"تمرد" تواصل حملتها لسحب الثقة من محمد مرسي

أعلنت حركة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي جمع مليونين و29 ألف استمارة، من أجل سحب الثقة من الرئيس مرسي، والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما واصلت الحملة زحفها في شوارع السويس لليوم التاسع على التوالي ليتعدى عدد الاستمارات الـ 10000 توقيع لسحب الثقة من رئيس الجمهورية بمعدل أكثر من 1000 استمارة يومية، وهو ما دفع أعضاء الحملة في السويس إلى الاحتفال في ميدان الأربعين بإطلاق الألعاب النارية.


وقال المتحدث الرسمي باسم الحملة محمود بدر "إن الحملة حصلت على مليونين و29 ألفًا و592 توقيعًا، خلال عشرة أيام من بدء حملتهم لسحب الثقة من الرئيس مرسي، مشيرًا إلى أن الأرقام في أبرز المحافظات، 70 ألفًا في محافظة القاهرة، و57 ألفًا في الجيزة، و160 ألفاً في القليوبية، و180 ألفاً في محافظة الإسكندرية، و200 ألف في الغربية، و100 ألف في محافظة الشرقية، و60 ألفًا في بورسعيد، و10 آلاف في السويس".
وأضاف بدر، خلال مؤتمر صحافي في القاهرة، أن الحملة شارك فيها 5 آلاف متطوع من مختلف المحافظات، مشيرًا إلى أن الحملة تمتعت بتجاوب شعبي كبير جعلها تنجح بنسبة 100%، وستواصل حملتها لجمع 15 مليون توقيع قبل 30 حزيران/يونيو المقبل.


وقال المتحدث باسم الحملة أيضًا حسن شاهين، "إننا ندعو القوى السياسية المدنية كافة وأطياف الشعب المصري للاحتشاد أمام القصر الرئاسي في 30 حزيران/يونيو المقبل، لإسقاط النظام".
وكشف شاهين أن الحملة ستعقد لقاءً موسعًا بين مختلف القوى السياسية خلال نهاية الأسبوع الجاري، للتنسيق بينها ووحدة الشارع المصري وتلاحمه بشأن المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأضاف أن الحملة تعرضت للهجوم من قبل أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" في عدد من محافظات مصر.
وأكد شاهين أن الحملة لا تتعامل من الجانب القانوني وإنما تحاول أن تثبت للعالم أنها أسقطت شرعية الرئيس محمد مرسي كما حدث مع مبارك، وستطالبه بالتنحي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.


وأكد القيادي الإخواني مصطفى عزب لـ"مصر اليوم" أن توقيعات الحملة التي جمعتها ليس لها قيمة، ولم يتحقق شيء من ما وصفها بـ"الأحلام الوهمية"، مشيرًا إلى وجود صندوق انتخابي هو الحكم، وأن هناك دستورًا يحمي شرعية الرئيس، وهناك قانون يطبق ذلك.
وأضاف عزب أنه بدلاً من الاتجاه إلى هذه الحملات التي ليس لها قيمة، حسب قوله، يمكن العمل في مشروعات تفيد الشعب بأكمله.
وبدأت حملة "تمرّد" عملها من ميدان التحرير رسميًا في بداية أيار/مايو الجاري، وتهدف لجمع 15 مليون توقيع قبل انتهاء العام الأول لحكم الرئيس محمد مرسي.


وأكدت المتحدث الإعلامي باسم حركة "علمانيون" رباب كمال أن نجاح حملة  "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي تعبر بصورة قوية وواقعية عما يدور في خلد المواطنين وبسطاء الشارع المصري، مضيفة أن "شعبية الاخوان تراجعت منذ أمد بعيد لأنهم لا يفهمون معنى كلمة المواطنة أو الدولة.. هم لا يهمهم إلا الأهل والعشيرة".
وأعلن القيادي في حملة "تمرد" محمد أبو ستيت أن الحملة لاقت نجاحًا كبيرًا منذ انطلاقها وبدأ بتفاعل الأحزاب والحركات الثورية على مستوي الجمهورية، فالحملة تعمل على 19 محافظة مصرية،.
وقال أبو ستيت لـ"مصر اليوم" إن الحملة اقتربت من جمع مليون ونصف المليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي في كل محافظات مصر، مضيفًا أنه سيتم توضيح كل التفاصيل في مؤتمر صحافي، الأحد.


