أبلغت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، الجمعة، الرئيس محمود عباس، جاهزيتها لإجراء الانتخابات، حال صدور المرسوم الرئاسي المحدد لموعدها، وذلك عقب تسليم عباس ملف نتائج التسجيل للانتخابات، الذي تم تحديثه في جميع محافظات الوطن، وفق القانون الذي أكد على إجرائها بعد تسعين يومًا من صدور المرسوم الرئاسي الخاص بذلك. جاء ذلك لدى استقبال عباس رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، وأمينها العام رامي الحمد الله، في حضور رئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، في مقر الرئاسة، ظهر الجمعة.
وأعرب عباس عن شكره وتقديره للجهود المميزة التي قامت بها لجنة الانتخابات المركزية في تحديث السجل الانتخابي، رغم الصعوبات التي واجهتها.
وكان قد كشف مسؤول فلسطيني، الخميس، أن الرئيس محمود عباس سيبدأ مشاورات مع القوى والفصائل، من أجل التوافق على موعد محدد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، والتوافق على أسماء حكومة الكفاءات المستقلة، بعد إبلاغه رسميًا، من قبل لجنة الانتخابات المركزية، بإنتهاء عملية إدخال ومعالجة بيانات الناخبين.
في سياق متصل، دعا المتحدث الرسمي باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري حركة "فتح" إلى البدء بالتحضير لانتخابات المجلس الوطني، وتنفيذ بقية ملفات المصالحة، قبل الحديث عن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مجددًا رفض حركته لإجراء الانتخابات قبل أن يتم توفير أجواء الحريات اللازمة في الضفة الغربية، وأن تجري الانتخابات كرزمة واحدة، التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، وأضاف، في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة عنه، أن "حماس التزمت بإنجاح مهمة لجنة الانتخابات المركزية لتحديث سجل الناخبين، بينما فتح لم تلتزم بأي شيء من ملفات المصالحة"، موضحًا أنه "تم الإتفاق مع حركة فتح على أن تجري انتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية"، مشيرًا إلى أنه "لم يتم الانتهاء من صياغة قانون الانتخابات، ولم تبدأ عملية تسجيل الناخبين الفلسطينيين في الدول العربية والأوروبية المتواجدين فيها حتى الآن"، وهو الأمر الذي يفترض أن تنفذه السلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس رئيس حركة فتح، ولم يتسن الحصول على تعليق من حركة فتح على تصريحات أبو زهري.
يذكر أن حركتا "فتح" و"حماس" اتفقتا على تشكيل حكومة التوافق الوطني، بعد انتهاء تحديث سجل الناخبين، للتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني (البرلمان المسؤول عن وضع سياسات وخطة عمل منظمة التحرير التي يفترض أن تضم كل الفصائل الفلسطينية).
وأنهت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية عملية تحديث سجل الناخبين، والتي جرى الجزء الميداني منها في كل محافظات الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، في الفترة من 11 إلى 20 شباط/ فبراير الماضي.