الرئيس السابق محمد حسني مبارك

القاهرة – أكرم علي نجحت قوات الأمن المصري، الخميس، في نقل الرئيس السابق محمد حسني مبارك من مستشفى القوات المسلحة في المعادي إلى مستشفى سجن المزرعة ؛ تنفيذًاً لقرار النائب العام بنقله بعد تماثله للشفاء والتأكد من مدى ملاءمة مستشفى السجن لحالته الصحية. وقال مصدر أمني رسمي في تصريحات لـ "أ ش أ" إن السيارة التي نقلت مبارك خرجت من إحدى البوابات الجانبية للمستشفى، وتم تأمينها بثلاث مدرعات، وتشكيل أمن مركزي و4 سيارات شرطة، مشيراً إلى أن عملية نقله تأخرت لسبب تجمع المئات من أنصاره أمام المستشفى حتى الساعات الأولى من صباح الخميس لرفضهم ترحيله ورغبة قوات الأمن في عدم الاحتكاك بهم.
واستطاعت سيارة الإسعاف التي أقلت الرئيس السابق، الخروج من الباب الخلفي لمستشفى المعادي وسط حراسة أمنية مشددة، مكونة من مصفحتين وست سيارات شرطة وثلاث سيارات أمن مركزي.
وأضاف المصدر الأمني"أنه فور وصول مبارك إلى بوابة منطقة سجون طرة، قام مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون اللواء محمد ناجى بتسجيله في دفتر أحوال السجن واتخاذ الإجراءات القانونية كافة حياله قبل دخوله إلى غرفة الرعاية الفائقة في المستشفى.
وأشار المصدر إلى أن نجلي الرئيس السابق علاء وجمال مبارك المحبوسين في سجن المزرعة حالياً كانا في استقبال والدهما لدى وصوله إلى المستشفى؛ حيث حاولا تهدئته، خاصة وأن علامات الضيق بدت عليه لسبب قرار نقله.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه رئيس محكمة جنايات الجيزة زكريا شلش من لجوء مبارك إلى منظمات حقوق الإنسان ليطالب بمحاكمته دولياً، نتيجة لتداعيات الهجوم على القضاء وأحكامه.
وأضاف شلش "من الممكن أن يُستجاب طلب مبارك، وبخاصة في ظل التضييق على أعمال القضاء ومنعه من أداء رسالته".
واتهم شلش الرئيس محمد مرسي بالوقوف ضد أحكام البراءة وهو ما اعتبره خطراً شديداً.
وفي سياق متصل ، أمر النائب العام المستشار طلعت عبد الله المحامي العام الأول لنيابات دمياط بالتحقيق الفوري في بلاغ يطالب بالإفراج الفوري عن الرئيس السابق ووقف محاكمته عن قتل الثوار، لحين التحقيق مع الرئيس محمد مرسي، حول التهم نفسها التي ارتكبت في عهده، وتشكيل لجنة تقصي حقائق حولها.
وطالب البلاغ بمنع نائب مرشد الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور عصام العريان، من السفر، لحين انتهاء أعمال لجنة تقصي الحقائق، حيث تم الإبلاغ ضدهما عن التورط في أعمال العنف أمام قصر الاتحادية.
وكان مصدر أمني رفيع المستوى قد نبه إلى وجود مخاوف من محاولة اغتيال مبارك أو إصابته بسوء، حال نقله وسط هذه الأجواء المتوترة، إلى مستشفى سجن طرة".