الحكومة المصرية

تواصلت ردود الفعل من البرلمان و الحكومة المصرية على حادث المنيا الإرهابي، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان عن شديد اهتمامها ومراقبتها لحالة المصابين من الحادث، والمستشفيات التي توجهوا إليها، لتُشير وزيرة الصحة، هالة زايد، أن العلاج لن يقتصر على الأطباء العاديين، وأنها كلفت بتشكيل فريق من أبرز الأطباء النفسيين، لتقديم أوجه الدعم والمؤازرة للمصابين وأهاليهم

وقالت هالة زايد، في تصريحات رسمية، السبت، إن الفريق من الأطباء النفسيين، سيكون على رأسه أمين عام الصحة النفسية، منى عبد المقصود، مع عدد من أفضل المتخصصين في هذا المجال، مشيرة إلى أنها توجهت إلى مستشفى الشيخ زايد، التي تم نقل المصابين إليها، وقد رافقها وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، بالإضافة إلى محافظ الجيزة، اللواء أحمد راشد، ومحافظ سوهاج أحمد الأنصاري.

ورصدت وزيرة الصحة تعرض عدد من الحالات لصدمات نفسية وعصبية شديدة، يخضعون على إثرها للعلاج، وأنهم على المستوى البدني والجسماني بإمكانهم الخروج خلال ساعات قليلة، مشددة على ضرورة ألا يتم ذلك لحين استمرار تقديم الدعم النفسي للمصابين وأسرهم، بعد خروجهم من المستشفى وبمحافظة إقامتهم.

وذكرت وزيرة الصحة، أن الحادث أسفر عن 7 وفيات، وعدد من المصابين منهم 7  حالات حرجة، من ضمنهم ثلاثة حالات دقيقة ولكنها مستقرة، حيث جاري إجراء الجراحات اللازمة لهم، بفريق طبي على أعلى مستوى، وتقدمت وزيرة الصحة بخالص العزاء لأسر المتوفيين، قائلة، "أن هذا العمل خسيس وجبان ولن ينال من زعزعة واستقرار وحدة الوطن".

ووصف النائب أمين مسعود، الحادث بالبشع، وقال أن ما جرى يحمل دلالة قاطعة على أن الإرهاب اقتربت نهايته وأنه ينازع ويحتضر، مُبديًا ثقته في أجهزة الأمن الشرطية والعسكرية في التصدي لمثل هذه المحاولات الباسة، مطالبًا بسرعة الرد والردع لهؤلاء المتسببين في الاعتداء على أقباط محافظة المنيا.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "مصر اليوم"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سبق وأعلن إستراتيجية متكاملة للقضاء على التطرف، الذي كان يستوطن سيناء، وأنه قد نجح بالفعل في ذلك، وشهد له العالم كله بذلك، وبالتالي فإن نجاحه في محاصرة الإرهاب في المحافظات، سيكون أمرًا يسيرًا لأنه يتعامل مع فلول التطرف، بعدما دمر خلاياهم الرئيسية.

وعلى صعيد لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، فقد أدانت النائبة مارجريت عازر، وكيل اللجنة، الاعتداء الذي وصفته بـ" الغاشم"، وقالت أنه تصرف بشع من قبل جماعات تكفيرية لا دين لها ولا وطن وجردوا من كل قيم الإنسانية، وأكّدت خلال بيان رسمي عنها، أن هؤلاء الفئة الضالة يريدون زعزعة أمن واستقرار الوطن  ويستهدفون مصر في صورة الأقباط، ويريدون زعزعة أمن واستقرار الوطن في الوقت التي تتزين فيه مدينة شرم الشيخ بمؤتمر الشباب.

وأوضَحت أنه رغم ذلك سيظل يتوافد لنا شباب من كل بلاد العالم ليروا ما بإمكان مصر تحقيقه، متسائلة أين منابر حقوق الإنسان في العالم، من المدافعين عن حقوق الجماعات المتطرفة المحظورة، وذلك قبل أن تضيف أن هذه الأفعال الإجرامية لن تزيد شعب مصر العظيم وقوات الجيش والشرطة، إلا عزمًا وإصرارًا على انتزاع جذور التطرف، وتطهير ربوع الوطن منه، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد و استقرارها.