طرابلس ـ فاطمة السعداوي
كلف قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، الاربعاء الفريق عبد الرزاق الناظوري بمهام القائد العام للجيش لمدة 3 أشهر شهور، ليمهد الطريق أمام ترشحه للرئاسة في انتخابات محتملة في كانون الأول/ ديسمبر. وأضافت المعلومات أن تكليف قائد الجيش الليبي الجديد ينتهي في الـ 24 كانون الأول/ ديسمبر أي يوم الانتخابات المقرر.
وتشير مادة في قانون الانتخابات الرئاسية الذي أصدره البرلمان قبل أكثر من أسبوعين، إلى إمكانية ترشح أي عسكري أو مدني لمنصب الرئيس شرط "التوقف عن العمل وممارسة مهامه قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر"، أي قبل بعد غد الجمعة 24 أيلول/ سبتمبر.
ما يعني بداية أن صالح الذي يقود البرلمان الليبي منذ 7 سنوات، توقف عن ممارسة مهامه قبل 3 أشهر من الانتخابات، بهدف التمكن من الترشح والمنافسة على منصب رئيس ليبيا القادم، وتلاه الآن حفتر.
يذكر أن البرلمان كان قد أعلن أمس سحب الثقة من الحكومة التي يقودها رجل الأعمال عبد الحميد الدبيبة، لكنه قال إنها ستواصل عملها في إطار تسيير الأعمال ولن يؤثر سحب الثقة منها على موعد الانتخابات.
إلا أن هذا القرار وضع عقيلة صالح والنواب المصوتين بـ"نعم" في مرمى الانتقادات من قبل المعارضين لهذا الخطوة، الذين اعتبروا أنها تشكل تهديدا لعملية السلام المستمرة منذ عدّة أشهر.
ورغم الغموض الذي يلف مصير الانتخابات الرئاسية، ثمة ضغوط لإجرائها باعتبارها سبيلا لإنهاء الأزمة القائمة في ليبيا منذ عشر سنوات لكنها غرقت في مناقشات مضنية بشأن مشروعيتها، الأمر الذي قد يؤدي إلى انهيار عملية سلام لم تمض عليها سوى أشهر.
وبدأت حملات انتخابية مبكرة من قبل بعض الشخصيات التي يعتقد أنها ستترشح لهذه الانتخابات، على رأسهم وزير الدخلية بحكومة الوفاق السابقة فتحي باشاغا، الذي يقود منذ أشهر نشاطا مكثفا في الداخل والخارج لحشد الدعم ولفت الانتباه، من أجل العودة إلى السلطة من جديد.
يضاف إليه قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، الذي خلع بدلته العسكرية وأصبح أكثر ظهورا باللباس المدني في التظاهرات الرياضية والنشاطات المدنية، بالتوازي مع ظهور صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار "كمّل مشوارك"، تروّج على أنّه المرشح المناسب لرئاسة البلاد.
وشن حفتر حربا على فصائل من الغرب بعدما انقسمت البلاد عام 2014، وشملت هجوما دام 14 شهرا للاستيلاء على طرابلس باء بالفشل العام الماضي بعد أن دمر مناطق من العاصمة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الأمم المتحدة ترحب بإطلاق سراح 120 مقاتلا مواليا لحفتر في غرب ليبيا