بيروت ـ سليم ياغي
تصاعدت الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية في لبنان لليوم الثاني على التوالي، في وقت ألغت الحكومة اجتماعا كان مقررا لبحث مطالب المتظاهرين.
وأغلق محتجون في أنحاء لبنان الطرق مستخدمين إطارات مشتعلة ونظموا مسيرة في العاصمة بيروت في ثاني يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة على خلفية أزمة اقتصادية عميقة.
وقالت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، إن رئيس الوزراء سعد الحريري ألغى اجتماع الحكومة الذي كان مقررا الجمعة، في وقت تعطلت فيه الحياة بشكل كبير في عدد من المدن.
ودعا سمير جعجع، زعيم حزب القوات اللبنانية الحكومة، الجمعة، إلى الاستقالة مع استمرار الاحتجاجات في أنحاء البلاد، متهما النخبة السياسية بالمسؤولية عن الأزمة الاقتصادية.
وأشعل قرار الحكومة اللبنانية القاضي بفرض رسوم على مكالمات تطبيقات الهواتف الذكية، شرارة الاحتجاجات، الخميس، في بيروت، لتنتقل لاحقا بشكل سريع إلى مدن أخرى.
وعلى الرغم من تراجع الحكومة عن قرارها ليلة الجمعة فإن الاحتجاجات لم تتوقف وتصاعدت مطالب المحتجين إلى "رحيل الحكومة"، إذ هتفوا "الشعب يريد إسقاط النظام"، وفي خضم هذه التطورات، طلبت سفارة الكويت في لبنان من مواطنيها الراغبين في السفر إلى لبنان الانتظار بسبب الاحتجاجات والاضطرابات التي يشهدها حاليا.
وقالت السفارة في تغريدة عبر حسابها على "تويتر": "تدعو سفارة دولة الكويت لدى الجمهورية اللبنانية المواطنين الراغبين للسفر إلى لبنان بالتريث، وذلك نظرا لما تشهده الساحة اللبنانية من مظاهرات واضطرابات".
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، أن السفارة المصرية بالعاصمة اللبنانية بيروت دعت مواطنيها إلى تجنب أماكن الاحتجاجات.
وقالت الوكالة "إن السفارة المصرية في بيروت دعت جميع المواطنين المصريين في لبنان إلى ضرورة الابتعاد عن مناطق التجمعات والتظاهرات، وتوخي الحذر أثناء تنقلاتهم، والالتزام بما يصدر عن السلطات اللبنانية من تعليمات في هذا الشأن حفاظا على سلامتهم"، كما دعت السفارتان الفرنسية والأميركية في لبنان رعاياهما إلى تفادي مناطق الاحتجاج والمظاهرات. وتترقب الأوساط اللبنانية الكلمة التي من المقرر أن يلقيها الحريري في وقت لاحق الجمعة.
وقد يهمك أيضًا
اتفاق سعودي ـ فلسطيني على تشكيل لجنة اقتصادية ومجلس أعمال مشترك