الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

كشفت أوساط. مقربة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه تلقّى إتصالًا هاتفيا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبلغه فيها أن أنقرة تبذل جهوداً مكثفة للتوصل الى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا .وتأتي الجهود التركية في الوقت الذي تشهد  فيه البلدات والقرى الحدودية التي تحمل أسماء مثل بالانكا وسيريت وبوتوساني وبيريغسوراني وميديكا معروفة جدا لسائقي الشاحنات على طرق المسافات الطويلة حيث أصبحت تلك الطرق التحدي الجديد لأوروبا والدول المجاورة لأوكرانيا  لأنها طرق اللجوء الجديدة.ووصف التحدي الثاني يتمثل بقدرة السلطات التي تستقبل أفواج اللاجئين الذين يفرون، سيرا على الأقدام، أو بالسيارة، أو بالقطار لمعرفة  كم عددهم ومن منهم يحتاج المساعدة بالفعل.و تقدّر أوساط  الأمم المتحدة أن أكثر من 100 ألف شخص قد فروا من أوكرانيا خلال الـ 48 ساعة الماضية.وتقول السلطات الأوكرانية إن مئات الآلاف من النازحين داخليا حيارى بين البقاء أو المغادرة. وسيعتمد اختيارهم على الوضع العسكري وأي تحركات دبلوماسية لوقف الغزو.

و أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو،  عن بدء عملية إجلاء الأتراك العالقين في أوكرانيا عن طريق البر.و جاء ذلك في تصريحات له، تطرق خلالها إلى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.ورداً على سؤال حول  المطالبة الأوكرانية بإغلاق المضائق التركية أمام السفن الروسية، ردّ أوغلو بالقول " إن أنقرة ستطبق كامل بنود اتفاقية "مونترو" الخاصة بالمضائق التركية".واستغرب وزير الخارجية التركي دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات المسلحة الأوكرانية إلى "تولي السلطة" في كييف، والإطاحة بالرئيس فولوديمير زيلينسكي، ووصف تلك الدعوة بأنها "خاطئة وغير مقبولة".وتسمح اتفاقية مونترو للسفن التجارية حرية المرور في المضائق التركية، ولتركيا الحق في منع سفن الدول التي تدخل في حرب وتركيا ليست طرفا فيها من عبور المضيقين، لكن لاتمنع تركيا السفن من العودة إلى قواعدها.

وكان  التطوّر البارز اليوم إعلام الكرملين إستئناف العمليات العسكرية في أوكرانيا واتهم الكرملين في اليوم الثالث من الغزو الروسي، كييف اليوم السبت بإحباط إمكانية هدنة برفضها بدء مفاوضات.وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي أمر أمس الجمعة، بوقف تقدم القوات الرئيسية متوقعا بدء مفاوضات، لكن بعد رفض الجانب الأوكراني التفاوض، استأنفت القوات الروسية اليوم السبت تقدمها.وتمثّلت أبرز  التطورات الميدانية في جبهات المعاركفي اليوم الثالث للقتال في أوكرانيا بمحاولة القوات الروسية  تأمين المدن الكبرى وضواحيها حيث لاتزال القوات الأوكرانية تقاوم بما أتيح لها من أسلحة.ومع أن بعض التقارير تؤكد أن القوات الروسية دخلت بعض مناطق العاصمة كييف لكنها لم تحكم سيطرتها بعد على المدينة، و أكدت المعلومات أن العاصمة كانت عرضة لضربات صاروخية ومعارك بالبنادق خلال الليل   لكن القوات الأوكرانية ما زالت تسيطر على المدينة.في حين قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الروسية لا تزال على بعد 30 كيلومترا من وسط مدينة كييف.

وقال. خبراء عسكريون  إن  القوات الروسية قد تعيد تموضعها بعد عدم نجاح محاولتها الأولية لاحتلال المناطق التي تضم المنشآت الحكومية الرئيسية في كييف.كما تدور معارك أيضا في مدينة خاركيف الشرقية، وهي ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وقال مسؤولون في أوكرانيا إن القوات الأوكرانية تصدت لهجوم روسي، وصدرت تحذيرات من قصف متوقع، وطلب من المواطنين عدم التجوال في جميع أنحاء المدينة.وقال الرئيس الأوكراني إن مناطق بالقرب من مدينة أوديسا الجنوبية قد شهدت اشتباكات، كما استهدفت المدن الغربية والوسطى بما في ذلك لفيف بضربات صاروخية.و كشف وزير الصحة فيكتور لياشكو عن مقتل 198 أوكرانيا منذ بدء العدوان الروسي.وأوضح الوزير أن من بين القتلى 3 أطفال. وأضاف أن عدد المصابين خلال أول يومين بلغ 1115 شخصا من بينهم 33 طفلا.

كما أكد مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني ميخائيل بودولياك أن الوضع في العاصمة كييف تحت سيطرة الجانب الأوكراني، وقال في مؤتمر صحفي اليوم السبت إن كييف لم تشهد حتى الآن إلا مواجهات محدودة، وأن القوات تدافع بجدارة عن مواقعها.وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية عن إسقاط 14 طائرة مقاتلة حربية و8 مروحيات روسية، وأشارت الهيئة في بيان لها اليوم السبت إلى تدمير 102 دبابة و536 مدرعة منذ بدء الغزو الروسي يوم الخميس.وتقول روسيا إنها استولت على مدينة ميليتوبل الجنوبية الشرقية. و أعلنت فرنسا اليوم أنها اعترضت سفينة شحن روسية في بحر المانشكانت متجهة إلى مدينة سانت بطرسبرغ الروسية.وقال مسؤولون فرنسيون إنه تم اعتراض السفينة تماشياً مع العقوبات الجديدة، وهي سفينة تجارية تحمل سيارات، وتم تحويل مسارها إلى ميناء لوبوني سور مير، في مقاطعة با دو كاليه، بعد الاشتباه في انتمائها لشركة روسية مستهدفة بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو.

وأضاف أنه "تم نقلها إلى الميناء الفرنسي بعد طلب من الحكومة الفرنسية، وتقوم القوات الحدودية الفرنسية حالياً بالتحقيق مع الطاقم على متن السفينة الذي كان متعاوناً مع السلطات الفرنسية.وقالت وكالة الإعلام الروسية إن السفارة الروسية في فرنسا طلبت توضيحات من السلطات بشأن احتجاز السفينة الروسية.

قد يهمـــــك أيضا :

الرئيس الأوكراني يعلن إقتراب الدبابات من كييف ويمنع الرجال من مغادرة بلدهم لمحاربة الروس

سماع دوي انفجارات في لوغانسك والرئيس الأوكراني يستدعي جنود الاحتياط تزامنًا مع وصول أسلحة فتاكة لكييف