القاهرة ـ أكرم علي
دعا 20 حزبًا وحركة سياسية وأكثر من 30 شخصية عامة، في مصر إلى التظاهر السلمي، الجمعة، أمام مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين في المقطم (غرب القاهرة)، من أجل إيصال رسالة سياسية واضحة، وهي أن مكتب الإرشاد هو الرأس المدبرة لما يحدث في البلاد من أزمات سياسية، حسب بيان صادر عنهم، في الوقت الذي يحمي فيه العشرات من شباب الإخوان مقر الجماعة ضد أي هجوم عليه
.
وقال بيان صحافي مشترك لـ 20 حركة وحزبًا سياسيًا "إن التظاهرات سوف ترفع عددًا من المطالب على رأسها عزل النائب العام، وتعيين نائب عام جديد للشعب يحدد اسمه عن طريق المجلس الأعلى للقضاء، وفتح باب التحقيق في كل الانتهاكات السابقة، وإقالة الحكومة الفاشلة الحالية، وتعيين حكومة إنقاذ وطني من الكفاءات التي تستقر على أسمائها القوى الوطنية، ووقف العمل فوراً بهذا الدستور الذي تم إقراره من دون الالتفات لمطالب وحقوق الفصائل السياسية الوطنية كافة، عن طريق جمعية تأسيسية فاقدة للشرعية منذ تشكيلها، ولا تتمتع بالقدرة على صياغة دستور للوطن بعد ثورة "٢٥ يناير"، وبطريقة إقصائية، كانت ذروتها جلسة تصويت هزلية، على أن يتم العمل مؤقتاً بدستور ١٩٧١ - معدلاً بالتعديلات الدستورية المستفتى عليها فى 19 آذار/ مارس ٢٠١١".
وطالب الموقعون على البيان، بتشكيل جمعية تأسيسية وطنية حقيقية تضم خبراء القانون الدستورى وممثلين عن النقابات والأحزاب والفصائل المجتمعية المختلفة بشكل متساوٍ، لصياغة دستور جديد يتم الاستفتاء عليه، وألا تقل نسبة التصويت بنعم عن 50% + واحد من أعداد المقيدين في الجداول الانتخابية، حتى تكون هناك شرعية لتمريره كدستور لمصر.
وشدد الموقعون على البيان على حل جماعة "الإخوان" بقوة القانون، أو إخضاعها للقانون الحالي للجمعيات 84 لسنة 2002، ومطالبة الجهاز المركزي للمحاسبات في البدء فور تقنين وضع الجماعة بإعلان مصادر تمويلها الحالية والسابقة، في غضون شهرين بحد أقصى، وإحالة أي مخالفة للقانون للنائب العام الجديد، والدعوة إلى انتخابات رئاسية في أول أيلول/ سبتمبر 2013 تحت إشراف وإدارة ورقابة دولية كاملة وحقيقية وليست شكلية، من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأكد الموقعون على البيان تشكيل لجنة فنية ولوجستية مستقلة من الخبراء، لتنقيح قاعدة بيانات الرقم القومي، وما يشوبها من عوار، والتنسيق مع المنظمات الدولية من الآن، لضمان نزاهة أي عملية انتخابيه مقبلة في مصر.
ومن الحركات والأحزاب الداعية للتظاهر هي "تحالف القوى الثورية"، "الجبهة الحرة للتغيير السلمي"، حزب "المصريين الأحرار"، "التحرك الإيجابي"، حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، حزب "الكرامة"، "الجمعية الوطنية للتغيير"، "الاشتراكيين الثوريين"، "شباب حزب الدستور"، "شباب التيار الشعبي"، "حركة ثورة الغضب المصرية الثانية"، "الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر"، "اتحاد شباب ماسبيرو"، "رابطة فناني الثورة"، "ثوار مدينة نصرط، "ثوار القاهرة الجديدة"، "شباب من أجل العدالة والحرية"، حزب "المؤتمر"، منظمة "أكت" النسائية.
والموقعون على البيان من الشخصيات العامة هم: أبو العز الحريري، حسام عيسى، خالد علي، جورج إسحاق، علاء الأسواني، نوارة نجم، حازم عبد العظيم، يوسف الحسيني، زياد العليمى، باسل عادل، باسم كامل، مصطفى الجندي، حسين عبد الغني، جمال زهران، خالد تليمة، بثينة كامل، علاء عبد الفتاح، تقادم الخطيب، حسام مؤنس، عمرو صلاح، هيثم الشواف، إسراء عبد الفتاح، محمود عفيفي، إنجي حمدي، مصطفى شوقي، أحمد سعيد، راجيا عمران، دينا عبد الفتاح.
وقام العشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، بالتجمع في محيط مقر جماعة الإخوان المسلمين في المقطم، وذلك لحمايته خلال فعاليات مليونية غد الجمعة فى “جمعة رد الكرامة”.
ورصد "مصر اليوم" انتشار شباب الإخوان أمام المقر في شكل دروع بشرية من أجل حمايته استعداد لتظاهرات الغد، وقال أحد شباب الإخوان "إنهم لم يعتدوا على أحد إلا في حال الهجوم واللجوء للعنف من قبلهم".
وكان محيط مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين شهد اشتباكات بين المتظاهرين وشباب الإخوان، ووقع اعتداء على الصحافيين، لسبب رسم رسوم غرافيتي مناهضة للإخوان أمام المقر.