أعمال العنف

ناشدت هايتي رسميا دعماً عسكرياً خارجياً لمواجهة أعمال العنف، التي ترتكبها العصابات المنظمة، والتي تسببّت في شللً كامل في البلاد.
وفوّضت الحكومة الهايتية رئيس الوزراء أريل هنري، بالطلب رسميا من الدول الأخرى المساعدة العسكرية، بسبب "خطر وقوع ازمة إنسانية ضخمة".   
في هذه الأثناء حثت الولايات المتحدة مواطنيها على مغادرة البلاد، لانعدام الأمن.
وقامت مجموعة من العصابات المنظمة بإغلاق منصة الوقود الرئيسية في البلاد  منذ الشهر الماضي، ما أدى إلى شلل كامل في الخدمات الأساسية، وإمدادات الماء والطعام.
وليس من الواضح إلى أي دولة بالتحديد سيتوجه رئيس وزراء هايتي بطلب المدد العسكري والجنود.
وأكدت الأمم المتحدة أنها لم تتلق أي طلب رسمي  من حكومة هايتي.
وقال ستيفان دوجاريتش، المتحدث باسم المنظمة الدولية "نشعر بالقلق مما يقال بخصوص الموقف في هايتي، وآثاره على المواطنين، وعلى إمكانية قيامنا بعملنا، خاصة على الجانب الإغاثي".
في هذه الأثناء تفكر الولايات المتحدة في طلب تشكيل ممر  إغاثي، لإيصال إمدادات الوقود، وتوزيعه في هايتي، وذلك حسبما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية.
لكن المتحدث  فيدانت باتيل لم يوضح من أين ستأتي القوات التي ستؤمن هذه العمليات.
ومنذ الشهر الماضي، تم تحصين  وإغلاق منصة فيرو للوقود، وهي المحطة الرئيسية للوقود في هايتي، من قبل تحالف من العصابات القوية.
وتسبب ذلك في شلل كامل للخدمات الأساسية، حتى أن بعض المستشفيات أغلقت أبوابها، كما توقفت خدمات النقل العام.
وتصاعدت الاحتجاجات في البلاد، منذ أعلن رئيس الوزراء، أريل هنري، رفع الدعم الحكومي عن الوقود، في الحادي عشر من الشهر الماضي، وهو ما أدى لرفع أسعاره بشكل كبير.
وتسبب ذلك بدوره في انتشار أعمال النهب، والاحتجاجات، في مختلف أنحاء البلاد، خاصة العاصمة، بورت أوبرينس، ونهبت إمدادات غذائية من متاجر كبرى، بلغت قيمتها نحو خمسة ملايين دولار أمريكي.
 وقد يعني طلب التدخل العسكري الخارجي في هايتي عودة قوات حفظ السلام الدولية، التابعة للأمم المتحدة، مرة أخرى، بعد نحو 5 سنوات من انسحابها.
وتركت المهمة الأممية انطباعات مختلطة في هايتي، خاصة بعد اعترافها بمسؤوليتها بشكل جزئي، عن تفشي وباء الكوليرا، قبل نحو عقد كامل، ما أدى إلى وفاة ما يزيد على 10 آلاف شخص.
وقالت السلطات الهايتية إن 8 مواطنين توفوا الأسبوع الماضي، بسبب الكوليرا، وهو ما يزيد المخاوف من أزمة صحية إضافية.
ويعتبر منع العصابات توزيع إمدادات المياه سببا رئيسيا في مخاوف تفشي وباء الكوليرا مرة أخرى، بسبب اضطرار المواطنين لشرب الماء الملوث.
وتعد هايتي، واحدة من أفقر الدول في العالم، وواجهت أزمات متكررة، منها اغتيال رئيس البلاد السابق جوفينيل مويس، العام الماضي، وزلزال ضخم تسبب في مقتل 2200 مواطن بعد أسابيع.
كما تعتبر أعمال العنف أمرا معتادا، خاصة في بورت أوبرينس، التي شهدت مقتل 200 شخص خلال فترة 10 أيام فقط، في شهر يوليو / تموز الماضي، حسب إحصاءات الأمم المتحدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

فرار 145 نزيلة من سجن في هايتي ومقتل وإصابة 4 حراس

 

الإفراج في هايتي عن آخر 5 أتراك كانوا مختطفين من قبل عصابة مسلحة