دمشق ـ نور خوام
سجَّل المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء أمس الثلاثاء ، حصول خروقات ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية التركية، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية بالقذائف والرشاشات الثقيلة أماكن في قرية الصخر بريف حماة الشمالي، وأماكن أخرى في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي. ورصد المرصد تجدد الخروقات في مناطق سريان الهدنة رغم الهدوء الذي يسود المنطقة بشكل نسبي، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية منطقة الكتيبة المهجورة في القطاع الشرقي. كما استهدفت تلك القوات أماكن في منطقة تل الصخر في القطاع الشمالي من ريف حماة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
كما رصد المرصد السوري عمليات قصف من قبل القوات السورية طالت مناطق في بلدة جرجناز ومحيطها، الواقعة في القطاع الشرقي من ريف "معرة النعمان"، ضمن القطاع الجنوبي من ريف إدلب، بينما استهدفت تلك القوات أماكن في منطقة الزيارة في سهل الغاب، بريف حماة الشمالي الغربي، ومناطق في أطراف بلدة اللطامنة في الريف الشمالي لحماة، ونشر المرصد السوري صباح اليوم أنه جرت عمليات استهدافات متبادلة بالأسلحة الرشاشة على محاور بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بين القوات الحكومية السورية وفصائل “جهادية”، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية بالقذائف والرشاشات الثقيلة مناطق في محيط وأطراف الصخر والزكاة واللطامنة بريف حماة الشمالي، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية، ليعود الهدوء الحذر ليسيطر على مناطق الهدنة.
ووثق المرصد السوري استشهاد شخص متأثراً بجروح أصيب بها في قصف للقوات الحكومية السورية على مناطق في بلدة جرجناز بوقت سابق، ليرتفع إلى 132 على الأقل تعداد الشهداء المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، تاريخ تطبيق اتفاق بوتين أردوغان حول المنطقة العازلة.
القوات السورية تعثر على مقابر جماعية في منطقة البوكمال
وفي محافظة دير الزور، علم المرصد السوري أن القوات الحكومية السورية عثرت على مقابر جماعية تضم عشرات الجثث المتحللة ضمن مناطق سيطرته هو وحلفاؤه من المليشيات الإيرانية وغيرها بريف دير الزور الشرقي. وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري أن القوات الحكومية السورية عثرت على ما يقارب الـ 100 جثة متحللة في منطقة "الحزام الأخضر" في أطراف مدينة البوكمال شرق دير الزور. ولم يعلم حتى اللحظة فيما إذا كانت الجثث تابعة لمدنيين قد قضوا على يد تنظيم "داعش" عبر إعدامات جماعية وميدانية، أم أنهم قتلوا على أيدي المليشيات الإيرانية الموالية للقوات الحكومية السورية عند دخولها إلى المنطقة. وكان المرصد ذكر أنه لا يزال مصير العشرات من المواطنين السوريين مجهولاً في أقبية التعذيب والموت لدى الحشد الشعبي العراقي، في داخل الأراضي العراقية، بعد أن اقتيدوا إبان سيطرة الأخير على قريتي الهري والسويعية الحدوديتين في منطقة البوكمال مع القوات الإيرانية السورية وحلفائها، في مطلع تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2017.
وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن المعتقلين البالغ عددهم أكثر من 200 شخص، ينحدرون في غالبيتهم من عشيرة الجغايفة العربية، والتي تتفرع في سورية والعراق.
وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان الجهات الرسمية العراقية، والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، بالكشف عن مصير أكثر من 200 مدني اعتقلهم "الحشد الشعبي" العراقي من قريتي السويعية والهري على الحدود السورية مع العراق، في ريف مدينة البوكمال، كما يدعو المرصد السوري الجهات الدولية للضغط على السلطات العراقية، للإفراج الفوري عنهم وكشف مصيرهم، وإعادتهم إلى ذويهم، بعد أن اعتقلتهم من مناطق تواجدهم بذرائع مختلفة.
المعارك متواصلة بين "قسد" و"داعش" شرق الفرات
وفي محافظة دير الزور أيضاً، رصد المرصد استمرار الاشتباكات بوتيرة متصاعدة على محاور في بلدة هجين ومحيطها ومحاور أخرى بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور ضمن جيب تنظيم "داعش" شرق الفرات، بين عناصر التنظيم من جهة، وبين قوات سورية الديمقراطية من جهة أخرى، فيما تتزامن الاشتباكات المستمرة مع عمليات قصف جوي وصاروخي عنيف، إذ تواصل طائرات التحالف الدولي ضرباتها على محاور القتال ومناطق أخرى ضمن جيب التنظيم، وسط قصف صاروخي مستمر تنفذه قوات سورية الديمقراطية على أماكن في المنطقة.
وعلم المرصد ا أن رتلاً للتحالف الدولي مؤلفاً من 7 عربات "همر" و3 آليات كاسحة ألغام دخلت إلى محيط جيب التنظيم عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، فيما نشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد ضربات استهدفت منطقتي السوسة والباغوز في الجيب الأخير لتنظيم "داعش"، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وعلم المرصد السوري أن 23 عنصراً على الأقل من التنظيم قتلوا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة في القصف الذي طال مناطق في الجيب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن 4 عناصر من تنظيم "داعش" قتلوا جراء الضربات التي نفذتها القوات الإيرانية على مناطق في بلدة السوسة ومحيطها ومناطق أخرى من الجيب، قبيل منتصف ليل الاثنين الثلاثاء وبعده، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 19 عنصراً آخرين في جولتين من القصف من طائرات حربية لا يعلم إلى الآن ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي أم للقوات العراقية، طالت مناطق في السوسة وأبو الحسن ومحيطهما، ولا تزال أعداد القتلى قابلة للازدياد لوزجود مفقودين ووجود جرحى بحالات خطرة، ليرتفع إلى 888 عدد مقاتلي تنظيم “داعش” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018
تنظيم "داعش" ينفذ هجوماً على مواقع "قسد" في "حقل العمر" النفطي
كذلك رصد المرصد السوري هجوماً مسلحاً جديداً مساء أمس الثلاثاء، حيث هاجم مسلحون مجهولون يرجح أنهم من خلايا تنظيم "داعش" موقعاً جديداً لقوات الأمن الداخلي والدفاع الذاتي في محيط "حقل العمر" النفطي في ريف دير الزور الشرقي، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار.
وكان المرصد السوري نشر صباح الثلاثاء، أنه رصد تنفيذ مسلحين مجهولين من الخلايا النشطة شرق الفرات، مزيداً من الهجمات التي طالت مواقع لقوات سورية الديمقراطية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث استهدف مسلحون مجهولون يرجح أنهم من خلايا تنظيم "داعش"، موقعاً لقوات سورية الديمقراطية في محيط "حقل العمر" النفطي، ما تسبب بمفارقة 3 عناصر للحياة ومعلومات عن إصابة آخرين بجراح، وجاء هذا الاستهداف في أعقاب استهداف مسلحين مجهولين أمس يستقلان دراجة نارية، سيارة لقوات سورية الديمقراطية، يستقلها قيادي محلي من قوات سوريا الديمقراطية وعنصر برفقته، ما تسبب بإصابة القيادي بجراح بليغة، فيما فارق العنصر الحياة على الفورة متأثراً بإصابته الناجمة عن إطلاق النار الذي استهدف السيارة، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد مفارقة مزيد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية للحياة، جراء إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين واستهدافهم من قبلهم، في منطقة ذيبان في الريف الشرقي لدير الزور.