الهيئة الهندسية للقوات المسلحة

يجرى العمل على قدم وساق داخل بحيرة المنزلة من خلال فريق عمل متكامل بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة الثروة السمكية وحماية الشواطئ والمحافظات المطلة على البحيرة لتطهيرها من التلوث وتطويرها وإزالة التعديات والردم والبوص والهيش والنمو النباتي وإعادتها إلى سابق عهدها.

أكدت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط أنه تم إزالة 261 حالة تعد داخل البحيرة جنوب الطريق الدولي كما تم إزالة 300 حالة تعد متنوعة  على ما يقرب من اكثر من 2000 فدان داخل البحيرة شمال الطريق الدولي وتم تطهير اكثر من 21 مليون متر مربع من المسطح المائي من النموات النباتية ( ورد النيل ) التي كانت تعوق عمليات الصيد الحر هذا بالإضافة إلى أعمال تكريك القناة الشعاعية بالإضافة إلى أعمال التطهير والتطوير الجاري تنفيذها بواسطة عدد من الشركات الوطنية بمنطقة مثلث الديبة بدمياط كما يجرى إنشاء قناة البط بمنطقة الخياطة وهى عبارة مجرى مائي يربط بين نهر النيل « الجزء المالح» وبحيرة المنزلة 800 متر ويجرى عمل ٢ سحارة للمياه المالحة وسحارة للمياه العذبة بطريق عزبة البرج وذلك لتغير المياه وتحسينها للصيد الحر والمزارع السمكية لزيادة الإنتاجية وذلك في منطقة تقترب 9 آلاف فدان.

وأكدت الدكتورة منال عوض أن تلك الأعمال تخدم مسطحا مائيا بمساحة ٣٥ الف فدان ببحيرة المنزلة وتساهم في تحسين البيئة المائية بها وزيادة تجديد المياه مما يؤثر على زيادة الإنتاج السمكي بالبحيرة كما يجرى العمل في إنشاء حزام آمن بمحيط البحيرة لإيقاف عمليات التعديات.

أقرأ أيضًا وزير القوى العاملة المصري يُؤكِّد إعداد جدول زمني لكل مشروع ومتابعة تطوّراته

ويقول عوض العلمي رئيس النقابية الفرعية للعاملين بالزراعة والري والصيد إن ساحة البحيرة بزمام دمياط تعد مصدر رزق لما يقرب من 9 آلاف صياد وشهدت في أعقاب ثورة يناير العديد من التعديات والبلطجة والتلوث الصادر من المصارف وإغلاق القنوات الملاحية بالإضافة إلى الإهمال والفساد مما أدى إلى تراجع الصيد بها وانخفاض انتتاج الأسماك.

وأضاف العلمي أن البحيرة كانت على وشك الاختفاء تماما نتيجة لعمليات الردم والتعديات والتحويرات ألا أن قرار الرئيس السيسي انقذ بحيرة المنزلة وبدأت عمليات التطوير وتطهير المسطح المائي والبواغيز وإزالة التعديات وان ما تشهده البحيرة الآن في عهد الرئيس السيسي لم تشهده منذ 40 عاما لتعود البحيرة للصياد والصيد الحر وتعود أنواع الأسماك المختلفة منها الكابوريا والجمبري والدنيس والحنشان والقاروس نتيجة لتطهير وفتح القنوات الملاحية التي تسمح بدخول المياه المالحة للبحيرة.

وتحدث على الهباب صياد أن البحيرة كانت مغتصبة وتحت سيطرة البلطجية ولا يستطيع أحد أن يصطاد في غير أماكن محددة أما الآن فعادت البحيرة لنا ورجع لنا رزق العادة من مختلف أنواع الأسماك بعد تطهيرها وإزالة التعديات والقضاء على اوكار البلطجة.

وقال حمزة عبد الرازق، صياد، إن الطرق داخل البحيرة كانت مغلقة وتعدى الكثير من البلطجية أعقاب ثورة يناير على أراضي الدولة إضافة إلى الردم الذى تم على البحيرة.

وأضاف أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير وتطهير البحيرة وإزالة التعديات والقضاء على البلطجة أعاد الحياة داخل البحيرة وتمكنا من الصيد في البحيرة مرة أخرى كما عادت أنواع السمك التي كانت تميز البحيرة قديماً.

وفى الدقهلية تمكنت الأجهزة التنفيذية من إزالة عدد كبير من التعديات لكن أصحاب النفوذ يعاودون تعديهم على مسطح البحيرة مرة أخرى.

