صورة لعمليات تخريب في الدار البيضاء

اعتقلت قوات الأمن العام المغربية التابعة لولاية الأمن في الدار البيضاء 193 شخصًا من مثيري الشغب، بعد تورطهم في أعمال تخريب في مدينة الدار البيضاء، ألحقوا خلالها أضرارًا جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة، قبل إنطلاق مباراة في كرة القدم، الخميس. وأكد بيان وزارة الداخلية، الصادر الجمعة، أنه "رغم كل الاحتياطات الاحترازية، والتدابير الأمنية، تم تخريب وإلحاق أضرار بالممتلكات العامة والخاصة، قام بها أشخاص محسوبين على أنصار نادي الجيش الملكي، بمجرد وصولهم إلى محطة القطار في الدار البيضاء، حيث أسفرت عمليات التخريب عن تكسير زجاج ثماني عربات قطارات نقل داخلي، و7 حافلات للنقل العمومي، و13 سيارة، وتكسير واجهات 15 محل تجاري، رغم أن قوات الأمن العمومي قامت إثر هذه الأعمال بتدخلات مكنت من عودة الهدوء، واستتباب الأمن إلى شوارع مدينة الدار البيضاء"، مضيفًا أنه "بعد انتهاء المباراة عاد الانفلات الأمني مرة أخرى، بين أنصار الفريقين، زرعت الرعب في قلوب سكان الدار البيضاء".
وندد المواطنون بهذه الأعمال التخريبية، التي لا تمت للرياضة بصلة، وطالبوا بـ"وقف نشاط الدوري المغربي، الذي لم يعد يقدم ما يثير الجماهير لمتابعته".
وقدم عشرات المواطنين لـ "العرب اليوم" شهادات مؤسفة لما تعرضوا له من ترويع وخوف شديدين، جراء مشاهدتهم لعصابات مدججة بالأسلحة البيضاء والسيوف، فيما يشبه بلطجة كبيرة، أعادت إلى الأذهان "مجزرة بور سعيد" في مصر، التي راح ضحيتها 72 شخصًا من أنصار نادي الأهلي المصري.
يُذكر أن المباراة انتهت بتعادل الفريقين بهدف لمثله، ليحافظ بذلك فريق الرجاء البيضاوي على صدارة الدوري المغربي، برصيد 49 نقطة، بفارق 3 نقاط عن مطارده المباشر الجيش الملكي ثاني الترتيب، على بعد 7 دورات من نهاية الموسم الكروي، حيث تعرف الدورات الأخيرة صراعًا كبيرًا بين الناديين، من أجل التتويج بدرع الدوري، وهو اللقب الذي يضمن لصاحبه المشاركة في مونديال الأندية، الذي سيحتضنه المغرب في الفترة الممتدة ما بين 11 و 21 كانون الأول/ديسمبر المقبل.