القاهرة ـ أكرم علي
انطلق عدد من القوى الإسلامية والمدنية المصرية، صباح الأربعاء، من ميدان لبنان في المهندسين في محافظة الجيزة، إلى معبر رفح في سيناء، للتظاهر أمامه في ذكرى النكبة الفلسطينية الخامسة والستين، تحت شعار "الحشود على الحدود"، فيما تتجه مسيرة من ميدان التحرير، إلى مقر السفارة البريطانية وسط القاهرة، لمطالبة لندن بتقديم اعتذار تاريخي عن "وعد بلفور".وتضم القافلة المصرية التي تتجه إلى سيناء بالحافلات كلاً من: "الحزب الإسلامي"، "الجبهة الثورية لحماية الثورة"، "الائتلاف العام للثورة "، "القوى الوطنية لدعم الشعب الفلسطيني والمقاومة "، و"تجمع الربيع العربي"، وحركات: "عائدون"، "أمتنا"، و"ثوار مسلمون"، فيما تلتقي القافلة في طريقها في العريش، قوى قومية وناصرية وقيادات من حزب "الكرامة".وقال منسق "الائتلاف العام لثورة 25 يناير"، المتحدث الرسمي لـ"تجمع الربيع العربي"، أيمن عامر، في بيان له مساء الثلاثاء، "إن القافلة تدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الانتهاكات الأخيرة على القدس والمسجد الأقصى والاعتداءات على المصلين المسلمين في الأقصى، والاعتداء ومنع الحجاج المسيحيين من الحج لكنيسة القيامة، وهو ما يؤكد أن الصهيونية تستعدي الديانات السماوية والمقدسات الإسلامية والمسيحية والأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية"، مؤكدًا أن "ثورات (الربيع العربي) ستتوحد في ثورة واحدة ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". وأكد الأمين العام لـ"الحزب الإسلامي"، ومنظم القافلة، محمد أبو سمرة، في بيان صحافي، أن "القافلة تأتي لإحياءً ذكرى النكبة على الحدود الفلسطينية ومعبر رفح، وبمقاربة الشعب الفلسطيني الشقيق ومواجهة العدو الإسرائيلى وتحت سمع وبصر العالم أجمع، ليعلم الجميع أن الشعب المصري مع القضية الفلسطينية قبل وبعد الثورة، وأن القافلة ستنظم فعاليات ثورية سلمية ومؤتمر صحافي عالمي على الحدود ظهر الأربعاء، ثم تعود إلى القاهرة مساءً، وأنها لن تقتحم الحدود الفلسطينية أو معبر رفح لعدم الزج بمصر في توترات غير محسوبة".وتنطلق مسيرة من ميدان التحرير، الأربعاء، إلى مقر السفارة البريطانية وسط القاهرة، في تظاهرة مصرية هي الأولى من نوعها في فعاليات إحياء ذكرى نكبة فلسطين عام 1948، وإعلان دولة إسرائيل، حيث تتوجه إلى السفارة البريطانية لتقدم رسالة مكتوبة باللغتين العربية والإنكليزية، تُحمّل فيها بريطانيا المسؤولية التاريخية عن النكبة بدءًا من "وعد بلفور" وحتى اليوم، وتدعوها إلى اعتذار تاريخي، وتصحيح مواقفها، فيما دعت المسيرة، حسب منسقيها، إلى الربط بين "الربيع العربي" ومواجهة الهيمنة الإسرائيلية، في إطار محاولات البعض لتنحية القضية الفلسطينية من أجندة الثورات العربية، وتحويل "الربيع العربي" إلى "ثورة برتقالية"، أو "ربيع أميركي"، على حد تعبير منظمي التظاهرة.