صورة أرشيفية لـبعثة "المينورسو"،

عادت العلاقات المغربية الأميركية إلى سابق عهدها، بعد سحب واشنطن لمقترحها توسيع مهام بعثة "المينورسو"، الخميس، وهو المقترح الذي رفضه المغرب واصفًا إياه بالتطاول على سيادته. وتعقد في البيت الأبيض، منذ نهاية الأسبوع الماضي، لقاءات ثنائية بين البلدين، يحضرها من الجانب المغربي كل من مستشار الملك الطيب الفاسي الفهري، والوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون يوسف العمراني، والمدير العام للدراسات والمستندات محمد ياسين المنصوري، وسفير المغرب لدى أميركا رشيد بوهلال، ومن الجانب الأميركي مستشار الرئيس أوباما لشؤون الأمن القومي توم دونيلون.
وأوردت وكالة "المغرب العربي" للأنباء، أن "المسؤولين الأميركيين والمغاربة أجروا حوارًا صريحًا، بشأن مختلف القضايا التي تهم علاقات البلدين، كما تناولت مباحثاتهم توقيع وتوسيع علاقاتهم الاستراتيجية، طبقًا للإرادة المشتركة، والتوجهات التي حددها العاهل المغربي محمد السادس، والرئيس الأميركي باراك أوباما".
وعلى هامش المباحثات بين الطرفين، التقى الوزير المنتدب في الخارجية المغربية يوسف العمراني مع نائبة كاتب الدولة الأميركي في الشؤون السياسية ويندي شيرمان، في حضور سفير المغرب لدى الولايات المتحدة رشاد بوهلال، وكان المغرب قد طلب، في وقت سابق، لقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عقب صدور المقترح الأميركي، الذي تفاجأ منه المغرب، إلا أن كيري لم يرد على طلب المغرب، فردت الدبلوماسية المغربية عليه بتوقيف المناورات العسكرية المشتركة، التي يقوم بها الجيش الأميركي والمغربي، في مدينة طانطان في الجنوب، وأرسل بعدها العاهل المغربي محمد السادس رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأجرى اتصالات دبلوماسية مكثفة، أدت إلى سحب واشنطن لمقترحها، وعقد لقاء دبلوماسي في البيت الأبيض، والذي اعتبرته سلطات الرباط "نصرًا دبلوماسيًا كبيرًا".