القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الأحد، أن العمليات في غزة ستستمر حتى استعادة الهدوء والاستقرار. وبالتزامن، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، في بيان مشترك مع غانتس إن قتل منصور كان "جهداً عملياتياً واستخباراتياً"، واصفاً العملية بالإنجاز غير العادي. وأضاف لابيد في بيان نشره مكتبه أن الجيش الإسرائيلي يواصل ضرب أهداف وإحباط عمليات لفرق إطلاق الصواريخ، مشيراً إلى أن القوات "تعمل بدقة وبطريقة مسؤولة لتقليل الضرر على المدنيين". كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على استمرار العملية "طالما دعت الضرورة".
يأتي ذلك فيما أُطلقت صفارات الإنذار، صباح اليوم، في منطقة القدس للمرة الأولى منذ بدء التصعيد المسلح المستمر بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إن صفارات الإنذار أطلقت "في محيط القدس"، فيما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" باعتراض صاروخين في محيط القدس. ومن جهتها، أعلنت حركة الجهاد أنها أطلقت رشقات صاروخية نحو القدس. ولاحقاً، تم إطلاق دفعة صواريخ جديدة من غزة باتجاه إسرائيل عصر اليوم، وقد أكد مراسل العربية إنه تم استهداف مستوطنة "ريشون لتصيون" بصواريخ من غزة.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ على القدس منذ بدء التصعيد المستمر مع إسرائيل في قطاع غزة، فيما أعلنت سرايا القدس استهداف تجمع لآليات عسكرية إسرائيلية في كيسوفيم بقذائف هاون.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن العديد من الصواريخ أطلقت من قطاع غزة صوب عسقلان، وإن منظومة القبة الحديدية اعترضتها. وذكرت الصحيفة أنه لم ترد على الفور تقارير عن إصابات في أحدث هجوم صاروخي يأتي من القطاع منذ بدء إسرائيل عملية عسكرية ضد أهداف فيه نهاية الأسبوع الماضي.
وقال موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي إن 580 صاروخا أطلقت من قطاع غزة صوب إسرائيل منذ بدء العملية العسكرية ضد أهداف في القطاع. ونقل الموقع عن الجيش الإسرائيلي القول إن أكثر من 100 صاروخ منها سقطت وتحطمت داخل الأراضي الفلسطينية، بينما عبر نحو 480 إلى داخل إسرائيل. وأضاف أن منظومة القبة الحديدية اعترضت ما يقرب من 200 صاروخ بنسبة نجاح بلغت 96%.
هذا وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل فلسطينيَيْن اثنين وإصابة 8 جراء قصف جوي إسرائيلي على مخيم جباليا. كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل 21 فلسطينياً في الضفة.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية إلى 31 قتيل، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وإصابة 265 بجروح. وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في وقت سابق من يوم الأحد، إن منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي أسقطت 97 في المئة من الصواريخ التي حاولت التصدي لها خلال تفجر القتال في غزة منذ نهاية الأسبوع الماضي.
ونقلت "رويترز" عن متحدث عسكري إسرائيلي قوله، إن المنظومة الدفاعية اعترضت 97 في المئة من هذه الصواريخ خلال تصعيد القتال مع نشطاء حركة "الجهاد" في غزة منذ يوم الجمعة، واصفا ذلك بأنه "أفضل أداء للمنظومة حتى الآن". وأضاف المتحدث: "نعمل على تحسين قدراتنا طوال الوقت"، مشيرا إلى أن "الجهاد" أطلقت 580 صاروخا على إسرائيل حتى صباح الأحد. ووفق المتحدث، فإن نحو 20 في المئة من الصواريخ الـ580 سقطت داخل غزة بينما وصلت البقية إلى أطراف تل أبيب والقدس. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مواصلة تل أبيب "العمل ضد حركة الجهاد حتى عودة الهدوء وإزالة التهديدات عن غلاف غزة" مشددا على أن "العملية العسكرية ضد حركة الجهاد ستستمر طالما كان ذلك ضروريا".
وكانت إسرائيل شنت يوم الجمعة غارات جوية طالت قطاع غزة، فقتلت 7 أشخاص بينهم الناشط تيسير الجعبري، وهو قيادي بارز في حركة الجهاد بغزة. يُذكر أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أعلن السبت، أن بلاده ستوجه ما وصفها بالضربة "القاتلة" لحركة الجهاد في قطاع غزة. وخلال تفقده قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية، قال كوخافي إن حركة الجهاد تتعرض لملاحقة "والآن تتعرض لهجوم"، في إشارة إلى العملية العسكرية التي بدأها الجيش الإسرائيلي أمس، واستهلها بتصفية قيادي بارز في الحركة.
وشنت إسرائيل ضربات جوية على غزة، السبت، ردت عليها حركة الجهاد بإطلاق وابل من الصواريخ. وقالت تل أبيب إنها اضطُرت لإطلاق عملية "استباقية" ضد حركة الجهاد، مشددة على أن المجموعة كانت تخطط لهجوم وشيك بعد أيام من التوتر عند حدود غزة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
إسرائيل تستعد للحرب و الجهاد تقصف تل أبيب وتتعهد بمعركة استنزافها
الجهاد ترد بقصف بن غوريون وقلب إسرائيل و طائرات الاحتلال تستهدف أبنية مدنية في غزّة