ويشتكى صغار الصيادين من أباطرة الصيد بالبحيرة الذين يحرمونهم من فرص الصيد الحر بداخلها ويعاودون أساليبهم في السيطرة عليها فور انتهاء رجال الشرطة من مهامهم.

عبد القادر سعد 42 سنة صياد من المطرية يؤكد أن أصحاب النفوذ بالبحيرة لم يعدموا الحيل في استمرار سطوتهم رغم الضربات الموجعة التي وجهها لهم رجال الجيش والشرطة.. وبالفعل الوضع كان قد تحسن كثيرا بالبحيرة لكن مع الوقت عادوا بأساليب جديدة فقد انتشرت مؤخرا ظاهرة الصيد بالكهرباء رغم علم الجميع أن الصيد بمولدات الكهرباء  مخالف للقانون لكنهم يستخدمون تلك الوسيلة التي تضر ببيئة البحيرة فجرا حيث يتم صعق الأسماك وتجميعها بالشباك.

ويضيف خليل محمد 57 سنة صياد من العصافرة بالمنزلة بأن كبار الصيادين يستعينون بعدد من الخارجين على القانون لصيد الزريعة وهم يعلمون أن ما يقومون به جريمة وأنها تجريف للثروة السمكية لكنهم لا يهمهم إلى الثراء الفاحش والسريع.. ويطالب السعيد عرفة صياد 37 سنة بدعم شرطة المسطحات المائية بعدد أكبر من القوات والمعدات لأنه تمت أعمال بناء بمنطقة الغصنة عقب الحملة الأخيرة وكل من اعتاد على المكسب السريع عن طريق المخالفة يحتاج لحالة ردع دائمة ومتواصلة لذا يجب أن تستمر حالة الردع لهم على مدار الساعة.

الدكتور الدوينى مبروك مدير عام الثروة السمكية بالمحافظة يؤكد على أن  كل الأساليب المخالفة في الصيد تؤثر على جميع الكائنات الحية ولعل أخطرها صيد الزريعة  حيث تؤدى إلى فقد ما لا يقل عن 75% من الزريعة أثناء الجمع والتداول والنقل والتحضين..وهذه التجارة غير المشروعة تحقق لمحترفيها أرباحاً طائلة وأغلبهم من معتادى الاجرام.

ويضيف أنه من أصعب المشاكل التى تعانى منها البحيرة وجود أكثر من 40 جزيرة ومن  600 «مراح» بالإضافة إلى العديد من المساكن العشوائية المتناثرة على ضفاف البحيرة والتى تشكل فى معظمها بؤراً إجرامية للأشقياء الخطرين والهاربين من الأحكام نظراً لوعورة هذه المناطق وصعوبة الوصول إليها وسرعة الهرب منها عند شن الحملات الأمنية عليها.. وعلى الرغم من تكثيف تلك الحملات إلا أن ضعف العقوبات بدفع غرامة مائة جنيه اضافة إلى تسليم الحفار المضبوط لصاحبه وراء تعدد التعديات التى لا نهاية لها.

كما أن المعتدين  فى ظل وجود ورد النيل والنباتات الأخرى التى تنمو من جراء وجود المياه العذبة تمارس عمليات السيطرة وفرض النفوذ والاستحواذ  لإقامة مزارع خاصة تغلق أبواب الرزق فى وجه الصيادين البسطاء.. المحافظ الدكتور كمال شاروبيم أكد أن مسطح بحيرة المنزلة قد تعرض على مدار عقود طويلة لتعديات هائلة وعمليات تجفيف واسعة أدت لانحسارها على هذا النحو.

وأشار إلى أنه لولا المشروع القومى الذى يرعاه الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطوير البحيرات المصرية والمواجهة الحاسمة لمشاكلها لاستمرت عملية التدهور المنظم الذى كانت تتعرض له تلك البحيرات.. وأضاف أن هناك مواجهة حاسمة فى الوقت الراهن لكافة أشكال التعديات على البحيرة وهناك جهود مضنية تبذلها القوات المسلحة بالتنسيق مع أجهزة الأمن وأجهزة المحافظة فى هذا الصدد أحدثت حالة من الردع لم تكن موجودة من قبل .

قد يهمك أيضًا

السفارة المصرية في برلين تحتفل بانتهاء فترة عمل السفير بدر عبد العاطي

مجلس الوزراء المصري يُناقش بروتوكول "فض التشابكات لاسترداد أموال المعاشات"