لندن ـ سليم كرم
واجه بريطانيان ينتميان إلى خلية إرهابية، عقوبة السجن بعد اعترافهم بالتورط في تخطيط هجوم انتحاري حاكي هجمات 11 أيلول/سبتمبر، حيث قاما بجمع أموال ومعلومات لدعم خطط لارتكاب أكبر جريمة ارهابية على أرض المملكة المتحدة.
ويعتبر الشابان بهادر علي (29 عامًا)، ومحمد رضوان (34 عامًا)، من برمنغهام، جزءًا من الخلية الإرهابية التي حولت مجلس النواب إلى مصنع للقنابل للتحضير للهجمات، فيما أُدين عرفان خالد (28 عامًا)، وعرفان نصير (31 عامًا)، وعاشق علي (28 عامًا)، الشهر الماضي، لتهمة التخطيط لسلسلة من التفجيرات الانتحارية في أنحاء المملكة المتحدة، وتم التسجل للثلاثي وهم يقولون إن حملتهم القاتلة ستكون 11 أيلول/سبتمبر، حيث قاموا بصنع قنابل وحددوا أهدافًا محتملة.
وسافر نصير وخالد إلى باكستان مرتين، لمعرفة المزيد عن الأسلحة، وصنع القنابل والسموم، والعودة إلى برمنغهام لتبادل خبراتهم، وظهر أعضاء الخلية على أنهم جامعي معونات خيرية خلال شهر رمضان المبارك، ولكنهم كانوا يجمعون الأموال لتنفيذ الهجمات، واستطاعوا جمع حوالي 15 ألف جنيه إسترليني، وقاموا بعد ذلك بإهدار الأموال على الاستثمارات السيئة وشراء سيارة، ولكن أُلقي القبض على أعضاء الخلية الإرهابية في أيلول/سبتمبر2011، قبل وقوع أي هجمات.
وكان من المفترض أن يمثل بهادر علي، الأخ الأكبر لعاشق، ورضوان، أمام محكمة ولويتش كراون، بعد أن نفى كل منهما مشاركته في المؤامرة منذ البداية، لكن اعترف كلاهما بتهمة الإرهاب الأربعاء، حيث أقرّ علي وهو شاب ملتحي، يرتدي سترة زرقاء وغطاء رأس، بأنه انتحل شخصية جامع للأموال الخيرية، ولكنها كانت للهجمات، كما قام بجمع المعلومات بين شهري تموز/يوليو، وأيلول/سبتمبر2011، أما رضوان الذي كان يرتدي ثوبًا رمادي اللون وغطاء رأس، فقد اعترف بجمع المعلومات عن الهجمات الإرهابية، فأمر السيد جاستيس أنريكي بتوجيه تهمتين إضافيتين لهما، هما جمع المعلومات عن الإرهاب للكذب على المحكمة، وقرر حبسه لمدة 3 أيام، حتى جلسة النطق بالحكم في 22 نيسان/أبريل، عندما يصدر الحكم على جميع أعضاء الخلية الإرهابية.
واعترف الشاب علي، من برمنغهام، بالانخراط في الإعداد لأعمال إرهابية، والدخول في ترتيبات التمويل لأغراض الإرهاب، وكذلك أقر رضوان، بالانخراط في الإعداد لأعمال إرهابية.