وأكد أبو ستيت أن الاخوان يريدون تشويه حملة "تمرد", قائلاً :"لما يجتمع الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين)، ونائبه خيرت الشاطر والدكتور محمود عزت عضو مكتب الارشاد مخصوص لوضع خطة لتشويه حملة "تمرد" وقيادتها, والدكتور محمد مرسي يكلف الأجهزة الأمنية جمع معلومات عن حملة "تمرد" يؤكد أن الحملة تسير في طريقها الصحيح، وأن الإخوان لديهم خوف شديد من استمرار نجاح هذه الحملة في ظل الدعم القوي من جميع التيارات الثورية والسياسية والشعبية".
وكشف القيادي في الحملة عن اعتزامها المشاركة بقوة في تظاهرات الجمعة المقبلة 17 أيار/ مايو، احتجاجًا على ما يوصف بـ "غياب العدالة الاجتماعية" وكذلك تنظيم وقفات احتجاجية موازية مع تلك التظاهرات أمام بعض السفارات المصرية في الخارج، مثل سفارتي كندا وفرنسا وذلك يوم 18 أيار/ مايو.
وعن الانتقادات المتوالية لحملة بعدم قانونيتها قال أبو ستيت إنه بالنسبة إلى من يهاجمون الحملة من (الإخوان) والمتحالفين معهم أذكرهم بمشاركتهم منذ سنوات مع "الجمعية الوطنية للتغيير" لجمع توقيعات من الشعب على مطالب التغيير السبعة، وكانت في ذلك الوقت تعارض النظام ويعتبرها غير قانونية وغير دستورية، فلماذا حللوا المشاركة فيها وقتها وهاجموها عندما أصبحت ضدهم الآن، مؤكدًا أن نجاح الحملة وسعي "الإخوان" إلى تشويهها يؤكد اننا في الطريق الصحيح، وسوف نستمر حتى نصل إلى أهدافنا من سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وتصحيح مسار الثورة.
وقامت حركة "تمرد" برفع لافتات وأعلام مدون عليها " 2 مليون متمرد ضد مرسي خلال أسبوع فقط من انطلاق الحملة" واخرى مدون عليها أن مرسي سقطت شرعيته وأنه ليس رئيس كل المصريين، كما تم إحضار مكبرات صوت للميدان لتشغيل أغانٍ وطنية عليها، ولكن لم يتمكن أعضاء الحملة من استخدامها لانقطاع التيار الكهربائي، مؤكدين مواصلة جمع التوقيعات في الشارع السويسي وتحول ميدان الاربعين الى مكتب مفتوح لاعضاء الحملة لجمع التوقيعات بشكل يومي، مع تزايد المواطنين الموقعين على الحملة والمتطوعين في الوقت نفسه، وسادت حالة من السعادة بين جميع أعضاء الحملة لتمكنهم خلال 9 أيام من جمع أكثر من  10 آلاف توقيع لسحب الثقة من مرسي رغم انخفاض التعداد السكاني للسويس التي تعتبر من أصغر المحافظات على مستوى الجمهورية، وأكد أعضاء الحملة أنهم مستمرون يوميًا في حملتهم حتى نهاية حزيران/ يونيو، وشهد الاحتفال توافد عدد كبير من المواطنين وإقبالا من كبار السن على التوقيع على الاستمارات والمشاركة في حمل اللافتات.
كما أكد أعضاء الحملة أنها لا تقتصر على ميدان الاربعين فقط بل يقومون بالتجول في الأحياء الفقيرة والمدن الجديدة في السويس فضلاً عن الميادين العامة، وهم يحملون مئات التوكيلات الفارغة ولافتة كبيرة عليها شعار "تمرد" لتتخطى العشرة الآلاف توكيل لسحب الثقة من رئيس الجمهورية.
من جانبه، قال منسق الحملة مصطفى السويسي إنهم مستمرون يوميًا في حملتهم ولن ينجح أحد في إيقافها، وإنه يدعو الشباب الملتحين المجهولين بدلاً من محاولة منعهم من جمع توقيعات أن يقوموا هم بجمع توقيعات لتجديد الثقة في مرسى، واستمراره في منصبه لانحرافة عن أهداف ثورة 25 يناير، مؤكدًا أن الحملة لاقت قبولاً كبيرًا في الشارع السويسي، وهو ما يؤكد سقوط شرعية حكم الإخوان والدكتور محمد مرسي في السويس والمدن المصرية كافة، موضحًا أن الحملة تهدف لجمع توقيعات من 15 مليون مصري في جميع أنحاء الجمهورية لسحب الثقة من الدكتور محمد مرسي، وستنتهي الحملة بمليونيات في كل ميادين مصر وأمام قصر الاتحادية في 30 حزيران/ يونيو لإسقاط النظام.
وأوضحت كمال لـ"مصر اليوم" أن الأهم بالنسبة إلى التيارات الثورية والوطنية ليس التخلص من مرسي بسحب الثقة فما هو إلا ممثل مكتب الارشاد في الرئاسة، ولكن الأهم هو التخلص من هذه المنظومة جماعة "الإخوان المسلمين"، التي استولت على مقدرات الشعب المصري".
وشددت على أن حركة "علمانيون" تتبنى موقف حملة "تمرد بالتأكيد لأن الجميع يريد تصحيح مسارة الثورة، وإنقاذها ممن براثن جماعات التشدد الديني وإعلاء دولة المواطنة والمساواة بين جميع ابنائها، وسندعم الحملة لأنها ستفضح شعبية الإخوان المتدهورة ولأنها خطوة في اتجاه تعبير شعبي عن لفظ الجماعة وأتباعها.
وقالت "جمع التوقيعات اللازمة أمر منتهٍ لأن الشعب المصري فاض به "الكيل" ويريد أن ينهي هذا الككابوس الجاثم على صدره، مضيفه أن "من يرَ أن الإخوان سيتركون السلطة بكل سهولة فهو واهم، بل لا بد من تحرك شعبي من أجل انهاء سيطرتهم على مقدرات الوطن".