن محتوى تلك المحددات قد فشل في تحقيق السلام المنشود، هو تقدير خاطئ، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي لم يشهد تنفيذ المحددات الدولية المتفق عليها أو حتى البدء الجاد في تنفيذها حتى يمكن الحكم على قدرتها في تحقيق هذا السلام.
وشدّد إدريس على ضرورة إعمال قراءة متأنية للمبادرة العربية للسلام، كما دعا أيضًا إلى دراسة جميع القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن، لإدراك أن تلك القرارات تدعم المفاوضات سبيلًا للتسوية، ومن خلال إقامة دولتين، بما في ذلك الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وفي ختام حديثه، حذّر مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، من أن تجاهل محددات التسوية السلمية، يعد بمثابة إهدار لجهود عقود متوالية من الزمن، ويهدد بمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن منطق فرض الأمر الواقع غير قابل للاستمرار.
قد يهمك أيضا:
مصر تؤكد التزامها بالموقف الإفريقي داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة
محمد إدريس يؤكّد أن الإجراءات الاستثنائية غير كافية للتعامل مع الأزمة في غزة