تظاهرات أوقعت 8 قتلى

أكد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، الأربعاء، أن "الإرهابيين" استولوا على مطار مدينة ألماتي و5 طائرات بينها أجنبية.
وقال توكاييف، في تصريحات صحفية: "ناشدت رؤساء الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي مساعدتنا في التغلب على التهديد الإرهابي".
وأشار رئيس كازاخستان، إلى أن "العصابات الإرهابية تسيطر على منشآت البنية التحتية في البلاد".
وكان مصدر أفاد بأن متظاهرين يسيطرون على مطار مدينة ألماتي؛ كبرى مدن كازاخستان.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن جميع رحلات الطيران من ألماتي وإليها أُلغيت مؤقتا.
وأعلن توكاييف، أنه اعتبارًا من اليوم يترأس مجلس الأمن في البلاد، خلفا للرئيس السابق نور سلطان نزارباييف، الذي كان يحتفظ بالمنصب.
وأكد توكاييف، أن البلاد ستخرج من الأزمة التي تعيشها، مشيرا أن وقوفه إلى جانب الشعب هو واجب دستوري.
وأوضح توكاييف في حديث متلفز مخاطبا شعبه، الأربعاء، أنه واثق من دعم شعبه له، وأنه سيكون في العاصمة نور سلطان رغم الأحداث الجارية.
وأضاف: "سنتغلب على هذه الأزمة معا وسنخرج منها بشكل أقوى".
وأشار إلى أن المتظاهرين هاجموا قوات الأمن على نطاق واسع خلال الاحتجاجات، لافتا إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن.
وذكر الرئيس الكازاخستاني أن المتظاهرين ضربوا وعذبوا قوات الأمن وضايقوا النساء ونهبوا المتاجر، مؤكدا أن الوضع الحالي يهدد أمن السكان.
وأشار إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد، مضيفا: “هذا إجراء ضروري. كرئيس، عليّ أن أضمن سلامة وطمأنينة المواطنين والوطن”.
وتابع: “هذه الإجراءات لم تكن كافية. تصرفات مثيري الشغب تكشف عن وجود خطة معدة بعناية من قبل متآمرين وبدافع مالي”.
وأعلنت وزارة الداخلية في كازاخستان، الاربعاء أن 8 من أفراد الشرطة والحرس الوطني، قتلوا وأصيب 317 في الاضطرابات في عدة مناطق بالبلاد.
وقال رئيس كازاخستان قاسم غومارت توكاييف في وقت سابق، إنه تولى رئاسة مجلس الأمن، ووعد بالعمل "بأقصى درجات الصرامة" وسط أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ أكثر من عقد.
 وقالت وزارة الداخلية الكازاخستانية في بيان إن المتظاهرين "انجرفوا في القيام باستفزازات" عبر قطع الطرق وحركة السير، و"بالإخلال بالنظام العام".
وكانت قد فرضت كازاخستان الأربعاء حال الطوارئ على كامل أراضيها بعدما اندلعت تظاهرات إثر ارتفاع سعر الغاز وتحوّلت إلى أعمال شغب.
وسبق أن أُعلنت حالة الطوارئ محليًا في المناطق التي شهدت تظاهرات، الماتي العاصمة الاقتصادية للبلاد ومحافظة مانجيستاو والعاصمة نورسلطان.
وكانت تطبيقات المراسلة "تيليغرام" و"سيغنال" و"واتساب" توقفت عن العمل في البلاد مساء الثلاثاء بعد أن نزل الآلاف إلى الشوارع في الدولة الغنية بالنفط للتعبير عن استيائهم من ارتفاع الأسعار والأداء الحكومي.
وأشعل فتيل الاحتجاجات ارتفاع أسعار الغاز في البلاد، لكنّ الخطوة الحكومية لخفض الأسعار تلبية لمطالب المحتجين لم تسهم في امتصاص غضبهم.
ودعت موسكو الأربعاء العالم إلى عدم التدخل في الأزمة الداخلية التي تشهدها كازاخستان، وأعرب المتحدث باسم الكرملين في أول تعقيب روسي على الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها الدولة الجارة عن قناعته من أن نور-سلطان تستطيع حل شؤونها الداخلية بنفسها دون تدخل من أحد، وأكد المتحدث أن كازاخستان لم تطلب مساعدة روسيا في حل الأزمة التي تسبب بها رفع سعر الغاز.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت الحكومة الكازاخية استقالتها على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، تلاها فرض حالة الطوارئ في عدد من المدن، بينها العاصمة نور سلطان، بهدف حفظ الأمن العام.
وكان نور سلطان نزارباييف، وهو أول رئيس لكازاخستان منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، أعلن في 20 مارس/آذار 2019 تنحيه عن منصب رئيس البلاد، لكنه احتفظ بمنصب رئيس مجلس الأمن القومي وزعيم حزب "نور الوطن" الحاكم.

قد يهمك أيضأ :

رئيس جامعة عين شمس يبحث مع سفير كازاخستان التعاون المشترك بين الجامعات

غادة والي تبحث مكافحة المخدرات والإرهاب مع رئيس كازاخستان