استمرار احداث العنف في سورية

أصدر المرصد السوري لحقوق الإنسان بيانه الشهري عن أعداد القتلى في سورية، لنيسان/أبريل الماضي، تحت عنوان "الشهر الأعلى في القتل تحت التعذيب، وفي قتل الأطفال". وأكد المرصد أنه "قتل في نيسان/أبريل 3313 مواطنًا سوريًا برصاص قوات الأسد، بمعدل 138 مواطنًا كل يوم، أي 6 مواطنين كل ساعة، وسقوط 377 طفلاً، بمعدل 13 طفلاً يوميًا، و176 تم تعذيبهم حتى الموت، بمعدل 6 أشخاص يوميًا".واشتبكت قوات من الجيش السوري، تتحصن في مطار  "منغ" العسكري في محافظة حلب، مع أفراد من المعارضة المسلحة، يحاصرون المطار منذ أشهر عدة، في حين خلفت التفجيرات، التي شهدتها العاصمة السورية دمشق، مقتل شخصين وإصابة 28 آخرين. وأكد نشطاء في المعارضة السورية أن الاشتباكات مستمرة في محيط مطاري "منغ" و"كويرس" العسكريين، في الشمال السوري، في محافظة حلب، وأن القوات الحكومية تقوم بعمليات قصف لتجمعات المقاتلين في محيط المطارين، مشيرين إلى معارك عنيفة تدور في حي صلاح الدين في حلب، وكذلك في مناطق في الأحياء الشرقية والقديمة من المدينة، وفي محافظة إدلب قتل مقاتل من الكتائب المعارضة من بلدة الهبيط في ريف إدلب جراء القصف الذي تعرضت له بلدة كفرنبودة.وذكرت مصادر في المعارضة أن المسلحين قصفوا مبنى تتحصن فيه القوات الحكومية في درعا، في الجنوب السوري، وبثت لقطات فيديو عن هذا القصف، وتعرضت بلدتي داعل وحم الجولان في ريف درعا للقصف من قبل القوات الحكومية، فجر الخميس، كما تدور اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المعارضة والقوات الحكومية عند أطراف بلدة خربة غزالة، في محاولة من القوات الحكومية اقتحام البلدة، واسفرت الاشتباكات حتى اللحظة عن استشهاد قائد ميداني لكتيبة معارضة. في حين أفاد ناشطون بأن مواقع تابعة للجيش السوري في ريف حماة الشمالي (غرب سورية) قد قصفت من قبل قوات المعارضة المسلحة، ودارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المعارضة والقوات الحكومية في محيط كتيبة المدفعية، قرب مدينة سلمية في ريف حماة، فجر الخميس، كما تعرضت قرى ريف حماة الشرقي للقصف، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. أما في محافظة حمص، فقد سيطرت القوات الحكومية السورية، مدعمة بعناصر من ما يسمى "قوات الدفاع الوطني"، مع إدارة إيرانية، و"حزب الله" اللبناني، على أجزاء كبيرة من حي وادي السايح، الذي تستطيع من خلاله عزل أحياء حمص القديمة المحاصرة، عن حي الخالدية المحاصر، وذلك لهدف تضييق الحصار على هذه المناطق، والسيطرة عليها، لتكون حياة 800 عائلة محاصرة، منذ نحو عام، بينهم مئات الجرحى، مهددة بخطر حقيقي، حال السيطرة عليها، خوفًا من الانتقام على أساس طائفي، من الأسر المحاصرة، ومن المقاتلين الذين قاوموا بشراسة عشرات محاولات الاقتحام، وعشرات الغارات الجوية، ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة، بين المنازل المدمرة، والأخرى الآيلة للسقوط، لسبب القصف وفي العاصمة دمشق، اندلعت اشتباكات في مخيم اليرموك، عقب سقوط قذيفة هاون، قرب قسم الشرطة في المخيم، الذي شهد محيطه اشتباكات عنيفة، فجر الخميس، كما تعرضت مناطق في حي جوبر للقصف، واستهدف مقاتلون أحد معامل الدفاع، في منطقة حي القدم، تبعه اشتباكات، وقصف بقذائف الهاون. وسقط عدد من الجرحى، في انفجار عبوة ناسفة، قرب مقر قيادة الشرطة في دمشق، كما تحدث ناشطون عن وقوع انفجار قرب جامع "الأكرم" في حي المزة الدمشقي، مساء الأربعاء،  وكانت العاصمة السورية دمشق قد شهدت تفجيرات جديدة، الأربعاء، استهدفت مبنى قيادة الشرطة، في شارع خالد بن الوليد وإدارة الأمن الجنائي، في ثالث يوم تتعرض فيه دمشق لتفجيرات على التوالي، حيث ذكرت مصادر أمنية أن "شخصين قتلا، أحدهما طفل يبلغ من العمر 10 أعوام، وأصيب 15 مدنيًا بجروح، في انفجار عبوتين ناسفتين، أمام مطعم يبعد نحو 50 مترًا عن مبنى إدارة الأمن الجنائي، المحصن بحواجز إسمنتية"، وأضاف أن "عبوتان ناسفتان انفجرتا أمام مبنى قيادة شرطة محافظة دمشق، في شارع خالد بن الوليد في وسط العاصمة، ما أسفر عن إصابة 13 شخصًا بجروح". وفي ريف دمشق، أصيب عشرة مواطنين بجراح، إثر سقوط قذائف هاون على مدينة جرمانا، فجر الخميس، وتتعرض مناطق في الغوطة الشرقية للقصف، منذ الصباح الباكر. وفي الشرق، قتل مقاتل من الكتائب المعارضة، خلال اشتباكات مع القوات الحكومية، في حي الموظفين في مدينة دير الزور، فيما دارت اشتباكات آخرى في حي الجبيلة، بينما تعرضت أحياء عدة من المدينة للقصف، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، حتى اللحظة. وتشهد سورية، منذ عامين، حركة احتجاجات مناهضة للنظام الحاكم، تطورت لتشهد عمليات عسكرية، وأعمال عنف، في معظم المناطق، ما أدى لسقوط آلاف الضحايا، بين قتيل وجريح، ونزوح مئات الآلاف الآخرين، إلى داخل وخارج البلاد.