العريش (شمال سيناء) - يسري محمد
قالت مديرية أمن شمال سيناء أن أجهزة الشرطة اعتقلت ملازمًا في المخابرات الفلسطينية تابع لحركة "فتح"، ومقيم في قطاع غزة، وضابطًا آخر في السلطة الفلسطينية، تسللا إلى الأراضي المصرية عبر الأنفاق الأرضية، وأن عملية الاعتقال قد تمت في إطار الحملات الأمنية، التي تقوم بها السلطات المصرية، عقب ضبط ملابس تستخدم في تصنيع زي يشبه ملابس الجيش المصري. وقالت المديرية في بيان لها، الجمعة، أن الشرطة اعتقلت ضابطًا يدعى أحمد س.، ولم يكن يحمل أي أوراق تؤكد هويته، وأنه تمكن من الدخول إلى الأراضي المصرية عبر أحد الأنفاق الأرضية في رفح المصرية، ويتم حاليًا استجواب الضابط الفلسطيني، كما تم ضبط ضابط أمن لدى السلطة الفلسطينية يدعى ميسرة ط. ع.، ومقيم في خان يونس، عند الحاجز الأمني في منطقة الميدان. في سياق متصل، طلبت نيابة العريش، تحت إشراف المحامي العام الأول لنيابات شمال سيناء المستشار عبد الناصر التايب ،تحريات إدارة البحث الجنائي، في شأن المعتمر الفلسطيني السابق ضبطه في مطار العريش، وفي حيازته 7 طلقات نارية. وكان قد سبق ضبط المتهم ط. أ. أ. ( 21 عامًا )، أثناء إنهاء إجراءات سفره إلى الأراضي السعودية في مطار العريش الدولي، حيث كان في حوزته 7 طلقات نارية، على هاتفه المحمول صورًا ومقطع فيديو لتدريب قوات من حركة "حماس"، ترتدي زيًا مشابهًا للزي العسكري المصري. وفي التحقيق الذي تولاه وكيل أول النيابة أحمد حسن طلب تحريات إدارة البحث الجنائي بشأن مدى صلة المتهم بالحقيبة التي عثر بها على المضبوطات، وكذلك مدى علمه بوجود ذخيرة داخل الحقيبة المضبوطة، كما طلب بتفريغ ذاكرة الهاتف تحت إشراف خبير من الأدلة الجنائية، لفحص محتوياتها، وهل يوجد فيها ما يفيد بوجود قرائن توضح قصد المتهم من حيازته للذخيرة المضبوطة، وإرسال الذخيرة المضبوطة إلى الأدلة الجنائية، لتبيان نوعها وعيارها ومداها والسلاح الذي تستخدم فيه، وعما إذا كانت صالحة للاستخدام من عدمه. هذا، وقد صرحت مصادر أمنية أن سائحًا من عرب إسرائيل وسيدة نرويجية قد تعرضا للاختطاف، في وقت مبكر من صباح الجمعة، على يد مسلحين ملثمين من بدو سيناء، أثناء عودتهما من طابا، في طريقهما إلى مدينة دهب. وقالت المصادر أن ستة من المسلحين، كانوا يستقلون شاحنة صغيرة، تمكنوا من إيقاف السيارة التي كان يستقلها السائحان، وتحمل رقم ١٠١٢٣ سياحة جنوب سيناء، بعد مطاردة قصيرة، واختطفوهما والسائق تحت تهديد الأسلحة الآلية. وأضافت المصادر أن سائق السيارة، ويدعى ضاحي إبراهيم، قد تقدم ببلاغ، فجر الجمعة، إلى مركز شرطة دهب، بعد إطلاق سراحه من جانب الخاطفين في منطقة جبلية على بعد 100 كيلو متر من صحراء النقب. وتابعت أن الإسرائيلي المخطوف يدعى أمير حسين، وصديقته النرويجية، وهي من مواليد 1982، وأن أجهزة الأمن تقوم بالاتصال مع مشايخ البدو لمعرفة هوية الخاطفين ومطالبهم، حتى يتم إطلاق سراح السائحين. هذا، فيما رجحت مصادر أخرى أن يكون الخاطفين من محافظة شمال سيناء، وأن تكون عملية الخطف لغرض إجبار الشرطة على إطلاق سراح أحد البدو، الذي ألقي القبض عليه في مدينة العاشر من رمضان.