القاهرة ـ سعيد فرماوي
كشفت وزارة الآثار المصرية عن مومياء مُحنّطة لامرأة داخل تابوت لم يفتح من قبل، ويعود تاريخه إلى أكثر من 3000 عام في مدينة الأقصر جنوب مصر.
ويعدّ التابوت الحجري واحدا من اثنين عُثر عليهما في وقت سابق من هذا الشهر من قِبل بعثة تقودها فرنسا في مقبرة العساسيف بالبر الغربي لنهر النيل في الأقصر.
وكشف علماء الآثار الستار، السبت، للمرة الأولى عمّا بداخل التابوت الملون المصنوع من الخشب أمام وسائل الإعلام الدولية.
وقالت وزارة الآثار في بيان لها إن واحدا من التابوتين يحتوي على بقايا محنطة لامرأة تدعى "تويا" لكن المتحدثة باسم الوزارة نيفين عارف، قالت في وقت لاحق إن العمل ما زال مستمرا لتحديد اسم المومياء بشكل نهائي.
وصرّح وزير الآثار، خالد العناني، بأن بعثة الآثار اكتشفت تابوتين، الأول "الريشي" وهو يعود إلى نهاية الأسرة الـ17، والآخر من الأسرة الـ18، مشيرًا إلى أن "التابوتين موجودان بالمومياوات التي تم عرضها داخل المقابر".
ويرجع التابوت إلى الأسرة الثامنة عشرة إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وهي فترة يعرف أنها ضمت بعضا من أكثر ملوك الفراعنة شهرة من بينهم توت عنخ آمون ورمسيس الثاني.
تقع مقبرة العساسيف بين المقابر الملكية في وادي الملوك والملكات، وهو موقع دفن النبلاء وكبار المسؤولين بالقرب من الفراعنة، وكان من بين المكتشفات في المقبرة توابيت، وتماثيل، ونحو 1000 تمثال جنائزي يسمى "أوسابتيس"، مصنوعا من الخشب والخزف والطين.
ويعود تاريخ المقبرة، التي تحتوي أيضًا على المومياوات والهياكل العظمية والجماجم، إلى المملكة الوسطى، قبل 4000 عام تقريبا، لكن تمت إعادة استخدامها خلال الفترة المتأخرة.
وتطلب الكشف عن المقبرة إزاحة 300 متر من الركام على مدى 8 أشهر، وضمت المقبرة رسوما ملونة على سقفها تصور مالكها وأسرته.