أبو ظبي ـ سعيد المهيري
استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الأربعاء، مولود تشاووش أوغلو، وزير خارجية دولة تركيا.ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ، بوزير الخارجية التركي في زيارته إلى دولة الإمارات.وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومولود تشاووش أوغلو، مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل تنميتها خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية، إضافة إلى تبادل وجهات بشأن الموضوعات والمستجدات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليميةوالدولية.كما تطرق اللقاء إلى مشاركة تركيا في معرض "إكسبو 2020 دبي" وما يمثله المعرض من أهمية في تحقيق التفاعل الإيجابي بين الرؤى الدولية حول تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية المشتركة.وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية مواصلة العمل المشترك لدفع العلاقات الإماراتية - التركية إلى الأمام خلال الفترة المقبلة، والبناء على التطورات الإيجابية التي شهدتها هذه العلاقات خلال الفترة الماضية، بما يعود بالخير والنماء على البلدين وشعبيهما الصديقين ويوسع قاعدة مصالحهما المشتركة، ويخدم الاستقرار والسلام في المنطقة.واستقبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأربعاء، وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، لبحث تعزيز التعاون بين البلدين.وقال المكتب الإعلامي لحكومة دبي في تغريدة على تويتر، إن "اللقاء تناول تعزيز سبل التعاون بين دولة الإمارات والجمهورية التركية، وتطوير أطره في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك".
ويتواجد تشاووش أوغلو حاليا بدولة الإمارات، في زيارة للقاء المسؤولين الإماراتيين، ونقاش مختلف جوانب العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، وفق بيان سابق للخارجية التركية.وكان وزير الخارجية التركي قد أعلن مؤخرا، اعتزامه إجراء زيارة إلى دولة الإمارات في ديسمبر/كانون الأول الجاري.وتأتي هذه الزيارة بعد تصريحات مؤخرا، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشاد خلالها بتطور العلاقات مع دولة الإمارات، معتبرًا ذلك "خطوة تاريخية".وقال أردوغان في تصريحاته: " الآن بالطبع الخطوة التي اتخذناها مع إدارة أبوظبي هي خطوة تاريخية، وتم توقيع اتفاقيات مبدئية بقيمة 11 مليار دولار".وتابع: "ولا تزال هناك خطوات سيتم اتخاذها، وسأقوم في إطار تعزيز العلاقات بزيارة مماثلة للإمارات خلال فبراير/شباط المقبل".ترحيب الرئيس التركي بتطور علاقات بلاده مع الإمارات لم يكن الأول منذ زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية لأنقرة، فقد أعرب عقب زيارة تركمانستان مؤخرا، عن اعتقاده بأن الاتفاقات الموقعة مع الإمارات خلال محادثات بأنقرة "ستبدأ عصرا جديدا" في علاقات البلدين.وقال أردوغان: "إنها خطوة كان لها دور أساسي في بدء عهد جديد وجعله دائمًا"، مضيفا: "اجتمعنا مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عام 2011، وبعد ذلك مررنا ببعض الفترات المختلفة، لكننا لم نقطع الخيوط بالكامل".ومؤخرا، أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارة مثمرة لتركيا، تخللها توقيع اتفاقيات استراتيجية بين البلدين.وتمثل الزيارة نقلة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين، وتجسد دبلوماسية بناء الجسور الإماراتية الساعية لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة، عبر مد جسور الصداقة والتعاون والتسامح بين الشعوب وبناء علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة كافة.وحملت الزيارة رسائل متبادلة تعكس بشكل واضح رغبة البلدين في تسريع خطى التعاون بينهما على مختلف الأصعدة، والانطلاق نحو مرحلة جديدة من الشراكة والعلاقات الواعدة بين البلدين.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
90% من وسائل الإعلام التركية تخضع لسيطرة حكومة الرئيس أردوغان
اتصال بين الأسد ومحمد بن زايد هو الأول من نوعه منذ 10 سنوات بحثا خلاله أوضاع سوريا والمنطقة